اختتمت مساء أمس أعمال النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي عُقد تحت شعار "رسم الأولويات المشتركة في الفضاء السيبراني"، وسط مشاركة دولية واسعة، وأكثر من 150 متحدثًا دوليًا رفيع المستوى، ومشاركين من 120 دولة حول العالم.

وتناول المنتدى على مدى يومين أبرز التوجهات الإستراتيجية والقضايا الحيوية ذات البُعد الدولي في الفضاء السيبراني؛ حيث ناقش الشركاء من حول العالم آفاق التعاون، وتوحيد الجهود، وتعظيم استغلال الفرص الواعدة في القطاع، ونقل الخبرات وتوطين القدرات البشرية والفنية.

واستعرض المنتدى عبر 35 جلسة نقاش شارك فيها نخبة من صناع القرار والرؤساء التنفيذيين، وكبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص محليًا ودوليًا، إذ تناول مجموعة واسعة من موضوعات الأمن السيبراني ذات الصلة بالجوانب الجيوسياسية والاقتصادية والسلوكية التي تقع ضمن أولويات القطاع العام والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ومراكز التفكير والبحث والشركات الكبرى حول العالم.

وشهد المنتدى إطلاق مركز التميز للأنظمة التشغيلية في مجال الأمن السيبراني، بمبادرة تقودها شركة أرامكو السعودية بالشراكة مع عدد من جهات القطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية على المستويين المحلي والدولي، بهدف البحث في تطوير الحلول التي من شأنها الإسهام في تأمين سلاسل الإمداد في قطاع الطاقة.

كما شهد المنتدى إطلاق مجموعات معرفية متخصصة Knowledge Communities، تهدف إلى إعداد الدراسات والبحوث والتقارير ونشرها بالتعاون مع الشركات والمنظمات الدولية الرائدة في نطاق عمل كل مجموعة، بالإضافة إلى تحفيز تبادل الرؤى بين أصحاب المصلحة على المستوى الدولي.

كما جرى خلال المنتدى توقيع 4 مذكرات تفاهم بين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وعدد من الجهات الإقليمية والدولية للتعاون في مجالات الأمن السيبراني، شملت كلًا من الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بدولة قطر، والمديرية الوطنية للأمن السيبراني في رومانيا، والمعهد الوطني الإسباني للأمن السيبراني، والمركز الوطني للأمن السيبراني بدولة الكويت.

هذا ويمثل المنتدى الدولي للأمن السيبراني منصة توحّد الجهود الدولية لإحداث تغيير إيجابي في المجال عبر فتح مجالات الحوار بين القادة وصناع القرار من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص ومراكز الفكر والأبحاث، ويدعم المنتدى النشاط الدولي نحو أمن سيبراني أكثر أمانًا واستقرارًا وشمولية بما يخدم الاقتصادات والمجتمعات حول العالم.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسؤولين البشر توطين استراتيجية المنظمات الدولية القطاع الخاص السعودية للأمن السیبرانی حول العالم

إقرأ أيضاً:

مؤتمر برلماني دولي في أوزبكستان يشهد انتكاسة سياسية ودبلوماسية للاحتلال

لا تتوقف دولة الاحتلال عن خوض الصراعات متعددة المجالات في كل يوم، العسكرية منها والسياسية، وآخرها اليوم القانونية والبرلمانية، التي تشهد فيها انتكاسات لا أقل من نظيرتها في ساحات المعارك القتالية، الأمر الذي يجعلها تخسر في هذه الجبهة الدبلوماسية الحساسة، خاصة في الساحة الأفريقية.

وكشفت عضوة الكنيست تساغا مالكو من أصول أثيوبية، أن "الكنيست وجد نفسه في عين عاصفة الصراع الدولي على الرأي العام، ومن الساحات الرئيسية لهذه العاصفة كان الاتحاد البرلماني الدولي، وهو هيئة دولية تأسست عام 1889، وتضم حاليا 193 دولة، بما فيها دولة الاحتلال وعشرات الدول الأفريقية، ورغم أنه النظر إليه من الخارج على أنه إطار دبلوماسي بلا أنياب، فإن الواقع يثبت عكس ذلك، حيث تتمتع الساحة الأفريقية بإمكانات سياسية ودبلوماسية هائلة، كما أظهر بوضوح المؤتمر المنعقد الشهر الماضي في أوزبكستان".

وأضافت في مقال نشره موقع "آي سي"، وترجمته "عربي21" أنها "شاركت في المؤتمر ضمن وفد ترأسه رئيس الكنيست أمير أوحانا، ومشاركة فلاديمير بيلياك ودان إيلوز، وركزت مناقشاته على قضايا عالمية مثل تغير المناخ، ومساواة الجنسين، وحوار الأديان، وحقوق الأقليات، والتحول الديمقراطي، لكن السياق السياسي الذي عقد فيه المؤتمر، ضمن الحرب على غزة، جعل المؤتمر مسرحاً لعزل الاحتلال في الساحة الدبلوماسية".

وأشارت أن" المؤتمر شهد تقديم اقتراح من دول عربية وأفريقية، خاصة مصر والأردن وجنوب أفريقيا والجزائر، تدين الاحتلال لانتهاكه وقف إطلاق النار مع حماس، مما يكشف عن تقصير اسرائيلي في التواصل مع الدول الأفريقية، بعكس ما كان في حقبتي الستينيات والسبعينيات، حين استثمر الاحتلال بكثافة في بناء شراكات معها، بإرسال المزارعين والأطباء والمهندسين والمعلمين والدبلوماسيين، وأسفرت هذه العلاقات عن تحالفات اقتصادية وسياسية، وحتى أمنية".



وانتقدت الكاتبة "تآكل الاهتمام الاسرائيلي بأفريقيا، وتقلّص نطاق الاستثمار فيها، مما أفسح المجال لاستحواذ حكومات أخرى على هذا الفراغ الاسرائيلي، وسرعان ما ملأته الصين وإيران وحكومات أخرى معادية للاحتلال، والنتيجة أن المؤتمر شهد في جانبه السياسي محاولة وفود برلمانية معادية مثل أيرلندا والجزائر وإندونيسيا مرارًا وتكرارًا الترويج لحل الدولتين، مع تشويه صورة دولة الاحتلال".

وأشارت أن "ما شهده مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في أوزبكستان دليل جديد على ضرورة النظر للساحات البرلمانية الدولية كهدف استراتيجي من الدرجة الأولى، وقد حان الوقت أمام دولة الاحتلال لاستعادة ثقة الدول الأفريقية من خلال إنشاء تحالفات بنيوية واقتصادية".

وختمت بالقول أنه "في عصر يتحدد فيه الواقع السياسي عبر الفضاءات الافتراضية، قبل إطلاق الرصاصة الأولى، فإن دولة الاحتلال ملزمة بالتواجد هناك، للدفاع عن نفسها من جهة، ومن جهة أخرى لتشكيل قواعد اللعبة، وبناء مراكز القوة والنفوذ، وضمان عدم إفساح المجال أمام أعدائها لكتابة الرواية العالمية عن الصراع الحاصل في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • نفّذ عمليات سرقة بأسلوب احتيالي وشعبة المعلومات أوقفته.. هل وقعتم ضحية أعماله؟
  • في مؤتمر دولي… مدير عام الآثار والمتاحف يؤكد ضرورة التضامن الدولي لحماية الآثار والتراث السوري
  • انتخاب المغرب نائبا لرئيس الفريق الدولي لخبراء الإنتربول في مجال الجرائم السيبرانية
  • مؤتمر برلماني دولي في أوزبكستان يشهد انتكاسة سياسية ودبلوماسية للاحتلال
  • الإمارات تشارك في منتدى المرأة والسلام والأمن بكوسوفو
  • “محافظ هيئة الأمن الصناعي” يزور مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بمكة
  • مُلتقى ربيع تنومة الدولي يختتم فعالياته
  • سلام ترأس إجتماعاً وزاريّاً بحضور وفد من البنك الدوليّ
  • للتقليل من الآثار البيئية والاقتصادية.. «الأمن الغذائي» تطلق الحملة التوعوية «حج بلا هدر»
  • البحرين تفوز بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي بدعم 186 دولة