القمّة العربية تُطلق اليوم دعوتين: وقف الحرب وفتح مسار السلام
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يقف لبنان في الساعات المقبلة امام إعادة رسم مبدئي لمساره الميداني والدييبلوماسي والسياسي في ضوء ثلاثة محطات هي التصعيد العنيف ولعله الأعنف منذ بدء المواجهات عند الحدود الجنوبية مع اسرائيل قبل شهر، والقمم الثلاث الذي تنعقد بالتوالي في الرياض وابرزها القمة العربية الطارئة اليوم، والكلمة الثانية اليوم أيضا للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منذ بدء حرب غزة ومواجهات الجنوب.
صحيفة "النهار" كتبت: ان الاحتدام الميداني الواسع والعنيف الذي اشعل محاور المواجهة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية امس بدا بمثابة مؤشر لتصعيد متدحرج ولو من ضمن المعادلة التي تحكم المواجهة مع توسيع هامشها الجغرافي على جانبي الجبهة تدريجا تبعا للمعطيات القتالية . وفي هذا السياق، وان كان مراقبون عسكريون وسياسيون ادرجوا تكثيف "حزب الله " امس لهجماته المباشرة على العديد من المراكز العسكرية الإسرائيلية في اطار "التمهيد الناري" لكلمة السيد نصرالله ، فان جانبا اخر من الصورة برز في هذا المشهد وترجم برد واسع للحزب على استشهاد سبعة من مقاتليه نعاهم البارحة ذكر ان العدد الأكبر منهم استشهدوا نتيجة غارة إسرائيلية على شرق حمص في سوريا فيما استشهد الاخير في مواجهات الجنوب .
وكتبت" اللواء": من المقرر ان يمثّل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان في القمة الاستثنائية التي تبدأ أعمالها وتنهيها اليوم، مع موقف رسمي واضح، يتعلق بطلب دعم لبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وسيشدد لبنان على انه ملتزم بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701.
وذكرت مصادر ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» ان الولايات المتحدة «ليست قلقة» حيال المواجهات الدائرة على الحدود في جنوب لبنان. وعزت هذه المصادر الموقف الاميركي الى ان هناك «سقفاً» يضبط هذه المواجهات، وهو ناجم عن الاتصالات القائمة بين واشنطن وطهران. وفي طهران، نقلت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية عن الدبلوماسي الإيراني السابق، سيد جلال ساداتيان، قوله إن ما يلاحظ هو وجود نوع من «الدبلوماسية السرية» بين إيران والولايات المتحدة «من أجل السيطرة على ممارسات الجماعات المسلحة التابعة لإيران في سوريا والعراق». وأشار الى أن خطاب نصرالله «المحافظ» أظهر وجود «رغبة لدى إيران في عدم توسيع الصراع».
وتابعت: في ظروف إستثنائية جداً تنعقد القمة العربية الطارئة اليوم في الرياض. وتختزل حرب غزة التي تلتئم القمة من أجلها تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. فعلى امتداد 75 عاماً نشبت حروب وانعقدت قمم وصدرت قرارات اقليمية ودولية، لكن كل هذه الأحداث التاريخية بقيت بعيدة عن وضع الأصبع على الجرح النازف.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين”: الحرب والاحتلال والنزوح لن تفضي إلى السلام
البلاد (نيويورك)
أكد المشاركون في مؤتمر “حل الدولتين” الذي انعقد في مدينة نيويورك، على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال تنفيذ حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام وتلبية التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين. وجاء في مسودة البيان الختامي للمؤتمر أن الحرب، والاحتلال، والنزوح لا يمكن أن تفضي إلى السلام، مشددين على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، هو أساس الاستقرار.
وأشار المشاركون إلى التزامهم باتخاذ خطوات ملموسة وضمن جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين، مع تحديد 15 شهرًا كإطار زمني لتحقيق هذا الهدف. كما شددت المسودة على أهمية “تأمين اليوم التالي” للفلسطينيين والإسرائيليين، محذرة من أن غياب الحل سيؤدي إلى تعميق الصراع وتعقيد فرص السلام.
وفي ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، دعا المؤتمر إلى إنهائها فورًا، وجرى التوافق على اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة لوقف القتال وضمان تدفق المساعدات الإنسانية. وطالبت المسودة بضرورة تقديم مساعدات إنسانية فورية ودون عوائق لسكان القطاع، مع التأكيد على رفض استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب.
وأدانت المسودة هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر، وكذلك الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، مؤكدة أن أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي. كما طالبت بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، وإنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو استعادة الأمن وتهيئة الأجواء للحل السياسي.
وأكد البيان أن ما تم التوصل إليه يعكس إجماعًا دوليًا متزايدًا على ضرورة التحرك العاجل والفعّال لتطبيق حل الدولتين، وإرساء قواعد العدالة والسلام في منطقة لطالما عانت من التوتر والصراع.