الجزيرة:
2025-10-16@06:12:37 GMT

متى ينبغي أن تبدأ الكشف المبكر عن السرطان؟

تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT

متى ينبغي أن تبدأ الكشف المبكر عن السرطان؟

يمكن أن يكون الفحص الدوري سلاحا فعالا ضد السرطان، إذ يساعد في اكتشاف بعض الأورام قبل أشهر، أو حتى سنوات، قبل أن يشعر الشخص بالتعب الكافي لزيارة الطبيب. فما السرطانات التي يجب إجراء فحوصات للكشف عنها ومتى يجب أن يبدا المريض ذلك؟

السرطان تسمية عامة لمجموعة تضم أكثر من مئة نوع من الأمراض، ورغم عددها الكبير فإن فرقة العمل الأميركية للخدمات الوقائية (U.

S. Preventive Services Task Force)، وهي مجموعة من الخبراء الطبيين المستقلين، توصي بالفحص الدوري لـ4 أنواع فقط: سرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان عنق الرحم، بالنسبة لهذه المجموعة الرباعية، وجدت فرقة العمل أن الفحص الدوري يمكن أن ينقذ الأرواح دون تعريض الكثير من الناس لتشخيص خاطئ، أو فحوصات إضافية، أو علاجات غير ضرورية.

يقول روبرت سميث، عالم الأوبئة في الجمعية الأميركية للسرطان لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية: "يعدّ الفحص الدوري من أهم العوامل المساعدة في الحد من وفيات السرطان".

لماذا يجب عليك إجراء فحص دوري لهذه السرطانات؟

قال الدكتور جون وونغ، نائب رئيس فريق العمل، إن الفريق يراجع بانتظام الأدلة المتعلقة بفحص السرطان، ويصدر توصيات مصممة حسب العمر وعوامل الخطر المحتملة، هذه التوصيات مخصصة للأشخاص الأصحاء، لذا إذا ظهرت على المريض أعراض، فقد يرغب الطبيب بإجراء فحوصات للسرطان بغض النظر عن العمر أو تاريخ آخر فحص طبي.

يوصى بإجراء جميع الفحوصات الأربعة لأنها تقلل من وفيات السرطان، حيث تظهر نماذج فريق العمل انخفاضا في وفيات سرطان الرئة بنسبة 13%، وانخفاضا في وفيات سرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 28% إلى 30%.

وأضاف الدكتور سميث أنه بالإضافة إلى الكشف المبكر عن السرطان، يمكن لفحص سرطان القولون والمستقيم وعنق الرحم أن يساعد أيضا في الوقاية من المرض.

يمكن للأطباء إزالة الزوائد اللحمية، أو أورام الأنسجة المشتبه بها التي يحتمل أن تكون سرطانية، في القولون وعنق الرحم.

إعلان

وتظهر نماذج فريق العمل أن الفحص يقلل من وفيات سرطان القولون والمستقيم بنسبة 79% إلى 85%، وانخفاضا في وفيات سرطان عنق الرحم بنسبة 80% إلى 87%.

وقالت ماري ريد، عالمة الأوبئة في مركز روزويل بارك الشامل للسرطان في الولايات المتحدة: "يحتاج المرضى إلى إجراء الفحص بانتظام".

وأوصت باستشارة الطبيب حول عدد مرات إجراء الفحص، وذلك بناء على مستوى الخطر لدى المريض، ونوع الفحص المستخدم، ونتائج الفحوصات السابقة.

متى يجب أن يفحص المريض؟

تكمن الفكرة في فحص الأشخاص الذين هم كبار بما يكفي لتوقع الإصابة بالسرطان، ولكنهم في سن صغيرة بما يكفي لتحقيق الفوائد الكاملة للكشف المبكر والعلاج.

سرطان الرئة: ينبغي على أي شخص يتراوح عمره بين 50 و80 عاما ولديه تاريخ طويل من التدخين إجراء فحص مقطعي محوسب منخفض الجرعة (a low-dose CT scan). سرطان الثدي: ينبغي على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و74 عاما إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية بانتظام. سرطان القولون والمستقيم: ينبغي على أي شخص يتراوح عمره بين 45 و75 عاما إجراء فحص تنظير القولون أو تحليل البراز المنزلي. سرطان عنق الرحم: ينبغي على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 و65 عاما إجراء فحص روتيني لسرطان عنق الرحم، مع مسحة عنق الرحم أو ربما اختبار فيروس الورم الحليمي البشري.

وقد وجدت دراسة حديثة أنه من بين عشرات الآلاف من الأشخاص المؤهلين لإجراء فحوصات متعددة للسرطان، خضع 65% منهم لفحص سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم، بينما خضع 17% فقط لفحص سرطان الرئة.

تنصح الدكتورة تيريز بيفرز، طبيبة طب الأسرة في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس بالتحدث إلى الطبيب حول الفحص المبكر، ويمكن أيضا الاستفسار عن الفحص خارج هذه الإرشادات إذا كان المريض يشعر بخطر كبير بسبب التاريخ العائلي، أو بعض الطفرات الجينية.

ولكن يجب التنبه إلى أن الفحص خارج الإرشادات يكون ضرره أكثر من نفعه وفقا للدراسات.

الأنواع الأخرى من فحوصات السرطان

لا يوجد أدلة كافية للتوصية بالفحص المبكر لبعض أنواع السرطان مثل سرطان الجلد والفم والمثانة، في حالات أخرى -مثل سرطان المبيض والبنكرياس والخصية والغدة الدرقية- وجدت فرقة العمل أن فحص الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكن أن يؤدي إلى الكثير من النتائج الخاطئة والمضاعفات دون تقليل خطر الوفاة.

لهذا السبب، توصي فرقة العمل بعدم فحص الرجال الأكبر سنا للكشف عن سرطان البروستات، لكنها تقول إنه يجب على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عاما التحدث مع طبيبهم لمناقشة الأضرار والفوائد.

قالت الدكتورة ماري إن معظم سرطانات البروستات تنمو ببطء شديد لدرجة أنها لن تشكل مشكلة أبدا، في حين أن الفحص يمكن أن يكشف عن هذه الأورام، فإنه يخاطر بسلسلة من العلاجات غير الضرورية، الأمراض والمضاعفات، مثل نزيف المستقيم والعجز الجنسي.

قالت الدكتورة ماري: "أحيانا، يكون العلاج أسوأ من الإصابة بالسرطان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سرطان القولون والمستقیم سرطان عنق الرحم الفحص الدوری سرطان الثدی وفیات سرطان سرطان الرئة فرقة العمل ینبغی على إجراء فحص أن الفحص یمکن أن

إقرأ أيضاً:

علماء يبتكرون لقاح تجريبي يمنح مناعة مسبقة ضد السرطان

ابتكر علماء في جامعة ماساتشوستس أمهيرست الأمريكية لقاحا تجريبيا جديدا قد يمنح مناعة وقائية ضد السرطان قبل ظهور المرض أو انتشاره، في إنجاز علمي وُصف بـ"الخارق".

ويقول العلماء إن اللقاح يمنع تطور عدة أنواع من السرطان العدواني، من بينها سرطان الجلد، وسرطان البنكرياس وسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

 

ويعتمد اللقاح على جسيمات نانوية دقيقة مصنوعة من جزيئات دهنية تحتوي على مادتين "مساعدتين" تعملان على تعزيز الاستجابة المناعية في الجسم.

 

أظهرت التجارب المخبرية أن نسبة تصل إلى 88% من الفئران التي حُقنت باللقاح بقيت خالية من الأورام، بحسب نوع السرطان. كما ساعد اللقاح على منع انتشار الأورام داخل الجسم، وفي بعض الحالات أوقفها تماما.

 

وفي تجربة أخرى، تلقّت مجموعة من الفئران اللقاح المكوّن من الجسيمات النانوية مع مستضد محفز للمناعة، ثم عُرّضت لورم الميلانوما (سرطان الجلد). وكانت النتيجة أن 80% من الفئران المطعّمة ظلّت خالية من الأورام ونجت لمدة 250 يوما، بينما أصيبت جميع الفئران التي لم تتلقّ اللقاح بأورام ونفقت خلال 35 يوما فقط.

 

كما أظهرت النتائج أن اللقاح منع انتشار السرطان إلى الرئتين، وهو ما لم يتحقق لدى الفئران غير المطعّمة.

اختبر الفريق لاحقا نسخة ثانية من اللقاح تضم جسيمات نانوية ومستضدا آخر يعرف باسم "محلّل الورم". وعند تعريض الفئران لأنواع مختلفة من السرطان — الميلانوما وسرطان الثدي الثلاثي السلبي وسرطان البنكرياس — ظلّت 88% من فئران سرطان البنكرياس، و75% من فئران سرطان الثدي، و69% من فئران الميلانوما خالية من الأورام.

 

كما لاحظ العلماء أن الفئران التي تعافت بفضل اللقاح قاومت لاحقا تطوّر الأورام الثانوية عند تعريضها مجددا للخلايا السرطانية.

 

وقالت براباني أتوكورالي، الأستاذة المساعدة في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة ماساتشوستس أمهيرست ومعدة الدراسة، إن تصميمها الدوائي القائم على الجسيمات النانوية أثبت سابقا قدرته على تقليص الأورام، مضيفة أن النتائج الجديدة تؤكد أن هذا النهج يمكن أن يمنع تكوّن السرطان من الأساس.

 

وأكد الفريق أن عمله لا يزال في مراحله الأولى، لكنه يتطلع إلى تطبيقه على البشر في المستقبل. وقد أسس شركة ناشئة باسم NanoVax Therapeutics لتطوير هذا النوع من العلاجات القائمة على الجسيمات النانوية.

مقالات مشابهة

  • الكشف المبكر للأورام السرطانية بمنتجعات سفاجا
  • علماء يبتكرون لقاح تجريبي يمنح مناعة مسبقة ضد السرطان
  • خلال أسبوع.. 850 سيدة يستجبن لحملة الكشف عن سرطان الثدي بالأحساء
  • في شهر التوعية به.. متى يجب الكشف عن سرطان الثدي؟
  • نزيف الشرج يشير إلى احتمالية سرطان القولون
  • ابتكار مركب من الصنوبر يقمع خلايا السرطان في روسيا
  • فعالية توعوية في جامعة البيضاء حول سرطان الثدي
  • التوعية بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي بينقل
  • تجمع الأحساء الصحي يواصل حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي
  • صحة الشرقية: 3 جراحات دقيقة لاستئصال الرحم ضمن 44 عملية بمستشفى كفر صقر المركزي