تركيا تتصدر قائمة أكثر الدول الأوروبية عملًا
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تصدرت تركيا قائمة الدول الأوروبية من حيث عدد ساعات العمل الأسبوعية. وبينما يبرز عدد الموظفين الذين يعملون ساعات إضافية فوق المتوسط في جميع أنحاء أوروبا، كشفت البيانات عن فروقات كبيرة في ساعات العمل.
وفقًا لبيانات عام 2024 الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، تُعد تركيا الدولة صاحبة أطول ساعات عمل بين الدول الأعضاء والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
بلغ متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية للعاملين بدوام كامل في تركيا 46.2 ساعة، بينما بلغ هذا العدد في دول الاتحاد الأوروبي 38.8 ساعة في المتوسط. وفي هذا الإطار، تحتل تركيا المرتبة الأولى في أوروبا بين العاملين بدوام كامل. وتأتي صربيا في المرتبة الثانية بعد تركيا بـ 42.3 ساعة.
وأشار التقرير إلى أن نسبة العاملين لأكثر من 45 ساعة أسبوعيًا في تركيا أعلى بكثير من متوسط الاتحاد الأوروبي. فبينما يعمل أكثر من نصف الموظفين في تركيا لأكثر من 45 ساعة أسبوعيًا، تبلغ هذه النسبة حوالي 10% في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
بين دول الاتحاد الأوروبي، تُعد هولندا الدولة الأقل عملًا أسبوعيًا بمتوسط 32.1 ساعة. وتليها دول مثل النمسا، وألمانيا، والدنمارك بـ 33.9 ساعة.
وفقًا للتقرير المذكور، تُعد الدول صاحبة أطول ساعات عمل داخل الاتحاد الأوروبي بالترتيب هي اليونان بـ 39.8 ساعة، وبلغاريا بـ 39 ساعة، ورومانيا بـ 38.9 ساعة. وعلى الرغم من أن ساعات العمل الأسبوعية في تركيا قد انخفضت من 52.9 ساعة في عام 2008، إلا أنها لا تزال تحتفظ بمكانتها كأكثر دولة تعمل في أوروبا.
Tags: أوروباتركياساعات العملالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوروبا تركيا ساعات العمل الاتحاد الأوروبی ساعات العمل فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
حذرت دراسة جديدة من أن الأضرار التي تلحق بالغابات الأوروبية نتيجة زيادة قطع الأشجار وحرائق الغابات والجفاف والآفات تقلل من قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون مما يعرض أهداف الاتحاد الأوروبي للانبعاثات للخطر.
والتزم الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050. ويتضمن الهدف توقع أن تمتص الغابات مئات الملايين من الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخزنها في الأشجار والتربة، للتعويض عن التلوث الناجم عن الصناعة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3دراسة: إزالة الغابات تحوّل الفيضانات إلى كوارثlist 2 of 3كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟list 3 of 3كيف يحصل "التعاقب البيئي" بعد حرائق الغابات؟end of listلكن هذا الافتراض أصبح الآن موضع شك. فمتوسط الكمية السنوية من ثاني أكسيد الكربون التي تُزال من غابات أوروبا خلال الفترة من 2020 إلى 2022 كان أقل بنحو الثلث مما كان عليه في الفترة من 2010 إلى 2014، وفقا لدراسة أجراها علماء من مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي الفترة اللاحقة لعام 2014 امتصت الغابات حوالي 332 مليون طن صافية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، وفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة "نيتشر". وتشير بيانات أخرى حديثة من دول الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض أكبر.
وذكر التقرير أن "هذا الاتجاه، إلى جانب تراجع قدرة الغابات الأوروبية على التكيف مع المناخ، يشير إلى أن أهداف المناخ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، والتي تعتمد على زيادة مخزون الكربون، قد تكون معرضة للخطر".
ويُعوّض قطاع الأراضي والغابات في أوروبا حاليا حوالي 6% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية للاتحاد، وهو معدل أقل بنسبة 2% من الكمية التي يحسبها الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف المناخ، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة بحلول عام 2030.
وقال أغوستين روبيو سانشيز، أستاذ علم البيئة وعلوم التربة في جامعة البوليتكنيك في مدريد، إن الاعتماد على الغابات لتحقيق أهداف المناخ "هو مجرد تفكير متفائل، فالغابات يمكن أن تساعد، ولكن لا ينبغي تحديد كميات لها لتحقيق التوازن في ميزانيات الكربون".
إعلانوتشكل هذه النتائج صداعا سياسيا لحكومات الاتحاد الأوروبي، التي تتفاوض على هدف مناخي جديد ملزم قانونا بحلول عام 2040، وهو الهدف الذي صُمم لاستخدام الغابات للتعويض عن التلوث الذي لا تستطيع الصناعات القضاء عليه.
ويحذر البعض من أن تحقيق هذا الهدف لن يكون ممكنا. وقالت وزيرة البيئة السويدية رومينا بورمختاري في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "ماذا ينبغي لنا أن نفعل عندما تكون هناك عوامل ليست لدينا، كدول وحكومات، القدرة الكافية على السيطرة عليها، مثل حرائق الغابات أو الجفاف؟".
ويؤكد البحث أن الإفراط في قطع الغابات والحرائق الناجمة عن تغير المناخ والجفاف، وتفشي الآفات، كلها عوامل تؤدي إلى استنزاف مخزون الكربون في الغابات الأوروبية.
ومع ذلك، يشير إلى أنه يمكن إدارة بعض هذه المخاطر بالحد من القطع أو زراعة أنواع أكثر من الأشجار، وهو ما قد يعزز تخزين ثاني أكسيد الكربون ويساعد الغابات على تحمل الظروف المناخية المتطرفة والآفات.