الغارديان: الحرب على غزة قرّبت إسرائيل إلى الغرب.. لكنها أبعدتها عن سائر دول العالم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
الثورة نت/
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في مقال للكاتب مصعب يونس، بأنّ هناك “دعماً ساحقاً لحق الفلسطينيين في تقرير المصير على المستوى العالمي، وإدانة للهجوم الصهيوني على الفلسطينيين في غزة”.
وقال يونس: إنّ “139 دولة من أصل 192، أو 72 في المائة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تعترف بفلسطين، الأمر الذي يُشكّل تقريباً كامل آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية، مثل السويد، وأيضاً المكسيك، التي كسرت عقوداً من الولاء للولايات المتحدة باعترافها بفلسطين في يونيو الماضي”.
ولفت يومس إلى أن هذا الدعم الواسع لفلسطين، يشير إلى “انقسام أوسع في الرأي العام العالمي”، بحيث “يكاد يكون الانقسام العالمي بشأن القضية الفلسطينية مشابهاً تماماً للانقسام القديم بين مجموعة الـ77 ومجموعة السبع”.
وإذا كانت الحرب الحالية دفعت “إسرائيل” ومجموعة الدول السبع إلى التقارب أكثر، فإنّها أدّت أيضاً إلى “زيادة الشعور لدى الكثيرين في الجنوب العالمي بأنّ وجود مجموعة السبع يُمثّل تاريخاً طويلاً من الغطرسة العنصرية والإمبريالية”.
وأوضح الكاتب أنّه “في جميع أنحاء الجنوب العالمي، يُغذي ارتباط “إسرائيل” الوثيق بمجموعة السبع فكرة ارتباطها بالاستعمار الغربي الجديد في العالم العربي”، ومعارضتها “ترتبط أيضاً بتاريخ تعاونها مع الدول القمعية في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا”.
وفي هذا السياق، رأى يونس أنّ “الدعم غير المقيد من جانب الدول القوية لإسرائيل، وهي ترتكب إبادة جماعية موصوفة في غزة، ساهم في تنامي الشعور بأنّ النظام الدولي الحالي يفتقر إلى الشرعية”.
وذكّر الكاتب بأنّ “رأي أغلبية الناس عادةً، في تاريخ القرن الماضي، كان وسيلة لتشكيل السياسة من خلال الضغط العام، مثل ما حدث في فيتنام وجنوب أفريقيا والجزائر وروديسيا (زامبيا وزيمبابوي الآن)، على الرغم من معارضة الدول الغربية”.
وتابع قائلاً: “ربما نشهد مثل هذه اللحظة الآن، إذ إنّ هناك تحولات بدأت تظهر، بحيث لم يعد الناس في حيرة بشأن من هو الظالم”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مستشار عسكري: إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية.. واحتجاجات عارمة في الغرب |فيديو
قال اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان، إن إسرائيل تتعرض لضغط دولي غير مسبوق، في ظل تصاعد الاحتجاجات بعدد من العواصم الأوروبية والولايات المتحدة، بسبب التطورات الأخيرة في الملف الفلسطيني.
وأوضح كبير، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن هذه الاحتجاجات تعكس تحولًا في الرأي العام الغربي تجاه الممارسات الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن تلك الضغوط ساهمت في تغيير مواقف بعض العواصم الغربية تجاه الأزمة.
وأضاف أن الوضع ازداد تعقيدًا بعد إعلان المسؤول الإسرائيلي عاد ويتكوف فشل المفاوضات، مما أحدث حالة من الارتباك في الإدارة الأمريكية، وأدى إلى تزايد التكهنات بشأن إمكانية استئناف المفاوضات لاحقًا.