وزارة التربية والتعليم تكرم الطلبة المتفوقين في برنامج "طموح"
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أقامت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي حفلا لتكريم الطلبة المتفوقين في برنامج "طموح" للعام الأكاديمي 2023 - 2024، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأعرب الدكتور خالد العلي القائم بمهام الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بالوزارة، في كلمة له، عن سعادته بما حققه المكرمون من إنجاز وتفوقهم اللافت الذي أهلهم للانضمام إلى قائمة الشرف للعميد في برنامج "طموح" بجامعة قطر، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعكس إصرار المتفوقين في البرنامج وجهودهم الجادة في مجالات الدراسة والبحث، ليصبحوا مصدر إلهام للجميع وللأجيال القادمة، ودعاهم إلى المزيد من العمل الجاد والتفوق.
وخاطب المتفوقين قائلا: "أنت لستم طلابا فقط.. أنتم القادة والمبدعون الذين سيشكلون مستقبل الأجيال القادمة، وبفضل معرفتكم ومهاراتكم، ستسهمون في تشكيل المجتمع وتقديم الحلول للتحديات التي ستواجهنا، فأنتم الأمل والتفاؤل الذي سينير طريقنا نحو غد أفضل".
ونوه الى أهمية اختيارهم لتخصصات التربية ومهنة التدريس ليصبحوا أساتذة ومعلمين قادرين على بناء قدرات التعلم وتوجيه الطلاب نحو التفوق والتميز، باعتبارهم القوة الدافعة لإلهام الطلاب والشباب وتشجيعهم على تحقيق أحلامهم وتطوير مهاراتهم، لافتا الى أن دورهم لا يقتصر على نقل العلم والمعرفة، بل يمتد إلى بناء قواعد المجتمع المستقبلي، وتشكيل القادة والمبتكرين نحو مستقبل أفضل.
واختتم الدكتور خالد العلي كلمته بتهنئة جميع الطلبة المكرمين على إنجازهم الرائع، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ستستمر في دعمهم وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم أثناء الدراسة، ورحب بتواصل الطلبة مع إدارة البعثات بالوزارة في حال حاجتهم إلى ذلك.
من جانبها، ألقت نوف حمد أبوقبا، ممثلة الخريجين، كلمة شكرت فيها كل من ساهم في تحقيقهم للتفوق، مؤكدة أهمية السعي والتقدم في تحصيل العلم، وعدم التوقف والاكتفاء بهذا النجاح، والعمل على خدمة الوطن ورد الجميل له، كما عبر عدد من الخريجين عن فخرهم بتفوقهم، مؤكدين فخرهم بالمساهمة في خدمة وطنهم في مجال التدريس وبناء جيل المستقبل، نظرا للمكانة المرموقة التي تحظى بها مهنة التدريس في المجتمع.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أطلقت برنامج "طموح"، الذي حصل مؤخرا على الاعتماد الأكاديمي من المؤسسة العالمية لاعتماد برامج المعلمين، بالتعاون مع جامعة قطر، بهدف استقطاب الكفاءات والكوادر القطرية لشغل الوظائف التدريسية بالمدارس الحكومية.
ويأتي البرنامج ضمن جهود الدولة للاستثمار في الموارد البشرية وبناء قدرات وطنية تقود العمل التربوي في قطر، بما يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية، حيث يتيح البرنامج للطلاب الالتحاق به لمدة أربع سنوات للحصول على درجة البكالوريوس في تخصصات كلية التربية بجامعة قطر، مع حصولهم على مزايا مادية خلال سنوات دراستهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة قطر برنامج طموح التربیة والتعلیم والتعلیم العالی وزارة التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة
دمشق-سانا
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، أن التعليم يشكل الركيزة الأساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة، مبيناً أن الوزارة تعمل بكل جهد من أجل مستقبل تعليمي واعد لطلاب سوريا، يعكس إرادة شعبها، وإصراره على بناء وطن الحضارة والتقدم.
وقال الوزير تركو في حديث لـ سانا اليوم: إن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية تتكون من قسمين: خطة الاستجابة الطارئة التي تركز على معالجة الوضع الراهن وتحدياته، وخطة طويلة الأمد تحدد مستقبل التعليم في سوريا، موضحاً أن الخطة الطارئة تتضمن تحسين البنية التحتية، وتطوير المناهج، ورفع كفاءة المعلمين، مع التركيز على استعادة المدارس المدمرة، حيث يبلغ عدد المدارس المدمرة 7849مدرسة، وهو ما يمثل 40 بالمئة من إجمالي المدارس في البلاد.
وأوضح الوزيرتركو، أن الحكومة تعمل على ترميم المدارس لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة، متوقعين عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إضافة إلى استعادة الطلاب المتسربين.
وفيما يخص المناهج بين تركو، أن الوزارة ستعتمد المناهج المركزية المعدلة للعام الدراسي المقبل، مع بدء العمل على مناهج جديدة ومتطورة بعد انتهاء الامتحانات، بمشاركة خبراء محليين وعالميين لضمان مواكبتها للتطورات العالمية.
وفيما يتعلق بالهوية البصرية الجديدة للوزارة، لفت الوزير تركو إلى أن تصميم المباني والمدارس سيتم توجيهه ليعكس مرحلة الطفولة من حيث الألوان والتصاميم، ما يخلق بيئة محفزة وآمنة للطلاب، أما البنية التحتية، فشدد الوزير على أهمية إعادة بناء المدارس بشكل متوازن في جميع المناطق المدمرة، عبر تعاون الوزارات المعنية، مشيراً إلى أن هناك خطة أيضاً لتقييم وتأهيل المعلمين البالغ عددهم 253 ألف معلم، وتطوير قدراتهم من خلال برامج تدريبية تتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وبخصوص تطوير المهارات والقيم في مناهج التعليم، أوضح تركو أن التركيز سيكون على عناصر المعرفة، والقيم، والمهارات، حيث أتمت الوزارة تطوير المحتوى المعرفي، وتخضع الآن لمصفوفة تركز على قيم المواطنة، والتسامح، واحترام القانون، والسلم الأهلي، والمهارات الرقمية، مع العمل على تطوير نواة لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي إطار التعاون مع الوزارات في مجالات علمية وثقافية ورياضية، أكد وزير التربية أن الوزارة ستعمل بعد انتهاء الامتحانات العامة على إطلاق الأولمبياد الوطني في المجالات الرياضية والثقافية والعلمية، بالتنسيق مع وزارات الثقافة، والرياضة والشباب، والشؤون الاجتماعية، لتنمية قدرات الشباب وتحفيزهم.
وفيما يتعلق بدمج الطلاب العائدين إلى سوريا، أشار تركو إلى التحدي المتمثل في اللغة العربية، ولاسيما أن العديد منهم يدرسون بلغات غير العربية، مع العمل المستمر على تهيئتهم للالتحاق بالعملية التعليمية بشكل فعال.
وتحدث وزير التربية عن أهمية اللغات الأجنبية في المنهاج السوري، حيث أكد أن الوزارة تعي أهمية تعزيز مهارات اللغة بشكل عام، مع التركيز على اللغة الإنكليزية كلغة عالمية، إضافة إلى اللغة العربية السليمة، مشيراً إلى أن المهارات اللغوية تُعد جواز سفر للطالب في دراساته العليا خارج سوريا، مع اهتمام خاص بتطوير الجانب اللغوي من خلال أنشطة متنوعة وطرق تعليمية حديثة.
وفيما يخص الاستعدادات للامتحانات هذا العام، أكد الوزير تركو أن تحديات كبيرة تواجه الوزارة، بتوفير المراكز وتأمين سير الامتحانات بشكل نزيه وهادئ، مع العمل على تطبيق إجراءات صارمة لضبط عمليات الغش والفساد، بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحاً أن الأنظمة والقوانين الحالية تضمن تطبيق الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه بالغش داخل أو خارج القاعة الامتحانية، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في مراجعة القوانين والتشريعات لضمان مصلحة الوطن والطلاب.
وأكد الوزير تركو، أهمية التعاون مع وزارات الصحة والكوارث لتوفير الرعاية الصحية اللازمة داخل مراكز الامتحانات، من خلال توزيع سيارات إسعاف ونقاط طبية، للتدخل الفوري في حال حدوث أي حالات صحية طارئة.
وأوضح الوزير تركو، أن الإجراءات المتعلقة بالحصول على شهادة التعليم الأساسي ستشهد تغييراً العام القادم، حيث ستكون الأسس أكثر مرونة وإجراءاتها مخففة مقارنة بالامتحانات التي تجرى العام الحالي، مبيناً أن الحصول على الشهادة لن يقتصر على إجراء امتحان واحد، مبيناً أنه لا توجد دورة تكميلية للشهادة العامة هذا العام، وأن القرار بشأنها سيتم اتخاذه العام القادم بناءً على نتائج التجربة.
وفيما يخص التحديات التي تواجه القطاع التربوي، ذكر الوزير أن عمليات ترميم المدارس المتضررة، وإعادة تأهيل المعلمين، والاستعدادات الخاصة لإجراء امتحانات نزيهة وهادئة، تمثل أولويات الوزارة.
وفي سياق التعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية، أكد الوزير تركو أن المجتمع شريك أساسي في تطوير القطاع التربوي، وأن هناك العديد من الإجراءات المشتركة لدعم العملية التعليمية.
وحول الدور الأسري في تهيئة الطلاب للامتحانات، أكد تركو أهمية دعم الأسرة للطلاب، من خلال توفير بيئة هادئة، وتجنب المقارنات مع الأقران، لأن مهارات الطلاب تختلف من شخص لآخر، وهذا من شأنه أن يقلل من التوتر والقلق حيال الامتحانات.
وفي ختام حديثه أكد وزير التربية استمرار الوزارة في العمل على تحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشفافة تخدم مصالح الطلاب والمجتمع السوري في ظل الظروف الراهنة.
تابعوا أخبار سانا على