موقع 24:
2025-06-01@11:13:18 GMT

تقرير: حرب غزة تفضح المعايير الأمريكية المزدوجة

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

تقرير: حرب غزة تفضح المعايير الأمريكية المزدوجة

رفع البيت الأبيض، والرئيس الأمريكي جو بايدن، سقف الدعم لأوكرانيا وإسرائيل، خاصة في أعقاب هجوم حماس غير المسبوق يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واصطفت ماكينات الإعلام الغربي إلى جانب إسرائيل تدافع عنها، وتدين بشدة الهجوم الأكبر في تاريخ الدولة العبرية.

ولكن وما إن تصاعد القصف على غزة، وانتشرت صور الدمار، والقتل، والتشريد، حتى انكشفت سياسة ازدواجية المعايير الغربية.

 
ويقول الصحافي في "واشنطن بوست" إيشان ثارور،: "الأسبوع الماضي، ألقى بايدن خطاباً حماسياً اتهم فيه حماس وروسيا بالانخراط في مشروع واحد، يهدف لتدمير الديمقراطية في أوكرانيا، وإسرائيل، مصراً على ضرورة دعمهما بالمزيد من الأسلحة والأموال اللازمة لدفاعهم عن أنفسهم، ومقترحاً على الكونغرس خطة تمويل إضافية بقيمة 106 مليارات دولار، لتأكيد استمرار وقوف أمريكا إلى جانب حلفائها".

تحفظ

ورغم التوترات غير المسبوقة التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم، إلا أن سياسيين كثر، أبدوا تحفظهم على سلوك إدارة بايدن تجاه الحرب على غزة، ويرى بعضهم، أن منح الولايات المتحدة لإسرائيل ضوءاً أخضر لقصف غزة، يكشف المعايير المزدوجة بوضوح في خطابات بايدن.

ويضيف الصحافي، أن هجوم حماس، خلّف حالة غضب واشمئزاز كبيرة،  لكن الحملة الانتقامية الإسرائيلية ضد غزة المستمرة منذ 17 يوماً تتحول من سيء إلى أسوأ، فهي أدت حتى الآن إلى مقتل 4700 فلسطينياً، بينهم ألفي طفل،  ومحت أحياء بكاملها، ومسحت عائلات كبيرة من السجلات المدنية، ودفعت أكثر من مليون شخص إلى العراء، منذرة بكوارث أكبر، في ظل التحذيرات من قرب نفاد مخزون الوقود، وبروز شبح التطهير العرقي.

انحياز واضح

بدا الانحياز الأمريكي جلياً يوم الأربعاء الماضي، حين استخدمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، لإسقاط مشروع قرار معتدل اللهجة قدمته البرازيل يدعو إلى هدنة إنسانية، مخالفة رأي عدد من حلفائها المقربين، على رأسهم فرنسا التي صوتت لصالح القرار. 

 منذ زمن طويل، تعمل الولايات المتحدة على حماية إسرائيل من الانتقاد في الأمم المتحدة، لكن رفضها هدنة إنسانية في غزة، وتوبيخها لروسيا في نفس المكان، تكشف مدى عمق الازدواجية، فالمسؤولون الأمريكيون والغربيون شجبوا منذ البداية الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي، كما أدانت العديد من حكومات الشرق الأوسط ودول "جنوب العالم" العدوان الروسي، لكن بحذر أكبر، مشيرين إلى الغزو الأمريكي للعراق في 2003، ولامبالاة الغرب النسبية تجاه الصراعات البشعة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، والنفاق المتمثل استمرار دعم إسرائيل التي تحتل الأراضي الفلسطينية، بينما هم يهتفون للحرية في أماكن محددة، دون سواها.

ازدواجية 

وقال أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، مارك لينش، "من الصعب التوفيق بين ترويج الولايات المتحدة للمعايير الدولية وقوانين الحرب دفاعاً عن أوكرانيا ضد الغزو الروسي الوحشي، وتجاهلها المتعجرف في الوقت نفسه لنفس المعايير في غزة". 

وبينما يبدو أن إدارة بايدن تعمل خلف الكواليس لمحاولة كبح جماح الحرب الإسرائيلية ضد غزة، يكابد المدنيون هناك، ويلات لا تحصى. ويقول مدير منظمة هيومن رايتس ووتش بالأمم المتحدة، لويس شاربونو، "إذا كانت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى تريد إقناع بقية العالم بأنها جادة بشأن حقوق الإنسان وقوانين الحرب، وهي المبادئ التي تطبقها بحق على الفظائع الروسية في أوكرانيا وعلى الفظائع التي ترتكبها حماس في إسرائيل، فيجب عليها أيضاً أن تنطبق على تجاهل إسرائيل الوحشي لحياة المدنيين في غزة".

يقول أحد كبار الدبلوماسيين في إحدى دول مجموعة العشرين ذات الاقتصادات الكبرى للصحيفة، إن "السلوك الأمريكي جعل دول الجنوب العالمي حذرة للغاية في حذو خطى الدول الغربية تجاه حرب أوكرانيا".

وأضاف المسؤول، الذي تحدث في نهاية هذا الأسبوع، بشرط عدم الكشف عن هويته، أن الدور الأمريكي الحالي في منع التحرك بشأن غزة، يُظهر "مدى المعايير المزدوجة التي تعتمد عليها استراتيجية الولايات المتحدة أو الغرب".
ويضيف المسؤول، هناك اعتراف متزايد في أوروبا بوجود ازدواجية في المعايير الغربية، وبعضهم صرح علانية، أن"ما قلناه عن أوكرانيا يجب أن ينطبق على غزة. وإلا فإننا سنفقد كل مصداقيتنا". 
ويقول الكاتب، ما يجري اليوم، هو تذكير جديد بفشل المجتمع الدولي - وعلى رأسهم الولايات المتحدة - في إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويضيف، "تدفع الحكومات الغربية ثمن عدم قدرتها على إيجاد، أو حتى السعي، إلى حل للقضية الفلسطينية". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أوكرانيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي: مستمرون مع الولايات المتحدة وقطر في جهود التسوية لوقف إطلاق النار بغزة

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر ستستمر في جهود التسوية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، لوقف إطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فضلا عن دعم الأفق السياسي لحل الدولتين.

وجاء ذلك خلال استقباله اليوم السبت للسكرتير العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي ثمن جهود بان كي مون خلال توليه قيادة المنظمة الأممية، وكذلك إسهاماته الحالية في إثراء النقاشات الدولية وجهوده لتحقيق السلام والعدالة والحفاظ على البيئة من خلال عضويته في منظمة الحكماء.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية إلى أن الدكتور عبد العاطي أكد أن مصر تعمل دوما على الحفاظ على استقرار المنظومة الأممية متعددة الأطراف ودعمها لمواجهة التحديات العالمية المتشابكة.. مشددا على أهمية التعاون كوسيلة فاعلة لتعزيز الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما في ظل ما يموج به العالم من تطورات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة.

وأوضح السفير تميم خلاف أن الوزير عبد العاطي نوه بتمسك مصر بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة منذ انضمامها إلى المنظمة الأممية، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية ارتكزت على تلك المبادئ، مؤكدا تمسك مصر بالدور المحوري للمنظمة في حفظ السلم والأمن الدوليين وتعزيز التنمية المستدامة لجميع الدول.

ومن ناحية أخرى، استعرض وزير الخارجية محددات الموقف المصري اتصالاً بتطورات الأوضاع في غزة، مبرزا جهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار، كما تناول الأزمة الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع نتيجة الانتهاكات الفاضحة لإسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث هاتفيا مع نظيره الهولندي تبادل الرؤى بشأن الأوضاع في غزة

وزير الخارجية يلتقى سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة

مقالات مشابهة

  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار".. ماذا حدث؟
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان
  • انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
  • عبد العاطي: مستمرون مع الولايات المتحدة وقطر في جهود التسوية لوقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية 50% على الصلب
  • الدكتور المصطفى: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تم بدون شروط مسبقة، ومسار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بدأ للتو
  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور