ما هو مستقبل الأوضاع في السودان في إطار تعنت الأطراف وانسداد الأفق أمام أي حل سياسي مقترح ؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بعد ثورة ديسمبر المجيدة توقع معظم السودانيين مستقبلا واعدًا لبلادهم يتم فيه تحقيق العديد من الإصلاحات والتغييرات الأساسية في منظومة البلاد للأفضل .و رغم التحديات التي واجهت حكومة الانتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك إلا أن الأمل الذي كان معقودا عليها في تحسين الاقتصاد والتعليم والرعاية الصحية وتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية في السودان كان كبيرا.
ثم جاء انقلاب 25 أكتوبر 2022 الذي ادخل البلاد في نفق مظلم انهارت بعده الطموحات كلها وتبددت على إثره كل الأحلام والآمال حيث ظلت البلاد تتراجع يومياً إلى الوراء بسرعة مخيفة وفشل الانقلابيون حتى الان في تشكيل حكومة تسير أمور البلاد وتصرف شؤون العباد وبالرغم من التاريخ الطويل من الصراعات القبلية المسلحة للبلاد والمعلوم لدى الجميع أقدم الانقلابيين وعن قصد تام على تهيئة الظروف في البلاد لاندلاع حرب أبريل اللعينة . التي تفاقمت على إثرها الأزمة السياسية والاقتصادية وانتشرت حالة عدم الاستقرار على نطاق واسع من البلاد الأمر الذي خلق بيئة تعالت فيها حالات الدعوة إلى الانفصال من قبل القبائل والجماعات المسلحة و شجعها في ذلك انحسار القبضة الأمنية للدولة وغياب دور مؤسساتها مع انتشار السلاح وتزايد أعمال العنف في ألاقاليم البعيدة والأزمة الإنسانية الحادة لملايين الأشخاص المفتقدين للغذاء والماء والمأوى .جعلت هذه الحالة السودان أمام ثلاثة سيناريوهات لا رابع لها
إما أن يكون الشعب السوداني قادراً على التغلب على انقساماته وإقامة حكومة مستقرة تنفذ إصلاحات تحسن الوضع الاقتصادي وتعالج التحديات الإنسانية والأمنية في البلاد.
أو أن ينزلق السودان إلى حرب أهلية فوضوية وتصبح البلاد دولة فاشلة مع الانتشار الواسع للعنف والفقر والمجاعة.
أو أن يظل الوضع في السودان كما هو دولة هشة وحكومة عاجزة عن الحفاظ على الاستقرار وانتقال أعمال عنف والاضطرابات من مكان إلى الآخر في ظل وضع اقتصادي وامني متردي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والنزوح والعجز عن معالجة مشاكل البلاد.
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان فی البلاد
إقرأ أيضاً:
“النازحين واللاجئين”.. نوارة تترأس جلسة مجلس وزراء حكومة ولاية القضارف
ترأست عضو مجلس السيادة دكتورة نوارة أبو محمد محمد طاهر، الأحد، بقاعة أمانة الحكومة بالقضارف اجتماع مجلس وزراء حكومة القضارف بحضور والي الولاية والمدراء العامين للوزارت.وإطّلعت سيادتها على مجمل الأوضاع بولاية القضارف والتحديات التي تواجه تنفيذ خطط وبرامج الوزارات وأداء الحكومة.وتعهدت سيادتها بالعمل على متابعة التقارير المقدمة من الوزرات مشدّدة على ضرورة الاهتمام بالتعليم وتحسين أوضاع المعلمين فضلا عن قضايا المياة والصحة والزراعة.وناقش الاجتماع قضايا التعليم وتدهور البيئة المدرسية والكتاب المدرسي ونقص الإجلاس والمعلمين بجانب قضية الثروة والسلطة وأهمية إيجاد حلول جذرية ومرضية.وتطرق الاجتماع لقضية النازحين واللاجئين الذين وفدوا للولاية وجهود الولاية في تقديم الدعم اللازم لتحسين الأوضاع الإنسانية وتوفير الاحتياجات الضرورية.من جانبه أوضح الأستاذ الفاتح الصافي مدير عام وزارة التربية والتعليم الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الاجتماع ناقش جملة من الموضوعات المهمة على رأسها تقارير أداء الوزارات والتحديات التى تعترض سير العمل فضلا عن الحلول الجذرية المقترحة لمشكلة مياه القضارف.وأبان سيادته أن الاجتماع استمع لتقرير حول العقبات التي تواجه الزراعة وإنجاح الموسم الزراعي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب