يمن مونيتور/قسم الأخبار

يرى المحلل الأمريكي أرييل كوهين أن تل أبيب وواشنطن في حاجة لمواجهة الظروف الدولية الخطيرة على نحو متزايد ، فقد أصبحت إسرائيل وغزة ولبنان جبهة أخرى في مواجهة عالمية بدأت في أوكرانيا، شهر شباط /فبراير 2022.

وقال كوهين، ، الحاصل على درجة الدكتوراه، وهو زميل بارز غير مقيم في المجلس الأطلسي، والمدير الإداري لبرنامج الطاقة والنمو والأمن في المركز الدولي للضرائب والاستثمار، إنه منذ أن أعلنت موسكو وبكين عن “صداقة لا حدود لها” قبل هجوم روسيا واسع النطاق على أوكرانيا، في شهر شباط /فبراير عام 2022، تعمل القوتان الأوروآسيويّتان على تشكيل المشهد العالمي لممارسة أقصى ضغط على الولايات المتحدة وحلفائها.

وقادت إيران التصعيد الحالي في الشرق الأوسط لعرقلة التقارب الإسرائيلي- السعودي. وتساند روسيا والصين هذا التصعيد، في الوقت الذي زعمت فيه مصادر استخباراتية أمريكية أن “مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة قامت بتدريب “حماس” على العمليات اللوجستية”. وبدأت فاغنر أيضاً في نشر منظومة الدفاع الجوي إس أية 22-الروسية.

وأضاف كوهين، مؤلف كتاب “الإمبريالية الروسية: التنمية والأزمات”، في تقرير نشرته مجلة “ناشونال إنتريست” الأمريكية، أن الأزمة الحالية تقدم فرصة فريدة لواشنطن لتوجيه رسالة واضحة لا لبس فيها إلى موسكو وبكين مفادها: التراجع أو فقدان إيران.

وتواجه الولايات المتحدة الآن تحالفاً عالمياً مكوناً من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران يحاول الاستفادة من الهجوم الكبير الذي شنته “حماس” في السابع من الشهر الماضي، والذي خلّف 1400 قتيل إسرائيلي، وشهد عمليات اختطاف واحتجاز أكثر من 200 شخص في غزة.

ويضيف كوهين أن “الحرس الثوري الإيراني” قام بتدريب وتسليح وتمويل “حماس” وحركة “الجهاد الإسلامي”، وأنه ترددت تقارير بأنه نسق الهجوم في سلسلة من الاجتماعات التي عُقدت في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتعد إيران أيضا مورداً رئيسياً للطائرات المسيّرة لروسيا وللنفط للصين، وهى أيضاً المستفيدة من اتفاقية استثمار لمدة 25عاماً بقيمة 400 مليار دولار مع بكين.

يذكر أنه تمت الموافقة على انضمام إيران إلى مجموعة بريكس، اعتباراً من كانون الثاني/ يناير المقبل، وأصبحت عضواً كاملاً في منظمة شنغهاي للتعاون، اعتباراً من شهر تموز/يوليو الماضي.

ويرى كوهين أن إيران هي العامل الرئيسي لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط من البحر الأحمر. حيث تستفيد روسيا من الفوضى الرامية إلى زعزعة استقرار الدول الموالية لأمريكا في الشرق الأوسط، التي تضمن التدفق المطرد للنفط إلى العالم، حيث يمرّ أكثر من 30% من سفن النفط من الخليج عبر مضيق هرمز.

وإذا ما تم تلغيم مضيق هرمز، أو أطلقت إيران النار على ناقلات النفط، مثلما فعلت في الماضي، سوف ترتفع أسعار النفط بشكل كبير، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر البرميل إلى 150 دولاراً، وارتفاع جديد للتضخم، ما، ربّما، يسهم في هزيمة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

ويعتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بينما يملأ خزائنه، فإنه يستطيع مساعدة الرئيس السابق دونالد ترامب على إعادة انتخابه.

وتقدم روسيا الغطاء الدولي لحركة “حماس” منذ فوزها في الانتخابات، التي شجعت عليها الولايات المتحدة في عام 2006. وكان بوتين أحد زعماء العالم الأوائل الذين هنأوا “حماس”، واستضاف زعيمها خالد مشعل في موسكو، رغم موقف روسيا المفترض المناهض للإرهاب في القوقاز وأفغانستان.

وأشار كوهين إلى أن روسيا استخدمت أيضاً إيران كأداة ضد أمريكا لعقود، وقامت بتزويد حكّام إيران بتكنولوجيا الصواريخ في حقبة تسعينيات القرن الماضي، ودرّبت مهندسيها النوويين، وشيّدت المرحلة الأولى من مفاعل بوشهر النووي، في عام 2013، وتعتزم استكمال المرحلة الثانية العام المقبل والمرحلة الثالثة من المفاعل، في عام 2026.

وتشتري موسكو الآن المسيّرات الإيرانية “شاهد” و”مهاجر” بالآلاف لاستخدامها في أوكرانيا، مقابل نقل التكنولوجيا العسكرية إلى طهران.

ومع انقضاء سريان عقوبات الأمم المتحدة على بيع تكنولوجيا الصواريخ إلى إيران، قالت روسيا إنها لن تمددها، ما يعني رؤوساً حربية وصواريخ أطول مدى وأكثر قوة محتملة للأسلحة النووية الإيرانية في المستقبل. وهذه كارثة محتملة للشرق الأوسط وأوروبا والعالم.

 

وتنسق روسيا والصين أيضاً سياستهما بشأن الشرق الأوسط. وأنحى الرئيس بوتين والمبعوث الصين للشرق الأوسط تشاي جيون، على نحو متزامن، باللائمة على الولايات المتحدة في القيادة الفاشلة في الشرق الأوسط ودعم إسرائيل.

وعلاوة على ذلك، أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي أن إسرائيل “تجاوزت حقها في الدفاع عن النفس”، ويأتي هذا من بلد يخطط بشكل علني لغزو تايوان، ويسجن ما يصل إلى مليون من الويغور في معسكرات العمل.

ومؤخراً نشرت الصين، التي لها قاعدة عسكرية في جيبوتي قرب باب المندب، وهي نقطة الاختناق العالمية عند مدخل البحر الأحمر، سرباً يضمّ ست سفن في الخليج، أولاً في مسقط والآن في الكويت.

وتوسطت الصين مؤخراً في تقارب تاريخي بين السعودية وإيران، في الوقت الذي شعرت فيه الرياض أن دعم واشنطن ليس متوقعاً.

وكلتا الدولتين الغنيتين بالنفط موردان رئيسيان للنفط للصين. غير أن الحزب الشيوعي الصيني يفتقر إلى الخلفية والمعرفة الضروريتين لسياسة متطورة بشأن الشرق الأوسط، أو لإظهار قوة موثوق بها على بعد آلاف الأميال من الشواطئ الصينية.

وبعد الانسحاب المخزي من أفغانستان، كان صنّاع السياسة الأمريكية يأملون في نسيان الشرق الأوسط، وكانوا يتوقون إلى التركيز على المنافسين الأقران، وهما روسيا والصين .ولكن الشرق الأوسط لديه قوة جاذبية كبيرة للغاية، حيث يجذب القوى الكبرى للعودة إليه.

وذكر كوهين أنه في الصراع العالمي مع محور موسكو بكين طهران، تحتاج القوة العظمى الأمريكية إلى أن تكون قادرة على القيام بمهمتين، حيث تحتاج إلى دعم أوكرانيا، بينما تمنح إسرائيل الفرصة للقضاء على “حماس” وردع إيران.

وكل من الصين وروسيا لا تملكان القوة العسكرية، وبصفة خاصة الإمكانيات البحرية والجوية للإطاحة على نحو موثوق به بالولايات المتحدة كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط، إذا كان لدى أمريكا الإرادة والقيادة السياسية لتظل القوة المهيمنة.

ويقول كوهين إنه إذا لم تستجب إيران للتحذيرات من واشنطن وتطلق العنان لـ “حزب الله” للدخول في الحرب، ما يسبب ضرراً غير مقبول للمدنيين الإسرائيليين، فإن هناك حاجة لمعاقبتها بشدة، وتدمير برنامجها النووي وقوتها العسكرية، وربما منشآتها النفطية.

 

(د ب ا)

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن غزة لبنان الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟

نشر السفير الأميركي في أنقرة، توم باراك، بصفته مبعوثًا خاصًا لبلاده إلى سوريا، رسالة لافتة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول فيها بالنقد سياسة الدول الإمبريالية الغربية في الشرق الأوسط، وكشف عن الإستراتيجية التي تعتزم بلاده اتباعها في سوريا، قائلًا:

"قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط وحدودًا مرسومة وإدارات انتدابية وحكومات أجنبية. لقد قسم اتفاق سايكس-بيكو سوريا والمنطقة الأوسع من أجل المكاسب الإمبريالية، وليس من أجل السلام. وقد كلّف هذا الخطأ أجيالًا متعاقبة. لن نكرّر ذلك مجددًا.

إن زمن التدخلات الغربية قد ولى. المستقبل للدبلوماسية القائمة على الحلول الإقليمية، والشراكات، والاحترام المتبادل. وكما أكد الرئيس ترامب في خطابه في الرياض بتاريخ 13 مايو/ أيار، فإن الأيام التي كانت فيها القوى الغربية تأتي إلى الشرق الأوسط لتعطي دروسًا حول كيفية العيش وإدارة الشؤون، قد انقضت.

لقد وُلدت مأساة سوريا من رحم الانقسام. ولا يمكن أن تولد من جديد إلا عبر الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها. وهذا يبدأ بالحقيقة والمساءلة والتعاون مع أبناء المنطقة، لا بتجاوز المشكلة دون حلها.

نحن إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا- لا بالجنود والخطب والحدود الوهمية، بل إلى جانب الشعب السوري ذاته. بسقوط نظام الأسد، فتحنا الباب نحو السلام؛ ومن خلال رفع العقوبات، نتيح للشعب السوري فرصة فتح ذلك الباب واكتشاف طريق نحو ازدهار وأمن متجددين".

إعلان

من اللافت أن تأتي رسالة كهذه من سفير الولايات المتحدة، التي لطالما كانت واحدة من أركان القوى الإمبريالية المتورطة في غمر الشرق الأوسط بالدم عبر سياسات الاحتلال، متحدثًا عن "المندوبين" البريطانيين والفرنسيين، كما لو أن بلاده لم تسلك النهج ذاته.

ومن اللافت أيضًا، أن الولايات المتحدة -التي تنتقد ما فعلته بريطانيا وفرنسا قبل قرن- هي نفسها اليوم من تحدد مصير دول الشرق الأوسط، من بُعد 15 ألف كيلومتر.

محتوى الرسالة

ما أثار استغرابي استشهاد السفير الأميركي باراك باتفاقية سايكس-بيكو، التي لم تتجاوز في حقيقتها تبادلًا للمراسلات بين وزراء ودبلوماسيين وبيروقراطيين في بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، ولم تُوقَّع قط.

لقد سميت "اتفاقية سايكس-بيكو" نسبة إلى الدبلوماسي البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرنسوا جورج بيكو، وهي خطة سرية صيغت إبان تفكك الإمبراطورية العثمانية، لتحديد كيفية تقسيم الشرق الأوسط بين هذه القوى الاستعمارية.

لكنها، رغم تسميتها "اتفاقية"، لم تتعدَ كونها خطة بقيت في طور النقاش. فقد جرت المفاوضات بشأن بنودها بين 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1915، و3 يناير/ كانون الثاني 1916 بمشاركة روسيا، وبريطانيا، وفرنسا. ولكنها لم تتحول إلى اتفاقية رسمية بسبب قيام الثورة البلشفية في أكتوبر/ تشرين الأول 1917 في روسيا.

وبعد سقوط الحكم القيصري، نشر البلاشفة نص "خطة سايكس-بيكو" في صحيفة "إزفستيا" بتاريخ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، في إطار حربهم الإعلامية ضد القوى الرأسمالية الأوروبية التي خشيت من تمدد الشيوعية إلى أراضيها. وكانت تلك المرة الأولى التي اطلع فيها العالم على نوايا بريطانيا، وفرنسا لتقسيم المنطقة، ما كشف الأهداف الحقيقية للإمبريالية الغربية.

لقد تجاهلت هذه الخطة الخصوصيات الإثنية والدينية لسكان الشرق الأوسط، وسعت إلى تقسيمه على الورق إلى دول وحدود اصطناعية. والاستثناء الوحيد في الخطة كان ما يتعلق بفلسطين، إذ دعم وزير الخارجية البريطاني آنذاك، آرثر بلفور، في رسالته الشهيرة بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد روتشيلد، إقامةَ وطن قومي لليهود في فلسطين. وكانت تلك الرسالة بمثابة الشرارة الأولى في حريق الشرق الأوسط.

إعلان

وقد تأسست الدولة الصهيونية الإسرائيلية في عام 1948، ومنذ عام 1967 وحتى اليوم، تواصل إشعال الحروب في المنطقة، وعلى رأسها فلسطين، لتحقيق أهدافها الصهيونية.

ورغم أن "خطة سايكس-بيكو" لم توقّع رسميًا، فقد تم تطبيقها جزئيًا: خضعت سوريا للانتداب الفرنسي، بينما وُضع العراق وبعض دول الخليج تحت انتداب بريطاني.

وفي أعقاب توقيع هدنة مودروس عام 1918، والتي أنهت الحرب بين الدولة العثمانية والحلفاء، تم تسريح الجيش العثماني، واحتلت فرنسا مدن عنتاب وأورفا ومَرعش في جنوب الأناضول. وبإيعاز بريطاني، نزلت القوات اليونانية إلى إزمير يوم 19 مايو/ أيار 1919، لتبدأ مرحلة احتلال الأناضول.

وفي 23 أبريل/ نيسان 1920، ومع افتتاح الجمعية الوطنية الكبرى في أنقرة، انتهت الدولة العثمانية من الناحيتين القانونية والعملية. وبعد عامين، أنهت حرب الاستقلال التركية الوجود الأجنبي، ورسمت حدود الجمهورية الحديثة.

وهكذا، أدّى انسحاب الدولة العثمانية من الشرق الأوسط، وتحديدًا من سوريا، والعراق، إلى فوضى مستمرة منذ أكثر من قرن، كانت الدول الغربية السبب الرئيسي فيها.

وقد أدار البريطانيون والفرنسيون المنطقة عبر أنظمة انتدابية تابعة لهم، واستمرت هذه الأنظمة حتى سبعينيات القرن الماضي. ثم جاء دور إسرائيل، التي زرعت الفوضى والحروب والانقسامات، ولم تعرف هذه البلدان الاستقرار، ولم تتوقف الصراعات الإثنية والدينية منذ ذلك الحين. وما نشهده اليوم في العراق، ولبنان، وسوريا هو نتيجة ذلك الإرث الاستعماري.

هل الهدف تقسيمات جديدة؟

من الواضح أن رغبة الولايات المتحدة في أن تحلّ محل بريطانيا، وفرنسا في معركة السيطرة على الشرق الأوسط تمثل العامل الأبرز وراء هذه الرسالة. لكن مضمون الرسالة يحمل دلالات عميقة وإشارات إلى ما قد يحدث في المستقبل.

حين تحدّث السفير عن سوريا وحدودها بعد الحرب الأهلية، انتابني شك عميق. فبيانه الذي لم يركز بشكل كافٍ على وحدة الأراضي السورية يثير تساؤلات: هل تمهّد الولايات المتحدة عبره الطريق لتقسيم جديد داخل سوريا بناءً على الانتماءات الدينية والإثنية؟

إعلان

وهنا تذكرت ما قاله الرئيس الأميركي وودرو ويلسون أمام الكونغرس يوم 8 يناير/ كانون الثاني 1918، حين عرض رؤيته لعالم ما بعد الحرب العالمية الأولى في 14 بندًا، أحدها يتناول الدولة العثمانية:

"يجب ضمان سيادة آمنة للأتراك في المناطق التركية الحالية من الدولة العثمانية، ويجب تأمين حرية تامة للتطور الذاتي للشعوب الأخرى التي تخضع للحكم التركي، بما يضمن أمنها التام دون أي تهديد".

إذا كان توم باراك يريد أن يبشرنا برسالة من هذا القبيل، فعلينا أن نتهيأ لصراعات جديدة؛ لأن هذا التوجّه يعني، في جوهره، تفكيك الدولة القومية في الشرق الأوسط، وإرساء كيانات على أسس طائفية أو عرقية، وهو ما سيمهّد لحروب أهلية ونزاعات دموية لا تنتهي.

وفي العراق مثلًا، قد يتم تقسيم البلد إلى ثلاث مناطق: شيعية، وسنية، وكردية. وفي سوريا، قد تُرسم خرائط جديدة على أساس العرقيات والطوائف: العرب، والدروز، والأكراد، وتنظيمات مثل PKK/PYD، والعلويين.

ولعل ما تقوم به إسرائيل من تحركات تجاه الدروز والمنظمات الكردية الانفصالية مثل PKK/PYD-YPG في سوريا ليس إلا مؤشرًا على هذا المخطط.

ومن الأسباب الأخرى التي تدعو إلى الشك، ما قاله السفير باراك عقب لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول، حيث صرّح: "أوضحت أن تعليق العقوبات الأميركية على سوريا سيساهم في تحقيق هدفنا الأساسي، وهو الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة، وسيوفر فرصة أفضل لمستقبل الشعب السوري. كما هنأت الرئيس الشرع على خطواته العملية التي تتماشى مع ما طرحه الرئيس ترامب بشأن المقاتلين الأجانب، وتدابير مكافحة تنظيم الدولة، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز الاعتقال في شمال سوريا".

وأبرز ما طالب به ترامب خلال زيارته السعودية كان: "الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل".

إعلان

إن مطالبة سوريا، التي تحتل إسرائيل أراضيها، بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" ليست مجرد فكرة شخصية للرئيس ترامب. لذا، علينا أن نتفحص بعناية كلمات وتصريحات توم باراك. لأنه من غير الممكن أن تقدم الولايات المتحدة على أي خطوة في الشرق الأوسط دون علم إسرائيل أو إذنها أو دعمها.

وفي كل علاقة تكون إسرائيل جزءًا منها، سواء علنًا أو سرًا، تكون الحسابات دائمًا لصالح المشروع الصهيوني. ولهذا، يجب الحذر مما قد تخفيه التصريحات المفرطة في الود والغموض التي تصدر عن السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص لبلاده إلى سوريا، توم باراك، لأن بلاده، التي تتخذ النسر شعارًا وطنيًا، ليست صاحبة تاريخ في تبني سياسة سلام دون حسابات خفية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • خبير إستراتيجي: اليمين المتشدد لا يريد توقف حرب غزة
  • واشنطن بشأن الشرق الأوسط: نسعى لحل طويل الأمد للنزاع
  • عاجل. نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزة
  • فوز "OHI Leo Burnett" بثلاث جوائز مرموقة
  • غيّرنا وجه الشرق الأوسط - نتنياهو يؤكد: اغتلنا محمد السنوار
  • مراسلة سانا: وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو والمديرة العامة لمنطقة الشرق الأوسط في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية “BMZ” الألمانية كريستين تويتسكه يفتتحان مدرسة سقبا الثانية للبنات في ريف دمشق، بعد إعادة تأهيلها من قبل برن
  • جولة دي بي ورلد للجولف أفضل حدث رياضي في «الشرق الأوسط»
  • ترامب: انضمام كندا للولايات المتحدة يمنحها حماية مجانية بـالقبة الذهبية
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟