كشف موقع ذا إنترسبت عن احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري وصفه بالسري والمحدود في اليمن، معتبراً أنه وجود غير ضروري ويشكل عبئاً على القوات الأميركية ويرفع احتمال تورطها في صراع جديد بالشرق الأوسط، يمكن أن تنجر إليه بفعل انخراط حكومة صنعاء في توجيه ضربات صاروخية باتجاه إسرائيل، الموقع وصف تلك القوات بالقتالية قائلا إنها تابعة لقوات العمليات الخاصة، وإن دورها يتمثل في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، وقال الموقع إن القوات المتمركزة في اليمن يمكن أن تخلق تعقيدات جيوسياسية، إذا ما توسعت الحرب بين حماس وإسرائيل.

ولكن ضمن مشروع الهيمنة وبسط النفوذ لرأس الشر العالمي أمريكا والغدة السرطانية إسرائيل ولذريعة حماية عملاء التطبيع ولولا الردع القوي والدروس القاسية التي تلقنتها القوات الإسرائيلية من القوات المسلحة اليمنية وأدراك القوى الأمريكية لجدوائية وفاعلية وجدية القيادة القرآنية والقيادة السياسية من خلال التوجيه الرسائل النارية التحذيرية التي صدقتها الضربات القاسية على الكيان الصهيوني, لما سمعنا التصريحات العلنية معتبراً تواجد الأساطيل البحرية الحربية في الخليج العربي والبحر الأحمر, وهذا التصريح لحفظ ماء الوجه ولحماية أساطيلهم الحربية التي كانت قد وجهت صواريخها نحو أهداف استراتيجية في اليمن والعدو يدرك أهمية العودة المبكرة للأساطيل البحرية ويعلن الهروب العلني والانسحاب، وننصح القوات الأمريكية العودة من طريق أكثر أمان لهم، لأن هذه الأساطيل ستكون في أعلى درجات الخطورة في حالة العودة من البحر الأحمر، لأن القيادة القرآنية تدرك الأبعاد والخداع الماكر للشيطان الأكبر والتي تتحرك على ضوئها لخداع البلدان المستضعفة وأنا على ثقة تصل الى 200 % 100 % أن القيادة القرآنية لن تسمح بمرور قوات أمريكية من البحر الأحمر كـ الأساطيل الحربية لأن توجهها وتغيير تكتيكاتها نحو تعزيز القوات الإسرائيلية وستضاعف من حجم الخسائر أثناء خوض المعركة الكبرى. ولقد أفادت مصادر عسكرية عن ترتيبات للفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي للتصعيد العسكري في عدة جبهات، بدعم أمريكي مباشر ودفاعاً عن كيان العدو “الإسرائيلي، وقالت المصادر: إنه جرى تشكيل غرفة عمليات طارئة بقيادة رئيس أركان جيش المرتزقة الموالي للتحالف المرتزق صغير بن عزيز “وتمثيل كل من قوات طارق عفاش وقوات الإصلاح في مارب وتعز والتشكيلات والفصائل العسكرية في جبهات الحدود المحاذية بحجة”، مشيرا إلى أنه يشرف على عملها ضباط إماراتيون وسعوديون ومستشارون أمريكيون. وهذا ضمن سياسة إعادة التموضع وتصعيد العدو الأمريكي الإسرائيلي وعمله المتواصل والدائم وبشكل دؤوب مستخدماً أدواته المأجودين والمطبعين وعديمي العروبة والشرف والأخلاق، والذين باعوا أنفسهم منذ زمن بعيد وسخّروا من أنفسهم جنوداً وأحذية ودروعاً بشرية للكيان الصهيوني والأمريكي في مواجهة وإطفاء نور الله محاولين بذلك إسكات صوت الحق « شعار الصرخة في وجه المستكبرين” , هذا الشعار العملي الذي أثبت صدق العداء والتوجه في مقت الأمريكيين والإسرائيليين ومقاطعتهم, ونقول لكل من تجند تحت لوائهم ألا تكفيكم المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني أولاً وبحق الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال الصهيوني، والواقع المزري الذي تعيشه الأنظمة العربية بسبب السياسات الأمريكية والإسرائيلية التي يتم تمريرها على الوطن العربي بهدف زعزعة الاستقرار والأمن والتنمية والبناء للبلدان العربية وجعلها تُساق كقطيع من الأغنام, ونحذرهم بأن القيادة القرآنية كانت بهم أرحم خلال الفترة الماضية وأن سفينة النجاة هي العودة الى صنعاء وتوحيد الصفوف في خوض المعركة الفاصلة بين محور المقاومة ومن سيركب معهم للنجاة من طوفان الهلاك الى الجحيم, وإن قوة السلاح والميزانيات الهائلة للباطل لا تساوي شيئاً أمام قوة الله والثقة بالله هي أساس تحركنا في هذه الدنيا الزائلة والتي هي أساس تحركنا ولا يوجد لدينا غاية ننشدها في هذه الدنيا الفانية غير إقامة الحق وإزهاق الباطل ومواجهة الطغاة والمستكبرين، وهذا طريق اخترناه ولن نتراجع عنه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة

حين تتحوّل الأرض القاحلة إلى مساحات خضراء نابضة بالحياة، تدرك أن هناك إرادة لا تعرف المستحيل، هكذا تعمل المملكة اليوم على إعادة الحياة لمئات الآلاف من الهكتارات التي فقدت غطاءها النباتي، بفعل العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية؛ لتعيد للأرض نبضها الأخضر، وتحمي تنوعها الأحيائي من جديد.

تولي المملكة العربية السعودية ملف تأهيل الأراضي وحماية الغطاء النباتي اهتمامًا كبيرًا، بوصفه جزءًا أساسيًّا من التزاماتها البيئية، في ظل رئاسة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، وضمن إستراتيجيتها لتحقيق مستهدفات مبادرتي “الشرق الأوسط الأخضر”، و”السعودية الخضراء”، و”رؤية المملكة 2030″، وفي مقدمة هذه الجهود يقف البرنامج الوطني للتشجير، الذي يقوم بدور محوري في تعزيز استدامة الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء في المملكة، ويشمل هذا الدور قيادة إستراتيجية وطنية شاملة للتشجير واستعادة الأراضي المتدهورة، وتنسيق جهود التنفيذ على مستوى القطاعات والمناطق المختلفة، وتقديم الدعم الفني والموارد وأفضل الممارسات في مجال زراعة الأشجار والإدارة المستدامة للأراضي، إضافة إلى مراقبة التقدم المحرز في زراعة الأشجار، وإعادة تأهيل الأراضي، وقياس نسب استدامة الأشجار.

وأثمرت جهود البرنامج بالتعاون مع الشركاء من كافة القطاعات عن إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في مناطق متنوعة من المملكة، باستخدام أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة مثل نثر البذور بالطائرات بدون طيار “الدرون”؛ للوصول إلى المناطق الوعرة، واستزراع النباتات المحلية الملائمة للبيئة لضمان الاستدامة، إضافة إلى تطبيق أنظمة الري الحديثة، ومشاريع حصاد مياه الأمطار وتخزينها لدعم استدامة الموارد المائية.

واستند البرنامج -في سبيل تحقيق أهدافه- إلى دراسات بيئية وعلمية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة للتشجير في جميع أنحاء المملكة، بناءً على مسوحات ميدانية شاملة، وتشمل الخطة نطاقات متنوعة مثل النطاق البيئي، والزراعي، والحضري والمواصلات، مما يعزز زيادة الغطاء النباتي على مستوى المملكة ولا يقتصر دور البرنامج على زراعة الأشجار فقط، بل يركز أيضًا على استعادة الأنظمة البيئية الطبيعية، والحلول القائمة على الطبيعة، وتحدد الخطة الرئيسة للبرنامج أهدافًا طموحة لزراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي على ثلاث مراحل بدءًا بزراعة 215 مليون شجرة وإعادة تأهيل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030.

ومن أجل تحقيق الأهداف الوطنية للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، تم وضع حوكمة شاملة ومفصلة، تتضمن تفعيل البرنامج الوطني للتشجير جهةً محوريةً؛ للإشراف على تنفيذ الخطة الرئيسة للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وضمان توحيد الجهود بين مختلف القطاعات والجهات المعنية، مع توفير الدعم اللازم؛ لتحقيق مستهدفات البرنامج الطموحة بطريقة مستدامة ومتكاملة، معتمدًا في ذلك على تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى دور المتطوعين والمجتمعات المحلية التي تشكل شريكًا أساسيًا في حماية المناطق المستعادة وضمان استدامتها، وهي شراكات نوعية تجسد التزام المملكة بتفعيل دور كافة القطاعات في العمل البيئي.

وتتنوع مشاريع التأهيل التي ينفذها البرنامج بحسب طبيعة المواقع ودرجة تدهورها، وتشمل جميع مواقع الغطاء النباتي، وتُنفذ هذه المشاريع وفق دراسات ميدانية دقيقة ومسوح شاملة لحالة التربة والغطاء النباتي؛ لضمان اختيار أنسب الحلول لكل موقع.

اقرأ أيضاًتقارير“بي بي سي”: قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تغيّراً في السياسة البريطانية

ويعتمد العديد من المشاريع على توظيف أحدث التقنيات، مثل استخدام الطائرات بدون طيار “الدرون” لنثر البذور في المناطق الوعرة، ما يتيح تغطية مساحات واسعة في وقت قصير وكفاءة عالية، وكذلك زراعة الشتلات الملائمة للبيئة المحلية بعناية، مع متابعة عمليات الري والتسميد؛ لضمان بقاء النباتات ونموها بشكل صحي ومستدام.

ويعمل البرنامج الوطني للتشجير مع الشركاء على  إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عبر خطوات أساسية وفق معايير عالمية، تبدأ برصد المناطق المستهدفة، وتحديد أولويات التدخل عبر التحليل الميداني والاستشعار عن بُعد، يلي ذلك إعداد خطة عمل تشمل تنظيم الرعي وحماية المواقع من التعديات، وتركيب اللوحات الإرشادية، وتسييج المناطق الحساسة عند الحاجة، ثم تُنفذ عمليات نثر البذور واستزراع النباتات المحلية الملائمة للمناخ والتربة، مع تطبيق تقنيات الري الحديثة مثل حصاد المياه.

ركائز التشجير وإعادة تأهيل الأراضي ويتطلب تحقيق أهداف البرنامج تفعيل مجموعة واسعة من الممكنات، مثل وضع الأطر التنظيمية الداعمة لأنشطة التشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز الابتكار لتطوير أدوات التنفيذ ورفع كفاءتها، ودعم التنفيذ، والاعتماد على أحدث التقنيات، كما تشكل الإدارة المتكاملة للموارد المائية ركيزة أساسية؛ لضمان استدامة مشاريع التشجير وتأهيل الأراضي، إلى جانب بناء القدرات الوطنية في مختلف المستويات الفنية والإدارية، وإعداد خطط تنفيذية واقعية مدعومة بآليات لمتابعة الأداء وتقييم الأثر.

مقالات مشابهة

  • تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة
  • الرئيس اللبناني: أطالب بوقف كافة الأعمال العدائية الإسرائيلية على أراضينا
  • ما هي الصدمة الثلاثية التي تعيق عودة السوريين إلى وطنهم؟
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • بمشاركة 112 طالبًا.. اختتام برامج المدرسة القرآنية الوقفية بالعامرات
  • مجلة بريطانية: اليمن يُدشّن “مرحلة رعب بحرية” عالمية وخسائر جسيمة للشركات المتورطة مع الكيان
  • من التحدي إلى التمكين .. كيف غيرت المسيرة القرآنية موازين السياسة والأمن في اليمن
  • شرايين الإبادة .. كيف كشف اليمن تواطؤ أنظمة عربية في تمويل مجازر غزة وكسر الحصار عن العدو
  • وكيل وزارة الاوقاف يدشن بمأرب دورة في مجال المهارات الاساسية لإدارة المراكز القرآنية النموذجية
  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن