حكم شراء جهاز لمرضى السكر من أموال الزكاة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم شراء جهاز لمرضى السكر من أموال الزكاة اجابت دار الافتاءالمصرية وقالت إذا كان الحال كما ورد بالسؤال، فإنه يجوز الإنفاق على الدعامات من أموال الزكاة لعلاج المرضى من فقراء المسلمين ومساكينهم الذين لا يجدون تكاليف العلاج؛ وذلك لأن علاج المحتاج مما يجوز فيه إخراج الزكاة له.
المبالغ التي يضعها الشخص في صندوق التوفير تُعْتَبَر من قبيل الوديعة؛ فتكون كالمال المحوز لدى صاحبه والذي تحت يده، ومال هذا شأنه تجب فيه الزكاة متى بلغ النصاب المحدد شرعًا؛ وهو مائتا درهم من الفضة وعشرون مثقالًا من الذهب.
ويرجع في تقدير قيمة هذا النصاب بالعملة الحاضرة إلى المختصين بتحديد قيمة الذهب والفضة، وقد ألحق أكثر الفقهاء الأوراق المالية -البنكنوت- بالمال في وجوب الزكاة فيها.
فإذا كانت المبالغ التي أودعتها السائلة صندوق التوفير قد بلغت هذا النصاب، وتوافرت سائر الشروط التي نصَّ عليها الفقهاء وجبت فيها الزكاة شرعًا.
والقدر الواجب إخراجه في ذلك هو ربع العشر، ويقدر بـ 2.5%، وتقدر قيمة أوراق البنكنوت بحسب ما تساويه قيمتها من الذهب أو الفضة، وإذا كانت قيمتها تبلغ نصابًا على أحد التقديرين ولا تبلغ على التقدير الثاني فيجب الأخذ بالتقدير الذي تبلغ به النصاب؛ مراعاة لمصلحة الفقير.
ومصارف الزكاة هي المبينة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ الله وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]. وممَّا ذُكِر يُعْلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
مع اقتراب موسم الحج، قدّم الدكتور كامل جاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية بنين بجامعة الأزهر فرع أسوان، دليلًا مبسطًا ومتكاملًا لمناسك الحج والعمرة، مشددًا على أهمية فهم الخطوات كما أداها النبي صلى الله عليه وسلم، لما في ذلك من خشوع وتفرغ صادق للعبادة.
وأوضح "جاهين" أن العمرة تُعد أولى خطوات حجاج التمتع، وتبدأ بالإحرام من الميقات مع الاغتسال وارتداء ملابس الإحرام، ثم النية بالتلفظ بـ"لبيك عمرة"، والاستمرار في التلبية حتى دخول المسجد الحرام.
خطوات العمرة كما شرحها عميد "الدراسات الإسلامية":
الطواف حول الكعبة: سبعة أشواط يبدأ كل منها من الحجر الأسود بالتكبير، مع الإكثار من الدعاء، وأبرزها بين الركن اليماني والحجر الأسود: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار."
ركعتا الطواف: خلف مقام إبراهيم، بقراءة الفاتحة وسورتي الكافرون والإخلاص إن تيسر.
السعي بين الصفا والمروة: يبدأ من الصفا بقراءة "إن الصفا والمروة من شعائر الله.. ."، ثم التكبير والدعاء خاصة بين العلَمين الأخضرين.
الحلق أو التقصير: للرجال يُفضل الحلق، أما النساء فيقصصن قدر أنملة من كل ضفيرة.
التحلل من الإحرام: إيذانًا بانتهاء العمرة والاستعداد لإحرام الحج في يوم التروية.
أما مناسك الحج، فقد لخّصها "جاهين" كالتالي:
8 ذو الحجة (يوم التروية): الإحرام بالحج والمبيت بمنى.
9 ذو الحجة (يوم عرفة): الوقوف بعرفة من الزوال حتى الغروب، ثم المبيت بمزدلفة.
10 ذو الحجة (عيد الأضحى): رمي جمرة العقبة، ذبح الهدي، الحلق أو التقصير، ثم طواف الإفاضة والسعي (إن لم يُؤدَّ سابقًا).
11 - 13 ذو الحجة (أيام التشريق): رمي الجمرات الثلاث يوميًا، والمبيت بمنى.
طواف الوداع: ختام رحلة الحج قبل مغادرة مكة، باستثناء المرأة الحائض أو النفساء.
وفي الختام، قال الدكتور كامل جاهين:
"الحج رحلة إيمانية تهذّب النفس وتُعيد الإنسان إلى فطرته النقية، فعلى الحاج أن يُقبل بقلب خاشع، ونية صادقة، وأن يملأ وقته بالدعاء والذكر، ليعود كما ولدته أمه، بإذن الله."