هنأ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، نظيره الأرجنتيني الجديد "خافيير ميلي"، بفوزه في الانتخابات الرئاسية، مُشيرًا إلى أن موسكو تأمل بمواصلة تطوير الشراكة والحوار البناء مع بوينس آيرس، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الإثنين.

وجاء في برقية تهنئة صدرت عن بوتين ونشرت في موقع الكرملين: "تفضلوا بقبول التهاني بمناسبة انتخابكم لرئاسة الجمهورية.

تعتمد العلاقات الروسية الأرجنتينية على تقاليد جيدة للصداقة والاحترام المتبادل. ونتطلع إلى مواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية مع بوينس آيرس في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الحوار البناء بشأن القضايا الدولية الراهنة".

كما تمنى بوتين لميلي النجاح في مثل هذا النشاط المسؤول على رأس الدولة، فضلا عن الصحة والرخاء.

وفاز السياسي اليميني المتطرف خافيير ميلي، أمس الأحد، بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين. وسيتولى ميلي منصبه في 10 ديسمبر القادم. حيث يعتزم إلغاء البنك المركزي وتنفيذ الدولرة والخصخصة على نطاق واسع في البلاد.

صحيفة أمريكية تتحدث عن استراتيجية "بوتين" في مواجهة الغرب

تُثبت سياسة "موسكو" الخارجية وإنجازاتها العسكرية والاقتصادية أن استراتيجية الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في مواجهة الغرب "قد نجحت"، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم السبت.

وترى الصحيفة، أن الدول الغربية اعتبرت أمنياتها كواقع سيتحقق، وعقدت الآمال الكبيرة على نجاح الهجوم المضاد الأوكراني وانهيار الاقتصاد الروسي تحت ضغط العقوبات. ولكن خيب الواقع هذه الآمال، ولم يتم تدمير اقتصاد روسيا وانتقل جيشها إلى الهجوم، وتفوقت صناعتها الدفاعية على الصناعة الغربية في أحجام الإنتاج، ويمكن للرئيس فلاديمير بوتين أن "ينظر بارتياح" إلى إنجازات السياسة الخارجية، والتي تتجلى في دعم الدول الرئيسية في آسيا والجنوب العالمي.

دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا 

وأضافت الصحيفة في مقالتها: "لا يجوز أن يكون أي من هذه الأمور مفاجئا. قبل أكثر من ستة أشهر من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في فبراير 2022 وقع الرئيس بوتين على استراتيجية جديدة للأمن القومي لروسيا. كان الغرض الرئيسي من هذه الوثيقة هو إعداد البلاد لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب. واليوم يستطيع بوتين أن يقول للشعب الروسي إن استراتيجيته نجحت".

ووفقًا للمقالة، ارتكب القادة الغربيون غلطة كبيرة عندما عقدوا الآمال على هزيمة سريعة لروسيا، واعتمدوا ليس فقط على النفوذ الخارجي، بل وأيضا على "آمال غير واقعية" بحدوث انقلاب داخل روسيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين موسكو ميلي الانتخابات الرئاسية بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بوتين يصف اتفاق مجموعة السبع بـالسرقة ويطالب بالتخلي عن 4 مناطق لبدء محادثات السلام

موسكو كييف "د ب أ" "أ ف ب": انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقا من جانب قادة مجموعة السبع لاستخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة في مساعدة أوكرانيا ووصف الأمر بـ"السرقة" وتعهد بالانتقام.

وقال إن القوى الغربية مازالت تحاول "وضع أساس قانوني على الأقل" للقرار الذي اتخذته الخميس.

وأضاف في خطاب ألقاه بوزارة الخارجية بموسكو "ولكن رغم كل اللغط، السرقة سوف تظل سرقة. ولكن لن تمر دون عقاب"، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.

وبدأت قمة مجموعة السبع الخميس، في جنوب إيطاليا بصفقة لإقراض أوكرانيا 50 مليار دولار من فوائد الأصول الروسية المجمدة. وتعمل المجموعة على اتاحة الأموال لأوكرانيا بحلول نهاية العام.

وقالت الحكومة الأمريكية إنه جرى تجميد نحو 280 مليار دولار من أموال البنك المركزي الروسي في الدول الغربية بسبب العقوبات المفروضة منذ الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا قبل أكثر من عامين. يشار إلى أن الجزء الأكبر من الأموال موجود داخل الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تستخدم أوكرانيا التي مزقتها الحرب الأموال لتعزيز دفاعها العسكري ضد روسيا، وتمويل إعادة إعمار البنية التحتية بها وتمويل ميزانيتها.

التخلي عن 4 مناطق

في السياق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أنه من أجل بدء مفاوضات السلام، يجب على أوكرانيا سحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا، "من جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابورويجا".

وأشار بوتين إلى أن القتال سيتوقف فورا إذا ما وافقت السلطات في كييف على هذا الشرط، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف الرئيس الروسي: "بمجرد أن تعلن كييف أنها مستعدة لمثل هذا القرار وتبدأ الانسحاب الحقيقي للقوات من هذه المناطق، وكذلك تبلغ رسميا برفض خطط الانضمام إلى الناتو، من جانينا سيتبع هذا الأمر بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات على الفور، حرفيا في نفس اللحظة. أكرر، سنفعل ذلك على الفور ... هذه شروط بسيطة للغاية".

وشدد بوتين على أن روسيا تتقدم اليوم باقتراح سلام حقيقي آخر، لكن إذا رفض الغرب وكييف هذا الاقتراح، فسيصبحون هم مسؤولون عن إراقة الدماء.

وكانت الحكومة في كييف رفضت التفاوض مع موسكو، حتى تغادر القوات الروسية الأراضي التي احتلتها، وقالت إن روسيا سوف تعيد تنظيم قواتها لتهاجم أوكرانيا مجددا حال تجمدت الحرب الحالية، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.

كما أشار بوتين إلى أنه من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، تحتاج موسكو إلى وضع أوكرانيا المحايد وعدم الانحياز والخالي من الأسلحة النووية، ونزع سلاحها وتطهيرها من النازية. وأكد أن هذا كان موقف روسيا المبدئي، الذي "اتفق عليه الجميع بشكل عام خلال مفاوضات إسطنبول عام 2022".

معارك "كثيفة"

أعلنت أوكرانيا الجمعة أن القوات الروسية ركزت قوتها النارية على جبهة بوكروفسك في منطقة دونيتسك (شرق)، حيث أدت ضربات ليلية إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل.

وكانت روسيا أعلنت ضم المنطقة الصناعية إلى أراضيها في أواخر عام 2022، بعد أشهر من الغزو، وتحقق قواتها مكاسب تدريجية هناك.

وقال الجيش الأوكراني في إيجاز صحفي "جبهة بوكروفسك... هي الأكثر كثافة من حيث هجمات العدو".

في بلدة سيليدوف التي مزقتها الحرب قرب خط المواجهة في دونيتسك، قال مسؤولون إن ستة أشخاص أصيبوا في هجمات جوية روسية ليلية.

وشاهد صحفيون من وكالة فرانس برس في المكان بعد ساعات من الهجوم الجزء الداخلي من مركز تجاري وقد تحول إلى أكوام من المعدن والزجاج تحت سقف مدمر جزئيا.

أدت قوة الانفجار إلى تدمير مبنى مجاور، كما أدت إلى تحطم نوافذ المباني السكنية الواقعة على الجانب الآخر من الشارع.

وقال أوليغ، وهو أحد السكان ويبلغ 57 عاما، إنه سمع ضجيجا غريبا في حوالي الساعة التاسعة مساء الخميس.

وظن أن عدة مروحيات تحلق في سماء المنطقة حتى رأى الانفجار.

وشنّت كييف وموسكو عشرات الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ خلال الليل، ما أدى إلى تضرر مخزن وقود في منطقة حدودية روسية.

وكثف الجانبان الهجمات الجوية عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت كييف منشآت الطاقة الروسية وأطلقت موسكو وابلا من الهجمات الانتقامية.

وأعلنت روسيا الجمعة إسقاط 87 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، استهدفت 70 منها منطقة روستوف (جنوب) التي تضم مقر عملياتها العسكرية ضد كييف.

وقالت وزارة الدفاع "خلال الليل، أحبطت ... محاولة من جانب نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بمسيّرات".

وأضافت "في المجموع، أسقطت 87 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق روسية" موضحة أن 70 مسيّرة أسقطت فوق روستوف، ست منها فوق كل من كورسك وفورونيج واثنتان فوق كل من منطقتي فولغوغراد وبيلغورود الحدوديتين مع أوكرانيا.

ولم تُسجل خسائر بشرية في روستوف، لكن الهجمات تسببت بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، حسبما قال الحاكم الإقليمي فاسيلي غولوبيف على منصة تلغرام.

في فورونيج المحاذية لأوكرانيا، أصيب خزان وقود بأضرار طفيفة جراء تساقط حطام، بحسب الحاكم الإقليمي ألكسندر غوسيف.

من جهتها، قالت كييف إن دفاعاتها الجوية أسقطت 24 من أصل 31 صاروخا وطائرة مسيّرة أطلقت خلال الليل.

وأصيب ثلاثة أشخاص في هجوم بمسيّرة في منطقة سومي (شرق) ولحقت أضرار بعدة منازل في منطقة خاركيف المجاورة.

مقالات مشابهة

  • المسلمون يؤدون صلاة عيد الأضحى في مسجد موسكو الكبير
  • خبير بريطاني يكشف سبب رفض زيلينسكي مقترح السلام الروسي الأخير
  • بيسكوف: ردود فعل الغرب على مبادرة بوتين للسلام غير بناءة
  • “لن تمر دون عقاب”.. بوتين يحذر الغرب من سرقة الأصول الروسية أو أرباحها
  • بوتين يصف اتفاق مجموعة السبع بـالسرقة ويطالب بالتخلي عن 4 مناطق لبدء محادثات السلام
  • زاخاروفا تعلق على رفض سلطات كييف مبادرة بوتين لـ "وقف المأساة الأوكرانية"
  • الرئيس الروسي يتقدم بمقترح للسلام مع أوكرانيا
  • بوتين: عام 2022 الجيش الروسي اقترب من كييف لكن لم يكن هناك قرار باقتحامها
  • بوتين يحذر: الغرب يقترب من نقطة اللاعودة.. والبحث عن هزيمة استراتيجية لروسيا قد يتحول إلى مأساة
  • "لن تمر دون عقاب".. بوتين يحذر الغرب من سرقة الأصول الروسية أو أرباحها