أكد السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة أن وصول الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، إلى مطار العريش الاثنين على متن طائرة عسكرية أردنية يرافقه كادرٌ طبي ومعدات ومستلزمات طبية يعكس مستوى ومتانة وقفة المملكة وقيادتها الهاشمية إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة.

وأشار في تصريحات صحفية، اليوم الأثنين، أن هذه الخطوة الأردنية الاستثنائية، التى قادها سمو ولي العهد، تأتي ضمن جهود مستمرة ومكثفة بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني لبذل أي مساعي ممكنة في سبيل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم وتقديم الرعاية الطبية لهم.

وأشاد السفير العضايلة بالتعاون الكامل والتنسيق الوثيق بين الأردن ومصر على مختلف المستويات، السياسية والدبلوماسية وفي القطاع الصحي، مؤكدًا أن نجاح زيارة سمو ولي العهد جاء نتيجة التسهيلات والتعاون الذي قدمته مصر الشقيقة.

ولفت إلى أن الأردن أول دولة تدخل مستشفى ميداني إلى غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى جانب المستشفى الميداني العسكري الأردني الأول الذي يقدم خدماته منذ العام 2009، كما أن المملكة هي أول دولة أرسلت طائرة مساعدات طبية وإغاثية هبطت في مطار العريش في الثاني عشر من أكتوبر الماضي، ضمن جسر مساعدات وصل إلى ثمان طائرات حتى اليوم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين الاردن غزة مصر القاهره مساعدات العريش ولی العهد

إقرأ أيضاً:

يوم الجلوس الملكي: نجدد العهد… ونحمل الراية خلف القائد

صراحة نيوز ـ بقلم اللواء الركن المتقاعد عدنان أحمد الرقاد
مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء

تنبعث في القلوب شعلة الولاء، وتتجدد في الأرواح بيعة الوفاء، حين تعانق الذاكرة الوطنية حدثاً خالداً ومجداً متألقاً؛ يوم اعتلى سليل الدوحة الهاشمية، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عرش المملكة الأردنية الهاشمية، حاملاً على عاتقه أمانة الأرواح وراية المجد، في مسيرة تشهد على النبل والكرامة والقيادة الحكيمة.

هو يوم تتكلم فيه الأرض الأردنية بلغتها الأصيلة، ويفيض فيه التاريخ بفصول العزة والبناء، إذ تتجسد على أرض الهواشم سُنّةُ التلاحم بين القيادة والشعب، وتتجلى فيها مقولة: “الأردن وطن لا تنحني هاماته، ما دام فينا عرق ينبض بالوفاء، وعيون ترنو إلى المجد.”

من الثورة العربية الكبرى التي أطلق شرارتها الشريف الحسين بن علي، إلى لحظة الاستقلال الخالدة، وسيرة الملوك الهاشميين الأطهار، كان الأردن ولا يزال، وطناً يكتب تاريخه بالدماء الزكية، والعزم الذي لا يلين. من استشهاد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، إلى حكمة الملك طلال، إلى نهج البناء والنهضة بقيادة الملك الباني الحسين، وحتى قيادتنا المعاصرة، التي تجلّت في شخصية جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي نهض بالأردن إلى مصاف الدول الفاعلة، بوعي القائد، وشجاعة الموقف، وبعد النظر.

لقد أمضى جلالته في العقدين والنصف الماضيين على العرش بإرادة قوية،
لا يكلّ ولا يملّ، راسماً للأردن ملامح دولة عصرية، شامخة، متماسكة، متقدمة، تسير بثقة نحو المستقبل، رغم العواصف الإقليمية والأزمات العالمية. قيادة تعرف متى تصمت بحكمة، ومتى تتكلم بمهابة، ومتى تثبت المواقف كالسيف في وجه العاصفة.

وإنّنا كمتقاعدين عسكريين، لم نغادر ميدان الشرف، وإن خلعنا البدلة العسكرية، فقلوبنا لا تزال ترفل بها، وأرواحنا لا تزال مشدودة إلى النداء، كما أرادنا جلالة القائد الأعلى، رجالاً عند العزم، وسيوفاً عند الطلب.
نحن الرابضون في خندق الولاء، الجاهزون للنداء، نرتدي “الفوتيك”
إن أشار القائد، ونقف عن يمينه ويساره متى دعانا الواجب.
نحن أبناء الجيش العربي، أحفاد الثورة العربية الكبرى وورثة البندقية الهاشمية، لا تخفى عيوننا عن حماية راية الوطن، ولا تفتر عزيمتنا عن نصرة الحق، والدفاع عن ترابه، والذود عن قيادته.
غادرنا السلاح لكنه يسكن في وجداننا، وجاهز لأن يعود إلى أكتافنا
إن نادى المنادي، فالوطن لا يُحمى إلا بأبنائه، ونحن على العهد باقون، وتحت الراية مصطفّون.

التحية والإجلال لجيشنا العربي المصطفوي، جيش النشامى، حراس التخوم، وحماة الديار، أولئك الذين يشبهون السيوف في حدّها، والجبال في ثباتها، والأقمار في ضيائها. هم من عاهدوا الله والوطن والقيادة أن لا يغمض لهم جفن، ولا تهدأ لهم نفس، إلا وراية الأردن خفّاقة، وسيادته مصونة، وترابه محرّمٌ على كل معتدٍ وطامع.

وإلى أجهزتنا الأمنية الباسلة، التي تسهر حين ننام، وتستظل الخطر لتحجب عنّا شوك الفتنة، كل التحية والفخار. هم العيون الساهرة، والقبضات اليقظة، التي لا يرفّ لها جفن في وجه التهديد، ولا تتلعثم إن نادى النداء.
هم والسيف قرينان، والوطن في أكفّهم أمان، يطوّقونه باليقظة، ويحضنونه بالولاء، ويذودون عن أمنه وسكينته كما يذود الوالد عن فلذة كبده.

في عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، نُجدّد القسم، ونرفع الهامات فخراً، ونقول: نعم، سمعاً وطاعة يا ابن الحسين، يا حامل الأمانة، ومجدد النهج،
وباني الغد.
عاش الأردن، عاش الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وعاش ولي عهده الامير الحسين بن عبد الله وعاشت الأسرة الأردنية الواحدة، رمز العزة والصمود. وكل عام والوطن يزهو بفرسانه، ويشمخ بقيادته، ويمضي قدماً نحو مستقبلٍ عنوانه الكرامة والسيادة والمهابة والكبرياء.

مقالات مشابهة

  • يوم الجلوس الملكي: نجدد العهد… ونحمل الراية خلف القائد
  • عراقيون يعبرون عن مكانة الأردن كبلد عروبي يجمع الأشقاء
  • بعثة الحج الأردنيّة تحصد جائزة لبيّتُم الفضيّة للموسم الثاني على التوالي
  • الأردن يحصل على جائزة (لبيّتُم الفضيّة ) للموسم الثاني على التوالي لتميُزِه في خدمات الحج
  • سفير الهند بالقاهرة: مصر بوابة إلى إفريقيا وأوروبا وتتمتع باقتصاد ديناميكي
  • المومني: نُرحّب ببعثة المنتخب العراقي الشقيق في بلدهم الثاني الأردن
  • مديرية الأمن العام الأردني: ضبط فتاة أساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله
  • ماكرون يبدأ زيارة دولة لموناكو هي الأولى لرئيس فرنسي منذ 41 عاما (صور)
  • الموجات الحارة بعيدة عن الأردن في الأسبوع الثاني من حزيران فكيف ستبدو الأجواء؟
  • حاكم أم القيوين يستقبل سفير دولة قطر