و تتركز الاحتجاجات أمام بوابات مؤسسة الكهرباء ومحطات التوليد، في مشهد احتجاجي يعكس حجم السخط الشعبي من تدهور الخدمات، خصوصًا انقطاع الكهرباء، وسط أجواء مشحونة بالخوف من انفجار الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة في أي لحظة.
وبحسب مصادر إعلامية فأن التظاهرات جاءت بعد أيام من تصاعد حدة الانقطاعات التي تجاوزت الـ18 ساعة يوميًا، الأمر الذي حوّل حياة السكان إلى جحيم لا يُطاق، خصوصًا في ظل موجة حر شديدة وانهيار متكامل في البنية الخدمية.
وعبّر المحتجون بحسب وسائل الاعلام عن شعورهم بالإذلال، مؤكدين أن ما يحدث هو نوع من العقاب الجماعي لسكان مدينة تُعدّ من أغنى مدن اليمن بالموارد والإيرادات، وقال أحدهم: "نعيش فوق بحر من النفط، لكننا نحترق في الظلام، لا ماء ولا كهرباء ولا كرامة". وأضاف آخر: "كأنهم يريدون منا أن ننفجر، نعيش منذ سنوات على وعود لا تُنفذ، واليوم فاض الكيل"..المواطنون يتساءلون عن مصير المليارات التي تُحصّل من الجمارك والموانئ والضرائب والنفط، ولا تصل منها أي فائدة إلى المواطن، الذي بات يئن تحت وطأة الغلاء، وانهيار العملة، وتوقف المرتبات.
وتعمّدت سلطة المرتزقة الصمت، ما أثار حالة من الغضب العارم بين الأهالي الذين اعتبروا أن هذا الصمت يُثبت حجم التواطؤ والفساد. بينما أبدى مراقبون قلقهم من أن تؤدي هذه التراكمات إلى انفجار قادم، خصوصًا مع تكرار المشهد الاحتجاجي مساء كل يوم، وتزايد رقعة المتضررين، ودخول فئات جديدة من السكان على خط الغضب الشعبي.
المشهد في المكلا بات معقدًا، فالمحافظة التي كانت تُعرف بهدوئها النسبي بدأت تتأرجح على حافة الغضب الشعبي، في وقت تبدو فيه السلطة مشلولة، وحكومة المرتزقة في حالة سبات والناس لم يعودوا يطالبون بالكماليات، بل بالكهرباء والماء والراتب، وهي أبسط الحقوق، لكنّها تحولت إلى أحلام بعيدة المنال.
ونوهت وسائل الاعلام الى انه في هذه اللحظات، تبدو المكلا مدينة على وشك الانفجار، ومطالب أهلها لم تعد قابلة للتأجيل. الشارع قال كلمته، والصورة باتت واضحة: إما إصلاح عاجل، أو مواجهة مصير مجهول لا أحد يمكنه السيطرة عليه لاحقًا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يعتذر للمواطنين: لكم كل الحق في الغضب.. وأزمة الكهرباء والمياه بدأت في الانفراج
قدم المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، اعتذارًا رسميًا لأهالي المحافظة المتضررين من أزمة انقطاع المياه والكهرباء التي تزامنت مع موجة الحر الشديدة، مؤكدًا أن المواطنين «لهم كل الحق في الغضب الشديد» لما تعرضوا له من معاناة في ظل ظروف حياتية قاسية.
وقال «النجار»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمود السعيد، والإعلامية لما جبريل، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إن الأزمة التي استمرت لما يقرب من 24 ساعة، بدأت بالفعل في الانفراج خلال الساعات القليلة الماضية، حيث عاد التيار الكهربائي تدريجيًا في عدد من المناطق، على أن يتم استكمال إعادة الخدمة لبقية المناطق المتأثرة خلال الدقائق والساعات المقبلة.
وأضاف النجار: «نعلم تمامًا أن الكهرباء والمياه ليستا رفاهية بل من ضروريات الحياة اليومية، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة»، مشددًا على أن أجهزة المحافظة تعمل بكامل طاقتها للانتهاء من معالجة الأعطال وضمان عدم تكرار الأزمة.
وتابع: «الناس لهم كل الحق علينا، وأكرر اعتذاري لكل المواطنين المتضررين»، مؤكدًا أن المحافظة لن تدخر جهدًا لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا.