ردود الحزب ستستمر.. متى سيستخدم صواريخ الدقيقة؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
من الواضح أنّ الهجوم المدفعي والصاروخي العنيف الذي قام به "حزب الله" أمس ضد المواقع الاسرائيلية كان رداً على حدث عسكري حصل في الساعات الماضية وفيه تخطي لقواعد الاشتباك.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنه، اضافة الى رد الحزب على استشهاد الزميل الصحافي عصام عبد الله، بات هناك رد على استشهاد المواطن اللبناني وزوجته في بلدة شبعا والرد على استشهاد أحد عناصر الحزب.
وتقول المصادر إن الرد لن يكون واحداً عن كل تلك الحالات على اعتبار أن الحزب يرغب في أن يترك في جعبته مجموعة من الحجج لتحريك جبهة الجنوب من دون أن يظهر وكأنه يفتعل الحرب وعليه، فإن الردود ستتوالى في الأيام المقبلة.
في المقابل، اعتبرت مصادر مختصة بالشؤون العسكريّة أنَّ توقيت لجوء "حزب الله" لصواريخه الدقيقة يرتبطُ بنوع المواجهة التي يخوضها ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن إندلاع أي حرب شاملة في ظل التصعيد على غزة من شأنه أن يدفع الحزب لإستخدام تلك الصواريخ.
ولفتت المصادر إلى أنَّ الحزب لديه مختلف الصواريخ المُناسبة التي من خلالها يمكنه تحقيق إصابات مباشرة في المواقع الإسرائيلية التي يستهدفها حالياً في مزارع شبعا المُحتلة.
وبحسب المصادر، فإنَّ قوة "حزب الله" العسكرية متنوعة جداً، كما أن إستخدام الصواريخ الدقيقة لا يكون ضد مواقع عسكرية قريبة، بل لأماكن عسكرية ذات ثقلٍ كبير أو لمفاعل حيوية في الداخل الإسرائيلي.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بيروت تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من المناطق التي يحتلها في أراضيه
بيروت- أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس 16 اكتوبر 2025، أن "مشروع الحكومة هو استعادة الدولة"، على حد قوله.
وفي كلمة له خلال جولته في مدينة صيدا جنوبي البلاد، قال سلام: "نحن في حاجة إلى زيادة عناصر الأمن والجيش خصوصًا مع بدء انسحاب قوات اليونيفيل من الجنوب"، مطالبًا بانسحاب إسرائيلي كامل من المناطق التي تحتلها في الأراضي اللبنانية، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار إلى أن "الحكومة، منذ أشهر، وهي تعمل على مؤتمر دولي لدعم الأجهزة العسكرية والأمنية"، مؤكدًا أنها "لا تبخل في عملية إعادة الإعمار، ولكن الإمكانات ضئيلة جدا".
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن "ثقته في النجاح قريبًا، في عقد مؤتمرَين دوليين حول إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي ودعم الجيش والقوى الأمنية، من أجل إطلاق عجلة إنمائية وإعمارية".
وفي سياق متصل، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في وقت سابق، أنه "لا بد من التفاوض مع إسرائيل بهدف حل المشكلات العالقة بين الطرفين"، بالتزامن مع بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة.
وقال عون، في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين: "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أمريكية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية".
وسأل عون: "ما الذي يمنع أن يتكرَّر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة؟"، مضيفًا: "اليوم، الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض".
وفي وقت سابق، طلب رئيس الحكومة نواف سلام، من وزير الخارجية، يوسف رجي، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على منطقة المصيلح.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، في بيان لها، إن سلام اتصل "بوزير الخارجية السفير يوسف رجي، وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح"، مشددًا على أنه "يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي".
وفي الأسبوع الماضي، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدة المصيلح، قضاء صيدا، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، وأضرار جسيمة في شبكة النقل على توتر عالي في منطقة المصيلح في الجنوب.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت الماضي، عن استهدافه مواقع تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، زعم أنها كانت مخصصة لـ"إعادة إعمار البنى التحتية العسكرية" للحزب، لكن الحكومة اللبنانية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أن الضربة الإسرائيلية استهدفت آليات مدنية.
يذكر أنه في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، دوّت قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة على الحدود الشرقية لجنوب لبنان، معلنة فتح صفحة جديدة من الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل.
وفي سبتمبر/ أيلول 2024، بلغت المواجهات ذروتها، إذ بدأت بانفجار أجهزة النداء (البيجر) في مناطق عدة من لبنان، تلاه سلسلة اغتيالات طالت قادة في "حزب الله"، وصولاً إلى اغتيال الأمين العام الأسبق للحزب حسن نصر الله.