العلاج السلوكي يحد من "الاجترار" لدى المراهقين
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وجدت دراسة حديثة اعتمدت على تصوير الدماغ بواسطة الرنين المغناطيسي، أنه بالإمكان الحد من التفكير الزائد لدى المراهقين الذي يسبب الاكتئاب، من خلال تدخل يسمى العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الاجترار.
أبلغ المراهقون عن اجترار أقل بكثير إذا تلقوا العلاج السلوكي المعرفي
أظهر تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي تحولاً على المستوى العصبي بعد العلاج
وسمح التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي للباحثين، بملاحظة التحولات المرتبطة في اتصال الدماغ المرتبطة بالإفراط في التفكير، وفق "مديكال إكسبريس".
وقالت الدكتورة راشيل جاكوبس، أستاذ مساعد الطب النفسي في جامعة نورث وسترن والتي أجرت الدراسة التجريبية: "أردنا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا تكييف العلاج مع فئة الشباب لمنع العبء المستمر للانتكاسة الاكتئابية".
وفي التجربة، تم توزيع 76 مراهقاً، أعمارهم بين 14 و17 عاماً، ولديهم تاريخ من الاكتئاب، بشكل عشوائي على 10 إلى 14 جلسة من العلاج السلوكي المعرفي.
وأبلغ المراهقون عن اجترار أقل بكثير إذا تلقوا العلاج السلوكي المعرفي، والأكثر إثارة للاهتمام هو أن التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أظهر تحولات في اتصال الدماغ، ما يمثل تغييراً على المستوى العصبي.
وقالت النتائج إنه "للمرة الأولى، يظهر البحث أن نسخة العلاج السلوكي المعرفي التي تركز على الاجترار، تؤدي إلى تغييرات في الاتصال في مناطق المخ لدى المراهقين الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب مقارنة بالعلاج المعتاد".
وتم تطوير نسخة العلاج المعرفي السلوكي الذي يركز على الاجترار في جامعتي إكستر البريطانية وولاية أوهايو الأمريكية، بإشراف الدكتور إد واتكينز.
وقال واتكينز: "هذا أمر مثير، لأنه يشير إلى أن العلاج السلوكي المعرفي إما يساعد المرضى على اكتساب المزيد من التحكم بسهولة في الاجترار، أو يجعله أقل اعتياداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة المراهقة
إقرأ أيضاً:
العمل لساعات طويلة أسبوعياً يُضخّم دماغك بنسبة 19٪
أميرة خالد
أكدت دراسة حديثة نشرت في في مجلة Occupational and Environmental Medicine، أن العمل لساعات طويلة أسبوعيًّا، وبالتحديد أكثر من 52 ساعة، مرتبط بتغيرات كبيرة في بنية الدماغ.
وأضافت الدراسة أن بعض مناطق الدماغ شهدت زيادة في الحجم تصل إلى 19٪، مشيرة إلي أن هذه الزيادة ليست بالضرورة إيجابية، بل قد تحمل معها آثارًا سلبية على الصحة النفسية والعقلية.
وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن ساعات العمل الطويلة قد تُحدث تغييرات تكيفية في الدماغ تؤثر في الأداء المعرفي والحالة العاطفية للإنسان.
وقال الباحثون: “تشير نتائجنا إلى أن العمل لساعات طويلة قد يحفز تغيرات في الدماغ تؤثر في الوظائف الإدراكية والمزاجية.”
وسلطت النتائج الضوء على المخاطر المحتملة التي قد تواجه الموظفين الذين يتخطون الحد الطبيعي لساعات العمل، فزيادة حجم الدماغ في مناطق معينة قد تعكس استجابة جسدية ضاغطة تؤدي إلى اختلالات معرفية أو اضطرابات نفسية مع مرور الوقت.
وأوضح الخبراء أنه يتوجب على المؤسسات وأرباب العمل إعادة النظر في سياسات العمل، وتأكيد أهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للحفاظ على صحة موظفيها العقلية والجسدية.