شاهد.. الشرطة الإسرائيلية تهاجم يهودًا تضامنوا مع الفلسطينيين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر اعتداء غير مبرر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على يهود تظاهروا في أحد أحياء القدس تضامنًا مع الفلسطينيين وضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
في اليوم الـ 28 للحرب.. إسرائيل تطوق غزة والأنظار تتجه لحزب الله اللبناني وزير الخارجية الأمريكي يصل إسرائيل لبحث وضع المدنيين الفلسطينيين
وبحسب ما ورد، فقد تم تصوير اللقطات أثناء مداهمة شرطة الاحتلال للمنطقة بهدف إنزال الأعلام الفلسطينية في الحي اليهودي المناهض للصهيونية "ميا شعاريم" في القدس.
وأظهرت اللقطات مهاجمة رجال الشرطة الإسرائيلية للسكان، وهم يضربونهم، أيضاً، ويلكمونهم في الوجه، فيما يستمر عنف الشرطة ضد اليهود المتشددين باستمرار، لدعمهم الفلسطينيين.
وكتب الصحفي داني كوهين على تويتر تعليقًا على الاعتداء "هذا هو ميا شيريم، الحي اليهودي في القدس، عاصمة فلسطين".
وأضاف "اليهود الذين يعيشون هنا يعتبرون انفسهم يهوداً فلسطينيين ويقاتلون ضد إسرائيل والصهيونية منذ سنوات".
وقال : "إسرائيل الصهيونية تضطهد اليهود في هذا الحي منذ سنوات وحولته إلى غيتو، ويقوم الصهاينة باستمرار بمداهمة اليهود واعتقالهم وضربهم".
وأكد الكاتب أن "الجريمة الوحيدة لهولاء اليهود هي أنهم يدعمون الدولة الفلسطينية".
حي ميا شعاريم
ميا شعاريم هو أحد أقدم الأحياء اليهودية الواقعة خارج البلدة القديمة في القدس. والتي يسكنها اليهود الحريديون بعد أن بناها أعضاء من جماعة يشوف القديمة، تأسس في عام 1874، ويعتبر واحد من أول خمسة أحياء يهودية تم بناؤها خارج أسوار المدينة القديمة.
يُشير اسم ميا شعريم في اللغة العبريّة إلى "مائة بوابة" وهو اسم مُشتقّ من إحدى آيات سفر التكوين في الكتاب المقدس، والتي صادف أن تكون جزءًا من جزء التوراة الأسبوعي الذي تمت قراءته في الأسبوع الذي تأسس فيه الحيّ، ووفقًا للتقاليد اليهودية، فقد كان للمجتمع في الأصل 100 بوابة لذلك سُمّي الحي باسم ميا شعريم.
ولا يزال حي ميا شعريم حيًا منعزلاً في قلب القدس حتى اليوم. كان جميع سكان الحي من اليهود الحريديين، والأغلبية الساحقة منهم من الطائفة الحسيدية، وتحتفظ الشوارع بخصائص شتيتل أوروبا الشرقية التي ظهرت في أوروبا قبل الحرب.
يتقيد سكان الحي تقيدًا صارمًا بالشريعة اليهودية والصلاة ودراسة النصوص الدينية اليهودية. وتشمل تقاليد سكان الحي ارتداء المعاطف السوداء والقبعات السوداء للرجال (على الرغم من وجود بعض أنماط الملابس الأخرى، اعتمادًا على الطائفة الدينية الفرعية التي ينتمون إليها)، والملابس المحتشمة ذات الأكمام الطويلة للنساء.
يتحدث العديد من السكان اللغة اليديشية في حياتهم اليومية، ويستخدمون اللغة العبرية فقط للصلاة والدراسة الدينية حيث يعتقدون أن العبرية لغة مقدسة ولا تستخدم إلا لأغراض دينية.
ويُعتبر حي ميا شعريم هو معقل فصيلتي حركة ناطوري كارتا التي تعارض الصهيونية، وكذلك الحركة التي انبثقت غنها وهي حركة أحفاد مجتمع البيروشيم الأصلي، والمعروفة أيضًا باسم "يروشالميس".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة يهود القدس فلسطين
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي ماكرون واعتبرته في "حملة صليبية" ضد إسرائيل، بعد دعوته لفرض عقوبات أوروبية إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة. واتهمت تل أبيب ماكرون بـ"مكافأة الإرهابيين"، نافية وجود حصار إنساني في القطاع. اعلان
اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيليةالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشنّ "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، وذلك على خلفية دعوته المجتمع الدولي إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وفي رد حاد، قالت الخارجية: "لا يوجد ما يُسمى بحصار إنساني، هذه كذبة فاضحة"، مؤكدة أن إسرائيل تسيطر على دخول المساعدات إلى القطاع بما يتماشى مع اعتبارات أمنها.
وأضافت في لهجة هجومية: "بدلاً من أن يضغط ماكرون على الإرهابيين الجهاديين، يريد مكافأتهم بدولة فلسطينية. لا شك أن عيده الوطني سيكون 7 أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في ذلك التاريخ من عام 2023، والذي فجر الحرب المستمرة في غزة.
وكان الرئيس الفرنسي قد صرّح في مقابلة تلفزيونية مطوّلة، عُرضت في مايو-أيار، بأن على أوروبا النظر بجدية في فرض عقوبات على إسرائيل إذا استمر تدهور الوضع الإنساني، محذّراً من أن مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر المجاعة.
في مقابلة تلفزيونية مع قناة TF1، وصف ماكرون سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مخزٍ"، في تصريح أثار ردّ فعل سريع من الأخير، الذي اتهم ماكرون بـ"الوقوف مجددًا إلى جانب حماس".
ويأتي هذا التوتر بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في مارس-آذار، والذي أعقبه فرض حصار خانق على قطاع غزة، أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية لما يقارب ثلاثة أشهر.
ورغم بعض التخفيف في الحصار خلال الأيام الأخيرة، لا تزال منظمات الإغاثة الدولية تطلق تحذيرات متزايدة من تفشّي الجوع وخطر المجاعة في أجزاء واسعة من القطاع.
Relatedالحرب على غزة تطوي يومها ال600.. لا أفق للحل ومظاهرات تطالب نتنياهو بالتراجعنتنياهو يعلن خطة ما بعد الحرب: سيطرة كاملة على غزة وهزيمة حماس وإخراجها من القطاعنتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة ولو كان الأمر بيدنا لسمحنا للجميع بمغادرتهاوعلّقت الحكومة البريطانية مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على المستوطنات في الضفة الغربية، في خطوة تعكس تصعيداً في انتقادات لندن للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن الاتفاقية التجارية القائمة لا تزال سارية، لكنه شدد على أن الحكومة "لا يمكنها الاستمرار في الحوار مع إدارة تنتهج سياسات فظيعة" في غزة والضفة.
من جهته، قال رئيس الوزراء كير ستارمر أمام البرلمان: "نحن مرعوبون من التصعيد الإسرائيلي"، في تصريحات تلت بياناً مشتركاً صدر في 19 مايو-أيار ضمّ كلاً من ماكرون وستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في واحدة من أجرأ الإدانات التي صدرت عن حلفاء تقليديين لإسرائيل بشأن سلوكها في غزة والضفة الغربية.
وقد هدد الزعماء الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقفحكومة نتنياهو هجومها العسكري المتجدد وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية بشكل كبير.
انتقادات من ألمانياوفي 26 مايو، وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس انتقاداً نادراً لإسرائيل، معبّراً عن استغرابه من خططها للسيطرة على معظم قطاع غزة، قائلاً: "بصراحة، لم أعد أفهم ما هو الهدف مما يقوم به الجيش الإسرائيلي هناك".
وخلال كلمته في منتدى WDR Europaforum في برلين، شدد ميرتس على ضرورة أن تضع الحكومة الإسرائيلية في اعتبارها حدود ما يمكن أن يقبله حتى أقرب حلفائها، قائلاً: "ينبغي ألا تقدم على خطوات لم يعد حتى أصدقاؤها المقرّبون قادرين على دعمها".
ويأتي هذا الموقف في ظل حرب مستمرة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى احتجاز 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين حتى الآن، يُعتقد أن ثلثيهم لا يزالون أحياء.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين نتيجةالهجوم الإسرائيلي حتى الآن أكثر من 54,000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة