وجه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، انتقادا شديدا لأداء الحكومة في مجال الصحة، معتبر أن التدهور المقلق في هذا القطاع بات يُترجم بشكل يومي في غضب الشباب ويأسهم من المستقبل.

وخلال مشاركته في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة في موضوع الصحة، اختار أوزين التركيز على مقطع أغنية راب يقول صاحبها ”بلادي بلاد الراميد ألي فيها كلشي مريض لا سبيطار لا طبيب تبغي غير برا حك الجيب”، تهاجم كلماته واقع المستشفيات، وتنتقد رمزية نظام « راميد » باعتباره عنوانًا للتهميش، حيث « لا طبيب ولا مستشفى، بل فقط حقنة تُثقل الجيوب ».

وفي هذا التعبير الشعبي، يرى أوزين مرآة لفقدان الثقة، ليس فقط في المنظومة الصحية، بل في قدرة الدولة على توفير أبسط شروط الحياة بكرامة.

كما أشار أوزين إلى خطورة تفشي مشاعر التهميش، محذرًا من أن شرارة الحركات الاجتماعية ـ التي ظهرت في سلا والفنيدق وغيرهما ـ هي رسائل واضحة تستوجب إنصاتًا عاجلًا. « أبناؤنا »، كما وصفهم، لم يعودوا يصدقون الشعارات، بل يلمسون واقعًا عنوانه الهروب: من التعليم، من العمل، ومن العلاج.

واستعرض أوزين سلسلة من الأعطاب البنيوية التي تعصف بالقطاع، من نقص حاد في الموارد البشرية، إلى تراجع التجهيزات وتخبط في المشاريع التي تُنفذ دون تخطيط. وسخر من ما سماه « هجرة المسؤولين إلى المصحات الأجنبية »، متسائلًا: « كيف لمواطن بسيط أن يثق في مستشفى عمومي لا يؤمن به حتى من يديره؟ ».

في الوقت الذي توالت فيه وعود الحكومة حول إصلاح الصحة، من تعميم بطاقة رعاية، إلى تخصيص دعم مباشر للأمومة والمسنين، تساءل أوزين عن مآل هذه الالتزامات، التي بقيت، على حد قوله، « كلمات معلقة في الهواء ». وطالب الحكومة بالاعتذار الصريح للمواطنين، قائلاً إن الكبار لا يخجلون من الاعتراف بالتقصير.

وفي مشهد يتكرر في مناطق نائية، أشار إلى المراكز الصحية المهجورة، والطلاب الذين يُطلب منهم التكوين في كليات غير مجهزة، فيما يتم الترويج لخطط « الطب عن بعد » في بيئات لا تعرف حتى الحد الأدنى من التغطية الرقمية.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

اجتماع لمديري الإدارات الصحية بالفيوم لتفعيل الانضباط الإداري

عقدت  الدكتورة نيفين شعبان وكيل وزارة الصحة بالفيوم اجتماعا لمديرى الادارات الصحية و المدير المالى و الادارى لكل ادارة صحية و مسئول الرعاية الاساسية بكل ادارة فى حضور مدير ادارة الرعاية الاساسية و مدير الشئون الوقائية و مدير التخطيط و مسئول السيارات بجراج المديرية.
ناقش الاجتماع السلبيات و المعوقات و الاحالة و ما تم من استعدادات لاعتماد بعض الوحدات و المبادرات و التخطيط لتفعيل الحماية و الدفاع المدنى و مشاكل السيارات و مناقشة نقص بعض تخصصات القوى البشرية مثل فنيو المعامل.
و قد اوصى الاجتماع بتكثيف الاشراف و المرور على وحدات التطوير و الاعتماد مرحلة اولى واستكمال ملفات طب الاسرة  المستهدفة والتاكد من معايرة اجهزة الهيموجلوبين و موازين الحوامل و الاطفال، وضرورة اصلاح الاجهزة المعطلة و الثلاجات ، ووالتشديد على انتظام العمل و الانضباط الادارى.

غلق 25 منشأة طبية 

وفى وقت سابق امس وتنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة و السكان و بناءا على تكليف الدكتور احمد الانصاري محافظ الفيوم بتكثيف المرور على المنشأت الطبية الخاصة و تحت اشراف الدكتور هشام زكى رئيس الادارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية و التراخيص و متابعة  الدكتورة نيفين شعبان وكيل وزارة الصحة بالفيوم. قامت فرق ادارة العلاج الحر بالمديرية و المراكز بقيادة الدكتور احمد حسن مدير الادارة خلال شهر سبتمبر بالمرور الميداني على عدد ٢٧٧ منشأة طبية مختلفة بكافة مراكز المحافظة و تم استصدار عدد ٢٢ رخصة تشغيل منشأة طبية و تنفيذ عدد ٢٥ قرار غلق اداري لمنشأت طبية تعمل دون ترخيص و تم استقبال عدد ١٠ شكاوى و فحصها و التعامل معها .

1000288630 1000288634 1000288636 1000288626 1000288628

مقالات مشابهة

  • آيت مسعودان يبحث مع لجنة الصحة بالبرلمان آفاق تطوير المنظومة الصحية
  • هل أقنعت ردود الحكومة شباب زد الغاضبين في المغرب؟
  • تجدد مطالبات شباب المغرب بإقالة الحكومة عقب 10 أيام من التظاهر
  • تحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة
  • الدقران لـ"صفا": المنظومة الصحية بغزة على حافة الانهيار وحالات سوء التغذية تتفاقم
  • دعم مستشفيات بالبحيرة بأجهزة "تنفس صناعي وأشعة مقطعية وحضانات أطفال"
  • كامل إدريس: الجيش الأبيض عماد التنمية الصحية في البلاد
  • اجتماع لمديري الإدارات الصحية بالفيوم لتفعيل الانضباط الإداري
  • أمير حائل يدشن عددًا من المبادرات الصحية بالمنطقة
  • عن الديكتاتوريات الثورية التي لا تُهزم