يوم تاريخي.. توصية بفتح مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أوصت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، بفتح مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى الاتحاد الأوروبي وبمنح جورجيا وضع دولة مرشحة للعضوية في التكتل.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير، الأربعاء، "إنه يوم تاريخي لأن المفوضية توصي بأن يفتح المجلس مفاوضات انضمام مع أوكرانيا ومولدافيا".
وفي يونيو 2022، منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضعية مرشّح، في لفتة ذات رمزية كبيرة بعد أشهر من بدء الغزو الروسي.
لكن من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية، أي بدء مفاوضات الانضمام، حدّدت المفوضية الأوروبية لكييف سبعة معايير، هي شروط ينبغي استيفاؤها، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد المستشري وإقرار إصلاحات قضائية.
ويبدو أن أوكرانيا في طريقها لنيل هذا الضوء الأخضر الذي سيأتي في وقت مهم بالنسبة الى كييف، في ظل تعثر هجومها المضاد وانتقال الاهتمام الدولي الى الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكانت فون دير أشادت في وقت سابق بـ"التطور الكبير" الذي أحرزته كييف، مشيرة إلى أنه تم إنجاز "أكثر من 90%" من العمل.
لكن موافقة المفوضية الأوروبية ليست نهاية الطريق بالنسبة لأوكرانيا. وسيتعين على الدول الـ 27 بحث القضية في قمّة ستُعقد في بروكسل في منتصف ديسمبر.
وفي حال موافقتهم، تنضم أوكرانيا إلى قائمة الدول الأوروبية الأخرى التي دخلت مع الاتحاد الأوروبي في مفاوضات قد تستغرق سنوات قبل أن تفضي الى الانضمام. وفي حال دول أخرى مثل تركيا، بدأت المفاوضات رسميا في عام 2005، من دون أن تحقق تقدما يذكر.
وأوكرانيا ليست الدولة الوحيدة التي تترقب تقرير بروكسل بشأن توسيع الاتحاد الأوروبي. وتعتبر العديد من الدول أن توسع الأسرة القارية نحو الشرق عنصر أساسي لأمن أوروبا أمام المطامع الروسية.
وسيفرض الانضمام المحتمل لأوكرانيا، البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 40 مليون نسمة، إلى الاتحاد الأوروبي، العديد من الصعوبات، بدءاً بالتمويل. ففي حال انضمام كييف، ستصبح بعض الدول مساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي بعدما كانت مستفيدة من الأموال الأوروبية لسنوات.
ونالت مولدافيا، وهي دولة صغيرة من بين أفقر الدول في أوروبا والتي لطالما دانت محاولات روسيا لزعزعة الاستقرار، وضع المرشح للعضوية في نفس الوقت الذي حصلت عليه أوكرانيا. وهي تنتظر الخطوة التالية المتمثلة في بدء مفاوضات الانضمام رسمياً.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
“أمين مجلس التعاون” يدعو جميع الدول إلى الانضمام لتحالف حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين
البلاد (تيويورك)
دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، جميع الدول إلى الانضمام لتحالف حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين تمهيدًا لإعادة بناء الثقة وإرساء سلام حقيقي، مؤكدًا أن الاستقرار الإقليمي يبدأ من تثبيت هوية الدولة الفلسطينية على الخريطة القانونية والدبلوماسية للعالم. جاء ذلك في كلمته في أعمال المؤتمر الوزاري الرفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين، الذي عقد أمس في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وتترأسه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية، وبمشاركة رفيعة المستوى من الدول والمنظمات والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية. وقدم البديوي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا أنها تمثل رؤية إستراتيجية تعيد توجيه البوصلة الدولية نحو جوهر الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأشاد بالدور الفرنسي في رئاسة المؤتمر المشتركة مع المملكة، وبالجهود التي يبذلها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دفاعًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لم تغب عن وجدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه، وأن هذه القضية ستظل في صدارة الأولويات، بوصفها قضية حق وعدالة لا تقبل المساومة. وأبرز الأمين العام حرص المجلس على إبقاء هذه القضية حاضرة في ضمير المجتمع الدولي، وفي التصدي المستمر لأي محاولات لتهميشها أو تجاوزها، وأن عام 2002 كان علامة فارقة، حين أعلن المجلس دعمه الكامل للمبادرة العربية للسلام، التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية؛ باعتبارها رؤية إستراتيجية متكاملة لتحقيق سلام عادل ودائم، حيث أرست هذه المبادرة قاعدة صلبة لمعادلة السلام الممكن بالدعوة الصريحة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بوصفها الشرط الجوهري لأي تسوية واقعية تعيد التوازن والاستقرار إلى المنطقة. ونوه خلال كلمته، بالدول التي ارتقت بمواقفها إلى مستوى المسؤولية التاريخية، واتخذت قرارًا سياديًا بالاعتراف بفلسطين، في تعبير صريح عن التزامها بمبادئ العدالة الدولية، وتجسيد وعي سياسي بأن السلام لا يُبنى على الإنكار، وأن الاستقرار الإقليمي يبدأ من تثبيت هوية الدولة الفلسطينية على الخريطة القانونية والدبلوماسية للعالم. وجدد البديوي مواقف مجلس التعاون الثابتة، وفي مقدمتها دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض السياسات الاستيطانية التي تقوض حل الدولتين، إلى جانب التأكيد على دور وكالة “الأونروا” وأهمية استمرار دعم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار, داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه تلك الانتهاكات.