رئيس جامعة المنصورة: تدويل التعليم العالي محور أساسي في استراتيجية تطوير التعليم والبحث العلمي
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
قال رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر إن تدويل التعليم العالي أصبح أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الجامعة لتحقيق أهداف رؤية "مصر 2030"، وتعزيز التنافسية في التصنيفات الدولية، وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وفقًا للمعايير العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة المنصورة في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر العراق للتعليم 2025 في نسخته الثانية، الذي يُعقد بجامعة بغداد خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، بحضور نخبةٍ من رؤساء الجامعات العربية والدولية، وممثلي مؤسسات التصنيف العالمية، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: «دور المجلس الثقافي البريطاني في تدويل التعليم العالي»، استعرض الدكتور شريف خاطر ورقةً بحثيةً تناولت تجربة جامعة المنصورة في تدويل التعليم العالي، موضحًا أن جامعة المنصورة قطعت شوطًا كبيرًا في ملف التدويل من خلال عقد شراكاتٍ أكاديميةٍ وبحثيةٍ متميزةٍ مع عددٍ من الجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تمثل جسورًا للتواصل الأكاديمي وتبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتناول رئيس جامعة المنصورة -في كلمته- أبرز النماذج التي تجسِّد نجاح الجامعة في هذا المجال، من بينها التعاون الأكاديمي الممتد لأكثر من عشرين عامًا مع جامعة مانشستر البريطانية في القطاع الطبي، والذي يُعَدّ من أقدم وأهم الشراكات الأكاديمية بين الجامعات المصرية والبريطانية؛ إذ بدأ التعاون من خلال برنامج المنصورة–مانشستر للتعليم الطبي المشترك منذ عام 2006، ثم برنامج طب الأسنان، ثم انطلاق برنامج الصيدلة الإكلينيكية لأول مرة هذا العام، الأمر الذي يمثل نموذجًا متطورًا للتعليم الدولي القائم على التكامل الأكاديمي وتبادل المناهج والخبرات التعليمية.
كما عرض الدكتور شريف خاطر تجربة التعاون بين شركة «انطلاق»، الذراع التقنية لجامعة المنصورة، وشركة «قواسم» التعليمية بالسعودية، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون العربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والجودة الأكاديمية، وتشمل إنشاء جامعةٍ أهليةٍ بالسعودية بالشراكة مع جامعة المنصورة؛ لتطبيق أحدث النُّظم التعليمية والتكنولوجية المستمدة من التجربة المصرية في تطوير التعليم الجامعي.
واستعرض رئيس جامعة المنصورة أيضًا الشراكة مع جامعة المستقبل العراقية، التي تمثل نموذجًا متميزًا للتكامل العربي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي؛ إذ يشمل التعاون تنفيذ برامج دراساتٍ عليا مشتركةٍ تستضيفها جامعة المستقبل في مقرها بالعراق، إلى جانب إنشاء مركزٍ دوليٍّ للتدريب والابتكار بمدينة المنصورة الجديدة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الأكاديمية في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية؛ بما يُسهِم في نقل الخبرة المصرية إلى الجامعات العراقية، ويفتح آفاقًا جديدةً للتعليم العربي المشترك.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن تجربة جامعة المنصورة في التدويل تقوم على تحقيق التوازن بين التميز الأكاديمي والمسؤولية المجتمعية، وتسعى إلى بناء شراكاتٍ نوعيةٍ مع الجامعات والمؤسسات الدولية؛ بما يدعم الابتكار ويرفع من كفاءة خريجي الجامعة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
وفي ختام كلمته، قدَّر الدكتور شريف خاطر جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية في تنظيم هذا المؤتمر العربي المتميز، مؤكدًا أن مشاركة جامعة المنصورة تأتي امتدادًا لدورها الريادي في إطار التعليم العربي المشترك، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وترسيخ أواصر التعاون بين الجامعات المصرية والعربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر جامعة المنصورة تدويل التعليم العالي رؤية مصر 2030 تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي تدویل التعلیم العالی رئیس جامعة المنصورة الدکتور شریف خاطر والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إدراج 36 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2026
أشاد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج المتميزة التي حققتها الجامعات المصرية في تصنيف التايمز Times Higher Education العالمي لعام 2026، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التطور المستمر في أداء منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لرفع تنافسية الجامعات المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضحت نتائج التصنيف أن الجامعات المصرية حققت هذا العام زيادة جديدة في عددها بالتصنيف، حيث بلغ عدد الجامعات المصرية المُدرجة 36 جامعة مقارنة بـ35 جامعة في نسخة عام 2025، أي بزيادة جامعة واحدة عن العام الماضي، مما يعكس استمرار التطور في ترتيب الجامعات المصرية ومكانتها داخل التصنيف الدولي، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تضم مبدأ المرجعية الدولية كأحد محاورها الأساسية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن هذا التقدم لا يُعد إنجازًا عدديًا فحسب، بل يعكس تطورًا نوعيًا في الأداء الأكاديمي والبحثي للجامعات المصرية، موضحًا أن الزيادة المتواصلة لنتائج الجامعات المصرية في تصنيف التايمز لهذا العام تؤكد أن السياسات التي تنتهجها الوزارة في دعم البحث العلمي والتدويل وزيادة النشر الدولي تحقق أهدافها على أرض الواقع.
وجاءت نتائج التصنيف بإدراج 9 جامعات مصرية ضمن فئة أفضل ألف جامعة على مستوى العالم، وهي: الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، وجامعة كفر الشيخ، ضمن الفئة (601–800)، ثم جامعة عين شمس، وجامعة الأزهر، وجامعة الإسكندرية، وجامعة القاهرة، وجامعة المستقبل، وجامعة المنصورة، ضمن الفئة (801–1000).
كما أدرج التصنيف في الفئة (1001–1200)، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وجامعة أسوان، وجامعة بني سويف، وجامعة دمياط، وجامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة المنيا، وجامعة الوادي الجديد، وجامعة السويس، وجامعة طنطا، وجامعة مدينة السادات، وجامعة الزقازيق.
وأدرج التصنيف ضمن الفئة (1201–1500)، جامعة أسيوط، وجامعة بنها، وجامعة دمنهور، وجامعة الفيوم، وجامعة المنوفية، وجامعة 6 أكتوبر، وجامعة بورسعيد، وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي، وجامعة قناة السويس، والجامعة البريطانية في مصر، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
فيما جاءت ضمن الفئة (1501+)، جامعة حلوان، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة النيل، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تقدم الجامعات المصرية في تصنيف التايمز لعام 2026 يعكس التطور المستمر في الأداء الأكاديمي والبحثي ويترجم الجهود المبذولة من قبل الجامعات المصرية، مؤكدًا أن سياسة الوزارة في دعم ملف التصنيفات الدولية والمتابعة الدقيقة للمعايير العالمية بالتعاون مع الجامعات المصرية كان لها أثر مباشر في تحقيق هذا التقدم الملموس.
وأشار المتحدث الر
سمي إلى أن الجامعات المصرية كانت قد تواجدت في تصنيف التايمز عام 2016 بنحو 3 جامعات فقط، ثم ارتفع العدد إلى 8 جامعات عام 2017، و19 جامعة عام 2019، و28 جامعة عام 2024، ثم 35 جامعة في 2025، وصولًا إلى 36 جامعة في نسخة عام 2026، وهو ما يُعد أكبر حضور للجامعات المصرية في هذا التصنيف منذ انضمامها إليه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن تصنيف التايمز للجامعات العالمية يعتمد على 17 مؤشرًا للأداء تغطي مختلف الجوانب التعليمية والبحثية والتطبيقية، موزعة على 5 مجالات رئيسية تشمل جميع عناصر التميز الأكاديمي.
ويمثل مجال التعليم (بيئة التعلم) نسبة 29.5% من إجمالي التقييم، ويقيس جودة بيئة التعليم وكفاءة العملية التعليمية ومستوى الدعم الأكاديمي للطلاب.
في حين تبلغ نسبة بيئة البحث العلمي 29%، وتركز على السمعة البحثية، والإنتاجية، وحجم الدخل المخصص للبحث العلمي.
أما مجال جودة البحث العلمي فيستحوذ على 30% من التقييم، ويعنى بقياس قوة وتأثير الإنتاج البحثي ومدى تميزه وتأثيره الأكاديمي العالمي.
كما يُخصص التصنيف نسبة 7.5% لمجال التوجه الدولي، الذي يقيس مدى انفتاح الجامعة على العالم من خلال التعاون الدولي وتنوع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتُخصص نسبة 4% لمجال الصناعة والابتكار، الذي يعكس مدى مساهمة الجامعة في نقل المعرفة إلى القطاعات الإنتاجية من خلال الشراكات وبراءات الاختراع.
ويهدف ذلك إلى تقديم تقييم شامل ومتوازن لأداء الجامعات حول العالم من حيث جودة التعليم والبحث العلمي والابتكار والانفتاح الدولي.
وقد شمل التصنيف لهذا العام حوالي 2191 مؤسسة تعليمية من 115 دولة حول العالم.
وأكد المتحدث الرسمي على الدور المهم الذي يقوم به بنك المعرفة المصري في توفير مصادر علمية هائلة للباحثين والعلماء المصريين، مما ساهم في تعزيز دور البحث العلمي في مصر وتمكين المؤسسات البحثية والجامعات من الارتقاء بمكانتها الدولية، وتحقيق تقدم واضح في التصنيفات العالمية المختلفة، وذلك في إطار تنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، والتي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل قادر على إحداث طفرة في مختلف المجالات في مصر.