بابا الفاتيكان يأمل أن يمهد اتفاق غزة لسلام دائم.. ويجدد دعوته لوقف القتال في أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
شجع البابا ليو الرابع عشر جميع الأطراف على المضي بشجاعة في طريق السلام، معتبراً أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يشكل شرارة أمل يمكن أن تقود إلى سلام عادل ودائم يحترم تطلعات الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. اعلان
أعرب البابا ليو الرابع عشر عن أمله في أن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمسيرة تقود إلى سلام عادل ودائم يحترم تطلعات الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، مؤكداً أن هذا الاتفاق أهدى الأرض المقدسة شرارة أمل جديدة بعد عامين من الصراع والمعاناة.
جاء كلام البابا في ختام القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس، حيث تلا كعادته كل أحد صلاة التبشير الملائكي بمشاركة وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين.
واستهل كلمته بتوجيه تحياته الحارة إلى الحاضرين الذين وصف تجمعهم بأنه "العلية الكبيرة" للصلاة برفقة مريم، والدة يسوع.
وشكر الجماعات والحركات الكنسية التي تحركها الروح المريمية، وحثها على أن تجعل روحانيتها متجذرة أكثر في الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة.
Related الفاتيكان: البابا ليو الرابع عشر يتوجه إلى تركيا ولبنان في أول رحلة خارجية له نوفمبر المقبل"هذه الشهادات الاستثنائية ثمرة جهودهم".. البابا ليو الرابع عشر يُشيد بعمل الصحفيين في غزة وأوكرانياالبابا ليون الرابع عشر يشكر المؤمنين بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده السبعين شرارة أمل في غزةتوقف البابا عند الاتفاق الذي تم التوصل إليه في غزة، موضحاً أن بداية مسيرة السلام أضاءت شعلة أمل في الأرض المقدسة.
وشجع جميع الأطراف المعنية على مواصلة هذه المسيرة بشجاعة، نحو سلام عادل ودائم يحترم التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء.
وأشار إلى أن سنتين من الحرب خلفتا الموت والدمار في كل مكان، لا سيما في قلوب الذين فقدوا أبناءهم وأهلهم وأصدقاءهم وكل شيء.
وأكد البابا قربه من هؤلاء المتألمين ومعاناتهم، مشيراً إلى أن لمسة الرب موجهة إليهم اليوم بنوع خاص، ليكونوا واثقين بأنه حتى في أحلك الظروف يبقى معهم، ويقول لهم: "لقد أحببتك".
وأضاف أن الله، الذي هو السلام الوحيد للبشرية، قادر على تضميد الجراح ومساعدة الجميع على تحقيق ما يبدو مستحيلاً من وجهة النظر البشرية، وهو أن يدرك الإنسان أن الآخر ليس عدواً بل أخاً يجب النظر إليه بعين الغفران والرجاء والمصالحة.
وتابع قائلاً: "أشجع جميع الأطراف المعنية على المضي بشجاعة على الطريق نحو سلام عادل ودائم يحترم التطلعات المشروعة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
نداء من أجل أوكرانيامن جهة أخرى، عبّر البابا ليو الرابع عشر عن ألمه إزاء الأنباء الواردة من أوكرانيا، بشأن الهجمات التي استهدفت مدناً عدة وبنى تحتية مدنية، وأدت إلى مقتل أشخاص أبرياء، بينهم أطفال، وحرمت عائلات كثيرة من الكهرباء والتدفئة.
وأكد أن قلبه يتحد مع معاناة السكان الذين يعيشون منذ سنوات تحت الخوف والحرمان، مجدداً نداءه من أجل إنهاء العنف، ووقف التدمير، والانفتاح على الحوار والسلام.
تضامن مع بيرو وصلوات من أجل العمالكما عبّر البابا عن قربه من أهالي بيرو خلال المرحلة السياسية الانتقالية التي تمر بها البلاد، قائلاً إنه يصلي كي تواصل البلاد السير في درب المصالحة والوحدة الوطنية.
وفي ختام كلمته، أشار إلى أن إيطاليا تحيي اليوم ذكرى ضحايا حوادث العمل، فرفع الصلاة من أجلهم ومن أجل جميع العمال الذين يسعون إلى لقمة عيشهم بكرامة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب دراسة أوروبا مصر إسرائيل غزة دونالد ترامب دراسة أوروبا مصر أوكرانيا البابا ليو الرابع عشر غزة إسرائيل إسرائيل غزة دونالد ترامب دراسة أوروبا مصر سرطان الشرق الأوسط الصحة محادثات مفاوضات نزوح الإسرائیلی والفلسطینی البابا لیو الرابع عشر من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
البابا لاون الرابع عشر يترأس قداس يوبيل الروحانية المريمية
ترأس صباح اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، بمناسبة الاحتفال بيوبيل الروحانية المريمية، وذلك بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان.
ووجّه الحبر الأعظم تحذيرًا شديد اللهجة ضد "استغلال الإيمان" الذي يحوّل المختلفين، "وغالبًا الفقراء"، إلى "أعداء" أو "برص" يجب إقصاؤهم.
ودعا الأب الأقدس المؤمنين إلى نزع "الدروع" و"الأوسمة" التي تُخفي "ضعفًا عميقًا"، مثل نعمان السوري الذي شُفي من برصه. واستشهد بالرسول بولس مؤكدًا أن البوصلة الوحيدة للإيمان يجب أن تكون: "تذكّر يسوع المسيح، القائم من بين الأموات".
وقال قداسة البابا: يسوع هو أمانة الله، أمانة الله لذاته، وحثّ على عدم إفراغ اسمه "من تاريخه ومن صليبه"، وإلا فإن الخطر هو السقوط في أشكال عبادة "تُخدّر القلب"، ولا تربطنا بالآخرين.
الروحانية المريميةوأوضح الحبر الأعظم أن الروحانية المريمية تكشف "الحقيقة العارية والمزلزلة للإنجيل": إن المحبة مجانية، مضيفًا: ربما كلما قلّت الألقاب التي يمكن التفاخر بها، كلما أصبح واضحًا أكثر أن المحبة هي عطية مجانية.
وبالنظر إلى مريم، دعا الأب الأقدس إلى استقبال "القوة الثورية للحنان والمودة"، مقتبسًا كلمات قداسة البابا فرنسيس: فيها نرى أن التواضع والحنان ليسا فضيلتين للضعفاء، بل للأقوياء، الذين لا يحتاجون إلى إذلال الآخرين ليشعروا بأهميتهم".
إن العذراء، من خلال نشيدها "تعظم نفسي الرب"، تعلّمنا أن نثق بقدرة الله الذي "يحط المقتدرين عن الكراسي" و"يصرف الأغنياء فارغي الأيدي"، وفي الوقت عينه يمنح "دفء البيت" لسعينا نحو العدالة.
وفي عالم "متعطّش إلى العدالة والسلام"، حث عظيم الأحبار على جعل الروحانية المسيحية والتقوى الشعبية "محركًا للتجديد والتحوّل"، وزمنًا "للتوبة والتحرّر".
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر الاحتفال بدعوةٍ شاملة إلى التوجّه "مجدّدًا ودائمًا"، نحو يسوع الرب المصلوب، مؤكدًا أنّ "فيه الخلاص للجميع".