أفادت مصادر مطلعة بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، وليام بيرنز، سيجري مباحثات في قطر، غدا الخميس، وسط أنباء عن اتفاق وشيك للإفراج عن 50 محتجزا إسرائيليا لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وزار بيرنز إسرائيل يوم الأحد الماضي، وقالت المصادر إنه سيزور قطر من أجل المفاوضات الجارية بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين، وفقا لما أوردته قناة "الجزيرة".

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن المفاوضات تهدف لإطلاق سراح 10 إلى 15 شخصا تحتجزهم حركة حماس مقابل هدنة إنسانية في غزة لمدة يوم أو يومين.

وأضافت أن المفاوضات تجري بتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن الهدنة ستسمح لحماس بجمع تفاصيل عن جميع المحتجزين المدنيين وإطلاق سراح عشرات آخرين.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن "العدد الدقيق للمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية ما زال غير واضح في هذه المرحلة".

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني مصري أنه من المتوقع وقف إطلاق النار لمدة 24 إلى 48 ساعة، أو تحديد نطاق العمليات الرئيسية خلال الأسبوع المقبل مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وذكر المصدر أن الولايات المتحدة ودولا أخرى كثفت الضغوط على إسرائيل لتحقيق هذا الأمر.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مطلع على المحادثات أن المفاوضات تجري بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 محتجزا مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو يومين، مما يتطابق مع ما نقلته رويترز لاحقا.

ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من حماس في قطاع غزة أن المفاوضات تجري بشأن هدنة لثلاثة أيام مقابل إطلاق سراح 12 محتجزا "نصفهم أمريكيون".

وذكر المصدر أن التقدم باتجاه الهدنة يتوقف حاليا على مدتها وعلى "شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق"، لافتا إلى أن "قطر تنتظر الرد الإسرائيلي".

اقرأ أيضاً

قطر تتوسط لإطلاق سراح أسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء، أن المحادثات غير المباشرة بوساطة قطر كانت قد أوشكت على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 50 محتجزا، لكنها تعثرت عندما أطلقت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فيما نقل موقع أكسيوس، أول أمس الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حث نتنياهو على وقف القتال 3 أيام من أجل تحقيق تقدم في ملف المحتجزين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغه بتخوفه من فقدان الدعم الدولي في حال وقف إطلاق النار لهذه المدة.

وتقدر تل أبيب أن هناك نحو 240 من الإسرائيليين والأجانب محتجزون لدى حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة.

والأربعاء، قال القيادي في حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية، إن المقاومة ستجبر نتنياهو على دفع الثمن مقابل الإفراج عن جنوده، مضيفا: "نتنياهو يتحمّل شخصيا مسؤولية إعاقة الإفراج عن المحتجزين الأجانب".

في المقابل، قال نتنياهو الأربعاء إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة من دون إطلاق سراح الرهائن.

وفي الأثناء، أوردت القناة الـ13 الإسرائيلية أن تل أبيب مستعدة للتفكير في إطلاق سراح من تصفهم بالسجناء الأمنيين، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين، مقابل "صفقة كبيرة وواسعة" للإفراج عن المحتجزين والأسرى لدى حركة حماس.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين أنه "على خلفية محاولات قطر والولايات المتحدة التوصل إلى صفقات صغيرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدة وراغبة في النظر في إطلاق سراح سجناء أمنيين مقابل صفقة كبيرة وواسعة".

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك -وفق معلوماتها- نحو 10 أمريكيين ما زالوا محتجزين لدى حماس.

ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن إخراج عدد كبير من المحتجزين يتطلب أكثر من هدنة إنسانية "وأكثر من بضع ساعات".

ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أمريكيتين يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإسرائيليتين في الـ23 من الشهر نفسه.

وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ33، حيث بلغ عدد الشهداء 10 آلاف و569، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة، كما أصيب 26 ألفا و475 فلسطينيا، وسط حصار كامل من قبل الاحتلال وانهيار في المنظومة الصحية.

اقرأ أيضاً

ليس هناك سبب لإغلاقه.. قطر: مكتب حماس في الدوحة سيبقى مفتوحا

المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطر غزة حماس إسرائيل وقف إطلاق النار أن المفاوضات إطلاق سراح قطاع غزة عن مصدر فی غزة

إقرأ أيضاً:

إطلاق سراح 3 مصريين اختطفوا في مالي

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، إطلاق سراح المواطنين الثلاثة الذين اختُطفوا في مالي مطلع نوفمبر الجاري، وذلك بالتنسيق مع الحكومة المالية عبر السفارة المصرية في باماكو.

وأكدت الخارجية، في بيان رسمي حرصها على المتابعة المستمرة لأوضاع المصريين في الخارج وتوفير أقصى درجات الحماية والدعم لهم، والعمل على إزالة أي عقبات قد تواجههم.

وجددت الوزارة دعوتها للمصريين المقيمين في مالي بالالتزام التام بتعليمات السلطات المحلية، وحمل الأوراق الثبوتية بشكل دائم، وتوخي الحيطة والحذر، مع تجنب السفر أو التحرك خارج العاصمة باماكو في الوقت الراهن حفاظا على سلامتهم.

وكان وزير الخارجية بدر عبد العاطي قد دعا نظيره المالي عبد الله ديوب، في مطلع نوفمبر، إلى بذل أقصى الجهود للإفراج عن المختطفين الثلاثة وتوفير الحماية للمصريين المقيمين هناك، مؤكدا أن القاهرة تتابع التطورات عن كثب وتنسق مع السلطات المالية لضمان سلامة رعاياها.

يذكر أن جماعة تطلق على نفسها  "نصرة الإسلام والمسلمين" مرتبطة  بتنظيم القاعدة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف المصريين الثلاثة في مالي، وطالبت بفدية قدرها خمسة ملايين دولار.

مقالات مشابهة

  • انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
  • نيجيريا.. إطلاق سراح 12 شابة مختطفة
  • إطلاق سراح 3 مصريين اختطفوا في مالي
  • الخارجية: إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاثة المختطفين في مالي
  • باكستان تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى غزة وترفض المشاركة في أي تحرك لنزع سلاح حماس
  • تل أبيب تشترط إعادة جثامين المحتجزين قبل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إسرائيل تبلغ واشنطن: لن نتقدم في اتفاق غزة قبل استعادة الجثمانين.. والدوحة تعترض
  • صحيفة بريطانية: "أطلقوا سراح مروان" - حملة عالمية للإفراج عن البرغوثي
  • "حماس": الاحتلال لديه سياسة ثابتة بخرق اتفاق وقف النار
  • أطلقوا سراح مروان.. حملة عالمية للإفراج عن البرغوثي