قاسم الدوسري لـ "الفجر": نهدف للوصول إلى "يمن بلا ألغام".. والضحايا أكثر من 10 آلاف مدني (حوار)
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
◄ الألغام التي تكتشفها الفرق العاملة لدينا يتم التعامل معها وفق المعايير الدولية
◄ لدينا هدف نضعه صوب أعيننا طوال الوقت هو إنقاذ الإنسان اليمني والوصول إلى "يمن بلا ألغام"
◄ نشعر جميعا بالرضا والفخر لما نقوم به من دور إنساني
◄مازال لدينا نفس الحماس للكشف المزيد من الألغام وتطهير اليمن من هذه الألغام المميتة.
◄هدفنا تطهير الأراضي اليمنية من حقول الألغام الأرضية العشوائية المضادة للأفراد والمضادة للدبابات
◄مشكلة الألغام في اليمن أنها لها العديد من الأبعاد يأتي على رأسها أنها زرعت بشكل عشوائي
قال قاسم الدوسري مساعد المدير العام لمشروع مسام " لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إن الألغام التي تكتشفها الفرق العاملة لدينا يتم التعامل معها وفق المعايير الدولية وتجميعها ونقلها بواسطة فريق متخصص من الخبراء إلى مناطق بعيدة عن السكان ويتم عمل حفرة لها والتعامل معها وتفجيرها حتى لا تكون صالحة للاستخدام مرة أخرى.
وأضاف الدوسري في حوار خاص لـ "الفجر"، بأنه تمكّن مشروع “مسام”، منذ بدء أعماله في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الآن، من انتزاع أكثر من 419،309 آلاف من الألغام والقذائف المتنوعة؛ عبارة عن 6،358 ألغام مضادة للأفراد، و141،431 ألغام مضادة للدبابات، و263،623 ذخائر غير منفجرة، و7،897 عبوات ناسفة، بإجمالي مساحة 50،691،324 متر مربع من الأراضي اليمنية.
وإليكم نص الحوار:-
◄ما هي التقنيات التي يستخدمها مشروع "مسام" في الكشف الألغام في اليمن؟
مشكلة الألغام في اليمن أنها لها العديد من الأبعاد يأتي على رأسها أنها زرعت بشكل عشوائي وللأسف لم نحصل على أي خرائط لأماكن زراعة الألغام في الأراضي اليمنية، ونحن في "مسام" لدينا فريق كبير من العاملين يضم نحو 550 موظفا يعملون في فرق موزعة على المناطق المحررة، ولدينا كذلك فريق من الخبراء الأجانب والسعوديين لتدريب الفرق العاملة على الأرض على أحدث التقنيات وكيفية التعامل في المواقف الطارئة وكذلك لمواكبة التطور الملحوظ في أنواع الألغام وطرق زراعتها، لأننا طوال الوقت نرصد تطور في آليات زراعة الألغام وكذلك الألغام المستخدمة خاصة المصنعة محليا والمموهة كالصخور الموضوعة على جوانب الطرق ولعب الأطفال وعلب الطعام.
تحصل جميع الفرق على تدريب مستمر لعملية إزالة الألغام بالتقنيات الحديثة، كما استعان المشروع مؤخرا بثمانية كلاب جديدة مدربة على الكشف المتفجرات، تساعد في الحفاظ على سلامة أعضاء الفريق أثناء عملهم وحمايتهم من خلال قدرتهم العالية على اكتشاف رائحة المواد المتفجرة EDD بإجراء عمليتي تفتيش لمحيط المنطقة يوميًا، وعمليات تفتيش الأمتعة والمركبات، والبحث والكشف البصري عن الأجسام المشتبه بها.
◄برأيك.. متى يصبح اليمن خالي من ألغام ميليشيات الحوثي؟
هذا حديث يسبق أوانه، لا يمكن توقع توقيت "يمن نظيف تماما من الألغام" خاصة أنه مازالت هناك مناطق تحت سيطرة الحوثي، ومن المعروف أن أي منطقة تسيطر عليها ميليشيا الحوثي تقوم بتطويقها بحزام من الألغام، وكذلك عند مغادرتها تترك خلفها ألغام عشوائية.
هناك أيضا مناطق قمنا بتطهيرها أكثر من مرة، بسبب عودة الحوثيين إليها، ثم انسحابهم منها، وبالتالي بعد انسحابهم وعودة النازحين تلقينا بلاغات من الأهالي بوقوع حوادث انفجار ألغام، فتحركت فرقنا على الفور لتطهير نفس المناطق التي سبق وعملنا بها.
◄كم عدد الألغام التي تم التخلص منها منذ بداية مشروع مسام باليمن؟
تمكّن مشروع “مسام”، منذ بدء أعماله في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الآن، من انتزاع أكثر من 419،309 آلاف من الألغام والقذائف المتنوعة؛ عبارة عن 6،358 ألغام مضادة للأفراد، و141،431 ألغام مضادة للدبابات، و263،623 ذخائر غير منفجرة، و7،897 عبوات ناسفة، بإجمالي مساحة 50،691،324 متر مربع من الأراضي اليمنية.
◄كم عدد ضحايا الألغام الحوثية منذ بداية الحرب حتي الآن؟
مشروع مسام ليس الجهة المنوطة بحصر أعداد الضحايا، لدينا هدف نضعه صوب أعيننا طوال الوقت، هو إنقاذ الإنسان اليمني والوصول إلى "يمن بلا ألغام"، لذلك الإحصائيات لدينا مرتبطة بأعداد الألغام التي تكتشفها فرقنا والمساحات المطهرة، وأنواع الألغام المكتشفة، ومع ذلك هناك تقارير حقوقية وأممية سابقة أشارت إلى إن عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز عشرة آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال.
◄ما مصير الألغام التي يتم انتزاعها؟.. وهل حقق مسام أهدافه؟
الألغام التي تكتشفها الفرق العاملة لدينا يتم التعامل معها وفق المعايير الدولية وتجميعها ونقلها بواسطة فريق متخصص من الخبراء إلى مناطق بعيدة عن السكان ويتم عمل حفرة لها والتعامل معها وتفجيرها حتى لا تكون صالحة للاستخدام مرة أخرى.
مسام هو مشروع إنساني، هدفنا تطهير الأراضي اليمنية من حقول الألغام الأرضية العشوائية المضادة للأفراد والمضادة للدبابات وكذلك العبوّات الناسفة والذخائر غير المتفجرة، التي تشكل عائقًا كبيرًا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعرض المواطنين للمخاطر جيلًا بعد جيل، وكذلك السيطرة على هذه الكارثة الإنسانية وحرصا على عدم استفحالها وتحولها إلى فاجعة غير مسبوقة في العالم، نحن نعمل على ذلك كل يوم، ومازلنا نعمل على تحقيقه، ولدينا نتائج إيجابية جدا طوال الوقت، نشعر جميعا بالرضا والفخر لما نقوم به من دور إنساني، ومازال لدينا نفس الحماس للكشف المزيد من الألغام وتطهير اليمن من هذه الألغام المميتة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأراضي اليمنية الحوثيين الازمة اليمنية ألغام الحوثيين مشروع مسام السعودي الألغام فی الیمن الأراضی الیمنیة مضادة للدبابات التعامل معها ألغام مضادة من الألغام طوال الوقت الیمن من أکثر من
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الاثنين، إن دولة الاحتلال سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وأكد أن غالبيتها تعرض للسرقة تحت حمايتها.
وأضاف المكتب في بيان أن "ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمدا".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مركّبة، بدأت برفض إدخال شاحنات المساعدات، قبل أن يستهدف عناصر تأمينها التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا.
وتابع بيان المكتب، "بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين".
اظهار ألبوم ليست
كما أشار المكتب إلى أن "عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً".
وأكد أن "ما يجري في قطاع غزة يُعد نموذجا واضحا وممنهجا على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى وهندسة المجاعة، ويمنع عمدا وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين".
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة"، مطالبا بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.