بابا الفاتيكان: أناشدكم باسم الله أن تعلنوا وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
مدينة الفاتيكان - رويترز
أطلق بابا الفاتيكان اليوم الأحد نداء عاجلا لوقف الصراع في غزة، داعيا إلى تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المصابين من أجل تخفيف الوضع "الخطير جدا".
وقال البابا فرنسيس أمام حشد في ساحة القديس بطرس عقب صلاة التبشير الملائكي "أواصل التفكير في الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم.
وقال "آمل أن يتم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل تجنب تصاعد في الصراع، وأن تتم مساعدة الجرحى، وأن تصل المساعدات إلى سكان غزة، حيث الوضع الإنساني خطير جدا".
وجدد بابا الفاتيكان دعواته لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مع التركيز على الأطفال الذين قال "يجب أن يعودوا إلى أهلهم".
وقال "لنفكر في الأطفال، جميع الأطفال المتورطين في هذه الحرب، في أوكرانيا وغيرها من الصراعات: بهذه الطريقة يُقتل مستقبلهم".
ودعا البابا فرنسيس (86 عاما) بالفعل إلى فتح ممرات إنسانية وقال إن حل الدولتين ضروري لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اليوم إن ما لا يقل عن 9770 فلسطينيا بينهم 4800 طفل قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة التي بدأت بعد أن شن مسلحو حماس هجوما مباغتا على إسرائيل وقتلوا 1400 شخصا وأسروا أكثر من 240 رهينة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
كما قال البابا "أنا قريب من شعب نيبال الذي يتألّم بسبب الزلزال، وكذلك من اللاجئين الأفغان الذين وجدوا ملجأ في باكستان ولكنهم لم يعودوا يعرفون الآن إلى أين يذهبون. وأصلي أيضا من أجل ضحايا العواصف والفيضانات في إيطاليا وفي بلدان أخرى".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إمدادات الإغاثة المحدودة تستهزئ بالمأساة الجماعية
القاهرة/القدس"رويترز": قالت جماعات إغاثة محلية اليوم إن شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة الليلة الماضية تعرضت للنهب بينما كان عشرات الآلاف من الفلسطينيين يبحثون عن بعض الطعام.
وهذه هي الأحدث في سلسلة وقائع سلطت الضوء على الوضع الأمني الهش الذي يعوق إيصال المساعدات إلى غزة.
وفرضت إسرائيل حصارا على جميع الإمدادات التي تدخل القطاع في بداية شهر مارس في محاولة لإضعاف حماس، ووجدت نفسها تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي صدمه الوضع الإنساني البائس الذي خلقه الحصار.
وقالت الأمم المتحدة أمس إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب قبل 19 شهرا إذ يواجه جميع السكان خطر المجاعة على الرغم من استئناف إدخال المساعدات المحدودة هذا الشهر.
وسمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات دولية أخرى بجلب الطحين (الدقيق) إلى المخابز في غزة لكن عمليات التسليم تعثرت بسبب تكرار حوادث النهب.
في غضون ذلك تسلم مؤسسة غزة الإنسانية وجبات وطرودا غذائية إلى ثلاثة مواقع توزيع محددة في إطار نظام منفصل تدعمه الولايات المتحدة.
وترفض منظمات الإغاثة الأخرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية التي يقولون إنها ليست محايدة، وتؤكد المنظمات أن كمية المساعدات المسموح بدخولها أقل بكثير من احتياجات السكان المعرضين لخطر المجاعة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رسالة على منصة إكس "المساعدات التي يتم إرسالها الآن تستهزئ بالمأساة الجماعية التي تتكشف تحت أنظارنا".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أدخل 77 شاحنة محملة بالطحين إلى غزة خلال الساعات الماضية لكنها جميعا أُوقفت في أثناء الطريق واستولى سكان جوعى على الطعام.
وأضاف في بيان "بعد حصار شامل لقرابة 80 يوما، يعاني السكان من الجوع ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم".
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن مجموعات مسلحة تستغل الوضع المتردي وتهاجم بعض قوافل المساعدات.
وأضاف أن هناك حاجة إلى مئات الشاحنات الإضافية متهما إسرائيل باتباع "سياسة تجويع ممنهجة".
وتابع أن مجموعات مسلحة أوقفت شاحنات قرب خان يونس اليوم خلال توجهها إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بوسط غزة، وأن مئات الأشخاص البائسين حملوا معهم المؤن.
وقال "يمكننا تفهم أن البعض مدفوع بالجوع وسياسة التجويع وبعضهم لم يتذوق الخبز منذ أسابيع لكن لا يمكننا أن نتفهم أو نقبل السطو المسلح على هذه المساعدات التي من المفروض أنها ستذهب للعائلات المحتاجة".