دعا الأزهر الشريف في مصر حكومات الدول العربية والإسلامية إلى المسارعة لمد يد العون للفلسطينيين في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل عليهم، في حين جدد مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي الإشادة بداعمي القضية الفلسطينية.

وقال الأزهر -في بيان اليوم الاثنين- إنه يهيب بالحكومات العربية والإسلامية أن تسخر إمكاناتها وثرواتها ومصادر قوتها لنصرة غزة، مشيدا بمن وصفهم الأبطال في غزة، الذين خاطبهم قائلا "تواجهون بإيمانكم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ وتتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين"، وفق البيان.

ووصف الأزهر جيش الاحتلال بالإرهابي الذي "تجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء".

وثمّن الأزهر ما وصفه بالموقف الرجولي الشجاع للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا في وقت سابق، "إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في قطاع غزة".

وكان الأزهر دعا في بيانات سابقة الشعوب العربية والإسلامية إلى "إعادة النظر في الاعتماد على الغرب"، الذي وصفه بـ"المتغطرس".

وأشار إلى أن "على الفلسطينيين أن يثقوا بأن الغرب بكل ما يملك من طاقات عسكرية وآلات تدميرية ضعيف وخائف حين يلقاكم أو تلقونه، فهو يُقاتل على أرض غير أرضه، ويدافع عن عقائد و(أيديولوجيات) بالية"، داعيا الفلسطينيين إلى الصمود في وجه هجمات إسرائيل "الوحشية البربرية"، وعدم السقوط في فخ "الوهن" أمام من وصفهم بـ"وحوش الأدغال".

 

الداعمون يتكاثرون

من جهته، جدّد مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي التحية لمن وصفهم بشرفاء العالم الداعمين للقضية الفلسطينية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وقال الشيخ الخليلي عبر حسابه على منصة إكس "نجدد تحياتنا لشرفاء العالم الذين تضامنوا مع القضيـة الفلسطينية داعمين للحق والسلام، وقد أخذوا -بحمد الله- يتكاثرون"، وفق تدوينته.

وكان الشيخ الخليلي علق في وقت سابق على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مؤكدا في بيان "على حق الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة"، مضيفا "نسأل الله النصر العزيز والفتح المبين".

كما ثمّن مفتي سلطنة عُمان في أكثر من مناسبة، "الموقف البطولي للمرابطين الذين يواجهون الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى" لاسيما في شهر رمضان، منتقدا "تخاذل الأمة الإسلامية لا سيما العرب، عن نصرة إخوانهم في القدس المحتلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة

إقرأ أيضاً:

شدد على أهمية ضبط النفس ووقف التصعيد.. بيان ثلاثي يدعو الليبيين للتهدئة والحل السياسي

البلاد – طرابلس
في أعقاب تظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة الليبية طرابلس ومدن غرب البلاد، أصدرت كل من مصر وتونس والجزائر بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى التهدئة، وشددت على ضرورة الإسراع نحو حل سياسي شامل ينهي الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، الذي عقد أمس (السبت) في العاصمة المصرية القاهرة، حيث ناقش الوزراء تطورات الأوضاع في ليبيا في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة.
وأكد البيان المشترك على أهمية ضبط النفس ووقف التصعيد الفوري، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وممتلكات الشعب الليبي. كما دعا البيان إلى تغليب المصلحة الوطنية، وتحقيق توافق شامل بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة، وبدعم من دول الجوار.
وطالب الوزراء بضرورة توحيد المؤسسات الليبية، بما في ذلك العسكرية والأمنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد، كخطوة أساسية نحو إنهاء الانقسام السياسي وعودة الاستقرار.
وجدد البيان رفض الدول الثلاث لأي تدخل خارجي من شأنه تأجيج الصراع وإطالة أمد الأزمة، داعيًا إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وتعزيز جهود تثبيت وقف إطلاق النار، إضافة إلى وضع جدول زمني لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
واتفقت الدول الثلاث على مواصلة التنسيق والتشاور من خلال آلية دول الجوار الليبي، مع الإعلان عن عقد الاجتماع الوزاري المقبل في الجزائر، يليه اجتماع في تونس قبل نهاية العام الحالي.
ميدانيًا، شهدت العاصمة طرابلس ومدن الزاوية وجنزور وسوق الجمعة، تظاهرات واسعة شارك فيها مئات المواطنين، طالبوا خلالها برحيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ونددوا بما وصفوه بسطوة الميليشيات المسلحة على مفاصل الدولة.
ورفع المتظاهرون بطاقات حمراء ولافتات تطالب بمحاسبة الحكومة الحالية، والدفع نحو تشكيل سلطة انتقالية جديدة تقود البلاد نحو انتخابات نزيهة وشاملة.
يُذكر أن هذه التظاهرات تأتي في أعقاب توتر أمني شديد شهدته طرابلس مؤخرًا، عقب مقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار، وهو ما فجر موجة من الغضب الشعبي ضد الحكومة، وسط اتهامات لها بتأجيج النزاع وتعزيز دور التشكيلات المسلحة في العاصمة. تأتي هذه التطورات في وقت تتسارع فيه المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء حالة الجمود السياسي وإعادة البلاد إلى مسار الانتخابات والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • اخترق الـسي آي إيه.. كراكا الهاكر المراهق الذي هزّ أميركا دفاعا عن فلسطين
  • أبو الغيط: اجتماع اللجنة العربية مع القيادة الفلسطينية كشف مواقف جديدة وإيجابية
  • شدد على أهمية ضبط النفس ووقف التصعيد.. بيان ثلاثي يدعو الليبيين للتهدئة والحل السياسي
  • حرروا فلسطين.. مغني الكيبوب جاي بارك يدعو لوقف المجازر في غزة
  • ماكرون يدعو إلى تحالف آسيوي أوروبي جديد في ظل التنافس الأمريكي الصيني
  • برلماني: مصر كانت و لا زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الفلسطينيين
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي واخلاقي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل
  • كتاب جديد يبرز واجب العلماء والدعاة لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى
  • “الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي”.. ماكرون يدعو لتشديد الموقف الجماعي تجاه إسرائيل