إفريكسيم بنك: استغلال موارد إفريقيا لرفع عوائد الاحتياطيات النقدية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اكدت هيلين بروم، مدير المشروعات والأصول التمويلية بالبنك الافريقي للاستيراد والتصدير " إفريسكيم بنك" أن عدم استغلال الموارد المتاحة في القارة الإفريقية تسبب في إفتقادها لنحو نصف تريليون دولار سنويا من النقد الأجنبي وارتفاع معدلات البطالة نتيجة لاستيراد السلع وتصدير المواد الأولية في صورتها الخام، معتبرة أن إعادة استيراد الخامات بتكلفة باهظة أو سلع تامة.
وقالت في تصريحات لها، أن هناك اهتماما ورغبة ملحة لدي ادارة البنك بضرورة العمل علي استخدام الموارد الطبيعية بافريقيا يعد أمرا هاما لزيادة حصيلة الإيرادات للدول الأفريقية من خلال استغلال الموارد،
وأوضحت أن القارة الأفريقية تحتوي علي 7% من الغاز علي مستوي العالمي يساهم بنسبة 70% من الناتج المحلي الإجمالي، إذ سيتم العمل علي تعزيز دور التصنيع المحلي لإتاحة المزيد من فرص العمل وتوفير 500 مليار دولار كعوائد اقتصادية للدول الأفريقية .
أضافت أن البنك يركز على تنفيذ تلك الاستراتيجيات من خلال اتفاقيات التجارة الحرة القارية حيث جري الزام أكثر من 46 دولة أفريقية بها بما ينعكس علي تحسين معدلات التجارة البينية في أفريقيا ويفتح آفاقا لأسواق جديدة.
من جانبها قالت إيملي مابرو، مدير الخدمات والاستثمار وحقوق الملكية والتقنيات الرقمية بإفريكسيم بنك، إن هناك تركيزا من جانب البنك على تيسير مناخ الاستثمار في الدول الافريقية من خلال تبني تشريعات وصفقات تجارية ملزمة للدول طرف اتفاقية التجارة الحرة القارية بهدف مساعدة المستثمرين للاستثمار داخل القارة الافريقية بما في ذلك عمل مرونة في عمليات انتقال السلع والخدمات والتجارة الالكترونية داخل جنوب أفريقيا بما في ذك كينيا واستخدام وسائل الدفع المتطورة في الاسواق الإفريقية وآسيا لتعزيز التنمية الشاملة وبما ينعكس علي تحسين البنية التحتية.
أضافت أن البنك الافريقي للاستيراد والتصدير لديه اسهامات في بناء القدرات المختلفة لضمان تحقيق السياسات المختلفة بما يحفز الاستثمارات لجذب المزيد من المسثمرين لداخل السوق الافريقي من خلال حث الحكومات علي منح حوافز و تهيئة مناخ مواتي للأعمال لتيسير الاعمال داخل الدولة الافريقية والحد من التعريفات الجمركية والغاء الرسوم غير الجمركية الأخري وتعزيز الترابط بين المنظمات المختلفة خارج منطقة افريقيا سواء الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والبنك الصيني للاستياد والتصدير، وتأسيس مناطق صناعية حرة واستثمارية حرة في أفريقيا.
واشارت إلي ضرورة العمل علي زيادة فرص الاستثمارات المشتركة مع مناطق جنوب جنوب قارة إفريقيا وآسيا وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والقطاع الخاص في المنطقتين وزيادة فرص التحول الرقمي خصوصا فيما يتعلق بعمليات الدفع والتخصيم.
وكشفت عن اعتزام البنك اطلاق منظومة للاتفاق علي منطقة التجارة الحرة مع 70 دولة أفريقية وإنشاء منظومة متكاملة حول الدفع والتسوية النقدية تضمن عموم القارة الافريقية ككيان واحد و تفعيل برامج وممارسات بناءة لدعم التواجد الإقليمي ومشروعات التمويل المصرفي .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك الافريقي للاستيراد والتصدير إفريسكيم بنك القارة الأفريقية الموارد المتاحة من خلال
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد صياغة استراتيجيتها في أفريقيا ورسالتها لدول المنطقة: أديروا أمنكم بأنفسكم
تُعيد الولايات المتحدة ترتيب أولوياتها في أفريقيا، وتقلّص تركيزها على المشاريع طويلة الأمد لبناء المؤسسات، لصالح دعم القدرات العسكرية المحلية وتشجيع الدول على تحمل مسؤولية أمنها الذاتي. يأتي هذا التحوّل في ظل تصاعد النفوذ الروسي والصيني وتنامي التهديدات الجهادية في القارة. اعلان
تعيد الولايات المتحدة مراجعة موقفها العسكري في أفريقيا، حيث تبتعد تدريجيًا عن تركيزها السابق على تعزيز الحكم الرشيد ومعالجة الأسباب الجذرية لحركات التمرد في القارة السمراء.
وفي تحوّل لافت، تركز واشنطن الآن على دعم الشركاء الإقليميين ودفعهم نحو الاعتماد على أنفسهم في مواجهة التحديات الأمنية.
وظهر هذا التحوّل بوضوح خلال مناورات "الأسد الأفريقي"، التي تعد أكبر تدريبات عسكرية مشتركة تُجرى سنويًا في القارة. وفي تصريحات أدلى بها الجنرال مايكل لانغلي، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفريقيا، لوكالة أسوشيتد برس في ختام المناورات التي استمرت أربعة أسابيع، أكد أن الهدف هو "رفع مستوى الشراكات إلى مرحلة العمليات المستقلة".
وأضاف لانغلي: "لا بد أن يكون هناك تقاسم للأعباء"، موضحًا أن الأولوية الحالية للولايات المتحدة هي "حماية الوطن". وشاركت في المناورات قوات من أكثر من 40 دولة، في عمليات مشتركة تضمنت طلعات جوية بطائرات مُسيَّرة، ومحاكاة للاشتباك الميداني، وإطلاق صواريخ دقيقة في الصحراء.
ينصب التركيز الجديد لواشنطن في أفريقيا على بناء القدرات العسكرية بدلاً من التركيز على بناء الدولة.
وأكد الجنرال مايكل لانغلي أن وزارة الدفاع الأمريكية، خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، أولت اهتمامًا بـ"قوة أصغر حجمًا وأكثر فتكًا"، وهو توجه قد يؤدي حتى إلى تقليص الوجود العسكري الأمريكي في مناطق مثل القارة الأفريقية.
يأتي هذا التحوّل في ظل تصاعد المنافسة بين القوى العالمية على النفوذ في هذا الجزء من الكرة الأرضية. فقد شنّت الصين حملات واسعة لتدريب الجيوش الأفريقية، في حين عززت الشركات العسكرية الروسية نفوذها في شمال وغرب ووسط القارة، حيث برزت كشريك أمني رئيسي.
في السنوات السابقة، دافع لانغلي عن نهج "الحكومة بأكملها"، مشيراً إلى أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق الاستقرار في الدول الهشة. واعتبر أن التعاون بين الأمن والتنمية هو السبيل الأمثل لذلك
وقد سبق له أن أشار إلى الجهود المتكاملة في ساحل العاج، التي تجمع بين الجانبين، كمثال ناجح على هذا النهج، لكن مثل هذه الحالات تظل حتى الآن استثناءً أكثر مما هي قاعدة.
Relatedشراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا للاستثمار في الثروة المعدنية والطاقة الخضراءإدارة ترامب تدرس نقل دور القيادة الأمريكية في إفريقيا إلى أوروباترامب يلتقي رئيس جنوب إفريقيا في المكتب البيضاوي ويعرض ما يقول إنها أدلة على إبادة جماعية بحق البيضقال لانغلي، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في وقت لاحق من هذا العام: "لقد رأيت تقدمًا ورأيت تراجعًا".
وفيما تعيد الولايات المتحدة تنظيم أولوياتها، يستمر التمرد في التوسع. وأشار مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن أفريقيا باتت تُعتبر الآن "مركزًا" لكل من تنظيمي القاعدة وداعش، مع ازدياد عدد الفروع الإقليمية التابعة للتنظيمين، وبحسب التقارير، فإن القيادة العليا للتنظيم قد انتقلت إلى القارة.
رغم أن أفريقيا لا تُعدّ من الأولويات المتقدمة لدى البنتاغون، إلا أن الولايات المتحدة نشرت نحو 6500 جندي في أنحاء القارة، واستثمرت مئات الملايين من الدولارات في المساعدات الأمنية.
وتواجه القوات الأمريكية في العديد من المناطق منافسة مباشرة من النفوذ الروسي والصيني، وفي مناطق أخرى، ما زالت التهديدات الجهادية تتطلب تدخلًا أمريكيًا مباشرًا.
في عام 2024، استحوذت منطقة الساحل على أكثر من نصف الوفيات المرتبطة بالإرهاب في العالم، وفقًا لمعهد الاقتصاد والسلام. وحدها الصومال سجلت 6% من تلك الوفيات، مما يجعلها أكثر الدول الأفريقية تضررًا من الإرهاب خارج منطقة الساحل.
على الرغم من تصاعد الغارات الجوية الأمريكية ضد أهداف حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية في الصومال خلال إدارة ترامب، فإن الجنرال مايكل لانغلي اعترف بأن الجيش الصومالي لا يزال بعيدًا عن تحقيق القدرة على ضمان الاستقرار على المدى الطويل.
وقال لانغلي: "يحاول الجيش الوطني الصومالي أن يجد طريقه. هناك بعض الجوانب التي ما زال بحاجة إليها على ساحة المعركة ليكون فعالًا للغاية."
وبحسب المحللة الأمنية بيفرلي أوتشينج من شركة "كونترول ريسكس"، فإن العديد من الجيوش الإقليمية كانت تعاني، حتى قبل الانسحابات الغربية، من نقصٍ في الموارد والقدرات اللازمة للتعامل مع حجم التهديدات التي تواجهها من المسلحين.
وأضافت: "العديد من هذه الجيوش لا تمتلك قوات جوية قوية ولا القدرة على مراقبة تحركات المسلحين، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها عبر الطرق التقليدية."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة