كوريا الجنوبية وأمريكا تبحثان ردع التهديدات الكورية الشمالية
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
بحث وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد شين وون-سيك مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، للمرة الأولى، اليوم الجمعة، مجهودات الحليفين لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وبحسب وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، تعد هذه أول محادثات بينهما منذ تولي الوزير الكوري الجنوبي منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت الوزارة، في بيان لها: "أكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وضع دفاعي مشترك قوي لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والرد عليها"، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف البيان أن الوزيرين أشارا إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف هناك ضرورة لمواصلة توسيع التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على أساس اتفاق كامب ديفيد الذي توصل إليه قادة الدول الثلاث في شهر أغسطس(آب) الماضي.
كما أكد أوستن مجدداً على التزام الردع الموسع الأمريكي "الصارم" تجاه كوريا الجنوبية، واتفق الجانبان على التواصل بشكل متكرر بشأن القضايا الأمنية الرئيسية.
ويشير الردع الموسع إلى الالتزام الأمريكي باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية للدفاع عن حلفائها.
واتفق وزيرا الدفاع أيضاً على مواصلة المحادثات وجها لوجه، الشهر المقبل، عبر الاجتماع التشاوري الأمني، واجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في قيادة الأمم المتحدة الذي تستضيفه كوريا، وفقاً لما صرح به مكتب شين.
“South Korea’s Defense Minister Shin Won-sik called Thursday for South Korean troops deployed in the Middle East to maintain vigilance to keep their service members safe in the wake of the escalating Israel-Hamas conflict, his office said.” https://t.co/ofBqtgOnuD
— David Soiza (@SoizaDavid) October 19, 2023يشار إلى أنه تم في الشهر الماضي الموافقة على تعديل دستور كوريا الشمالية "لضمان حق البلاد في الوجود والتنمية، وردع الحرب وحماية السلام الإقليمي والعالمي من خلال تطوير الأسلحة النووية بسرعة إلى مستوى أعلى"،بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوريا الجنوبية كوريا الشمالية کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
عمان: الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا شهدت أفكارا جديدة ومفيدة
أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أمس الأحد، أن الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي توسطت فيها سلطنة عمان، شهدت طرح أفكار "مفيدة وجديدة"، ما يعكس وجود رغبة متبادلة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق "مشرف".
وجاء تصريح البوسعيدي في منشور عبر منصة "إكس"، في وقت تواصل فيه سلطنة عمان دورها كوسيط إقليمي في هذا الملف الشائك.
وأضاف وزير الخارجية العماني أن الجولة القادمة من المفاوضات ستُعقد بعد أن يُجري الجانبان مشاورات داخلية مع قيادتيهما، في مؤشر على وجود نقاشات جدية تتطلب موافقات رفيعة المستوى قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من التفاوض.
وتؤكد التصريحات العمانية الدور الذي تلعبه مسقط في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية وتداعيات البرنامج النووي الإيراني على الأمن في المنطقة.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده منخرطة في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بهدف إثبات أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي، وأن إيران لم ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تطوير الطاقة النووية السلمية تحت أي ظرف، ما يعكس تمسك طهران بموقفها التقليدي رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجولة الرابعة من المحادثات بأنها "صعبة لكنها مفيدة"، مشيرًا إلى أنها ساعدت في تقريب الفهم بين الجانبين، ومثّلت فرصة للبحث عن حلول عقلانية وعملية للقضايا العالقة. ويُعد هذا الوصف مؤشراً على وجود فجوات لا تزال قائمة، لكنها ليست مستعصية على الحل في حال توفر الإرادة السياسية.
خلفية: جهود متعثرة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات إحياء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018، معيدًا فرض العقوبات على طهران. ومنذ ذلك الحين، تتأرجح المفاوضات بين الانفراج والتعثر، وسط تزايد الضغوط الأوروبية وتحذيرات من اقتراب إيران من عتبة القدرة النووية.