السومرية نيوز – دوليات

للمرة الأولى منذ عام 1967، استطاعت القوات الفلسطينية من عبور غزة واقتحام العديد من المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة التي يطلق عليها "غلاف غزة"، فما الذي نعرفه عن هذه المنطقة؟
ما هي منطقة غلاف غزة؟
في الـ12 من سبتمبر/أيلول 2005، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة بعد إخلاء 25 مستوطنة إسرائيلية كانت داخل القطاع، وأنشأت منطقة عازلة على طول الحدود البرية.



في محيط الحدود وعلى مسافة تبلغ نحو 40 كيلومتراً وبعمق يبدأ من 7 كيلومترات، تقع نحو 50 مستوطنة إسرائيلية، وهي ما أطلق عليها اسم "غلاف غزة"، أو ما يعرف بالعبرية "بعوتيف غزة".

ووفقاً لما ذكرته شبكة BBC البريطانية، فقد قسمت إسرائيل غلاف غزة إلى 3 مجالس محلية هي:

مجلس أشكول: يضم 32 مستوطنة ويمتد على مساحة 380 كيلومتراً مربعاً.

مجلس أشكلون: يضم 4 مستوطنات ويمتد على مساحة 175 كيلومتراً مربعاً.

مجلس شاعر هنيغف: يضم 11 مستوطنة إسرائيلية ويمتد على مساحة 180 كيلومتراً مربعاً.

أما أعداد السكان في مستوطنات المجالس المحلية الثلاثة مجتمعة يبلغ نحو 37 ألفاً، وموزعة على الشكل الآتي:

مجلس أشكول: 13 ألف شخص
مجلس أشكلون: 17 ألف شخص
مجلس شاعر هنيغف: 7 آلاف شخص

ما هي أبرز المستوطنات في غلاف غزة؟
يحتوي غلاف غزة على العديد من المدن والبلدات ذات الأهمية البالغة لقوات الاحتلال مثل:

سديروت: هي مدينة تقع في شمال شرق قطاع غزة، وأقرب نقطة لها يبعد عن القطاع 840 متراً، ويعيش فيها أكثر من 3آ ألاف شخص.

كفار عزة: هي تجمع كيبوتس وتقع على بعد نحو 5 كيلومترات إلى الشرق من القطاع غزة، وعدد سكانها لا يتجاوز ألف شخص.

ناحل عوز: هي كيبوتس تقع جنوب سديروت وعدد سكانها أقل من 500 شخص.

بئيري: هي كيبوتس تقع في شرق وسط غزة، وعدد سكانها أكثر من ألف شخص بقليل.

كيسوفيم: كيبوتس وتقع جنوب بئيري وعدد سكانها أقل من 300 نسمة.

نتيف هاعسيره: تقع شمال غزة، وهي عبارة عن قرية زراعية تعود ملكية أرضها للصندوق القومي اليهودي، وعدد سكانها حوالي 1000 شخص.

في حين هناك العديد من المستوطنات الأخرى المهمة في غلاف غزة مثل: (نيتسان، جيفارام، كارمية، نيتسانيم، نير يسرائيل، نتيف هاعسارا، تلمي يافيه، ياد مردخاي، زيكيم، بيت شكما، بريخيا، جيا، هيليتس، هودية، ماشين، مافكيم، بئر غانيم، نيتسان بيت، بات هدار، كفار سلفر، كوخاف مايكل، ونيتسانيم).

ما أهمية غلاف غزة؟
معظم المستوطنين الذين يعيشون في مستوطنات غلاف غزة هم من اليهود الشرقيين الذين يعتبرون "متطرفين يمينيين" معظمهم كانوا يعيشون في المستوطنات التي أقيمت داخل غزة والتي سلمها الاحتلال للفلسطينيين بعد الانسحاب من القطاع في 2005.

وبما أنّ الموقع الجغرافي للغلاف يضفي قدراً كبيراً من الأهمية، تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلية بمعاملة سكانه معاملة خاصة من خلال تقديم حوافز كبيرة لهم، لكونهم خط الدفاع الأول لقوات الاحتلال من جهة قطاع غزة.

والسبب الآخر، هو استمرار وجودهم كحاجز جغرافي وديموغرافي، إذ إن استمرار وجود المستوطنات في غلاف غزة يعني استمرار الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وبالتالي تحقيق الهدف الرئيسي وهو منع قيام دولة فلسطينية متصلة الأراضي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن منطقة غلاف غزة مليئة بالمناطق العسكرية التي تقيمها قوات الاحتلال، وهذا ما رأيناه بالفعل خلال اقتحام قوات المقاومة الفلسطينية.

كم عدد سكان "إسرائيل"؟
وأفادت معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، بأن سكان "إسرائيل"، بلغ 9.727 ملايين نسمة، منهم 7.145 ملايين يهودي (73.5 بالمئة)، 2.048 مليون عربي (21 بالمئة) و534 ألفا آخرين (5.5 بالمئة)"، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي كتبه هيالي يعقوبي هندلسمان.

وذكر مكتب الإحصاء، أنه "يعيش في إسرائيل نحو 28 بالمئة أطفال ما بين 0 – 14عاما، ونحو 12 في المئة أعمارهم فوق 65 عاما".

وأوضح أن "عدد سكان إسرائيل زاد في السنة الماضية بـ 216 ألف نسمة؛ نمو بمعدل 2.3 بالمئة، وفي هذه الفترة ولد نحو 183 ألف مولود، ووصل نحو 79 ألف مهاجر يهودي وتوفي نحو 51 ألف نسمة".

يشار إلى أنه مع قيام دولة الاحتلال على أرض فلسطين العربية، كان "عدد سكانها نحو 906 آلاف نسمة، وبعد مرور 100 عام على قيامها، أي في عام 2048 سيكون عدد سكانها 15.2 مليون نسمة"، وفق التقديرات الإسرائيلية المزعومة.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه "في نهاية 2021 كان نحو 46 بالمئة من اليهود في العالم في البلاد (فلسطين المحتلة)"، زاعمة أن "نحو 79 بالمئة من اليهود في إسرائيل هم من مواليد الدولة". وأوضحت أنه "في 2022 كان الفائض في الحساب الجاري لإسرائيل 3.7 بالمئة من الناتج المحلي الخام، مقابل 1.1 بالمتوسط في دول الـ"OECD" (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، والنمو الحقيقي للفرد وصل إلى 4.4 بالمئة، وفي تلك السنة بلغ عدد غير العاملين في إسرائيل 3.8 بالمئة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی غلاف غزة قطاع غزة ألف شخص

إقرأ أيضاً:

مجلة تايم تختزل مأساة غزة في غلاف.. جوعى ينتظرون الطعام بينما العالم ينظر

اختارت مجلة "تايم" الأمريكية الشهيرة صورة التقطها مصور وكالة الأناضول علي جاد الله٬ لغلاف عددها الأسبوعي، مع عنوان بارز: "مأساة غزة"، في إشارة إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في القطاع.

وفي ظل تصاعد المجاعة الكارثية في قطاع غزة، حظيت الصور التي التقطها مصورو وكالة "الأناضول" لتوثيق الأزمة الإنسانية باهتمام واسع في وسائل الإعلام الدولية، لتتحوّل إلى رموز بصرية مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وتصدّرت صور "الأناضول" أغلفة وصفحات كبريات الصحف والمجلات العالمية، التي سلطت الضوء على مأساة غزة الممتدة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نتيجة حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي المشدد.

"When children are starving, the enemy is hunger."

TIME's new cover goes inside the crisis unfolding in Gaza—and what needs to happen next https://t.co/95KdsdroaN

Photograph by Ali Jadallah—Anadolu/Getty Images pic.twitter.com/l65mDBM173 — TIME (@TIME) August 1, 2025
مشاهد الجوع تتصدر الصحف العالمية
من جانبها، نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية صورة للمراسل أحمد العريني تظهر فيها حشوداً من الفلسطينيين يحملون أواني فارغة خلف أحد الحواجز بانتظار الحصول على وجبات طعام، في مشهد جسّد اليأس الإنساني في غزة.

أما شبكة "بي بي سي" البريطانية، فاختارت صورة التقطتها "الأناضول" لأب فلسطيني يحمل جثمان طفله الذي توفي جوعاً، في واحدة من أكثر الصور تأثيراً وانتشاراً على وسائل الإعلام ومنصات التواصل.
كما عرضت الشبكة صورة أخرى لطفل يحمل كيساً من الطحين، بينما تبدو على وجهه ملامح العوز والانكسار.

بكاء الأطفال والأمهات في الصفوف
صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية نشرت بدورها تقريراً بعنوان "كارثة غزة"، استخدمت فيه صورة من "الأناضول" لنساء وأطفال يبكون بينما يمسكون أواني طعام فارغة بانتظار المساعدات الغذائية.

ولم تكن الصحف الأوروبية بعيدة عن هذا التفاعل؛ إذ نشرت "إل بايس" الإسبانية، إلى جانب "الغارديان" و"فايننشال تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"لوس أنجلوس تايمز"، مجموعة من صور "الأناضول" التي وثّقت الحرمان والمجاعة في أحياء غزة، لا سيما في شمال القطاع ومخيمات النزوح.


الأمم المتحدة تحذّر: ثلث سكان غزة بلا طعام منذ أيام
وفي 27 تموز/ يوليو الماضي، أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيراً بالغ الخطورة، أكد فيه أن ثلث سكان قطاع غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام متتالية.

وقال روس سميث، مدير الاستجابة الطارئة في البرنامج، إن "أزمة الجوع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، وهناك ما لا يقل عن 100 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد".

ويواجه ربع سكان القطاع ظروفاً أشبه بالمجاعة، وفق تقديرات البرنامج الأممي، في وقت ما تزال فيه المعابر مغلقة بشكل شبه كامل منذ آذار/مارس الماضي، ما أدى إلى تفشي المجاعة وانتشار الأمراض، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي بالكامل.

ورغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي السماح بدخول "عشرات الشاحنات" الإنسانية، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع بحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً لإنقاذ حياة السكان، متهماً الاحتلال بـ"تسهيل عمليات سرقة المساعدات وحماية الفوضى حولها".

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ استشهد وأصيب أكثر من 208 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 9 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وسط نزوح قسري يطال مئات آلاف العائلات.

وتأتي هذه الكارثة الإنسانية في ظل دعم أمريكي مطلق للاحتلال الإسرائيلي، وتواطؤ دولي أتاح استمرار المجازر والتجويع، في مشهد يعيد إلى الأذهان فظائع تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً منذ عقود.

وفيما تتوالى الصور من غزة لتكشف حجم المأساة، تتحوّل عدسات الكاميرات إلى شاهد حيّ على جريمة العصر، وناقوس خطر يقرع ضمائر العالم.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن بطولة العالم لكرة اليد تحت 19
  • كل ما تريد معرفته عن بطولة السوبر المصري لكرة القدم
  • مجلة تايم تختزل مأساة غزة في غلاف.. جوعى ينتظرون الطعام بينما العالم ينظر
  • ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
  • وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد بلادنا ممزقة وغير مستقرة
  • وزير خارجية إسرائيل: لا نعتزم حكم قطاع غزة أو إنشاء مستوطنات فيه
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يتحرك عمليا لترحيل سكان غزة وإقامة مستوطنات
  • إسرائيل تريد طمس الحقيقة من الجو.. حظر التصوير في رحلات إسقاط المساعدات
  • الوزير الشيباني: تدخلات إسرائيل تعقد المشهد على الساحة السورية وهناك جهات لا تريد لسوريا أن تكون آمنة
  • إعلام إسرائيلي: اعتراض مسيرة في منطقة غلاف غزة