تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه كوزماك، في "إزفيستيا"، حول طروحات بايدن المفصلية بخصوص الصراعات الأكثر خطورة، في فلسطين وأوكرانيا.

وجاء في المقال: "يجب تدمير حماس، ولا يمكن التفاوض معها، لكن من يتخذ القرار يجب أن يتحمل مسؤولية مقتل المدنيين أثناء تصفية الحركة. لم تكن الولايات المتحدة متورطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو الأوكراني حتى أجبرتها حماس وفلاديمير بوتين على القيام بذلك.

والآن ينتظر العالم أن تحل الولايات المتحدة الأمريكية هذه المشاكل". ذلك ما أعلنه الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للجمهور في مقال نُشر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي الوقت الذي يشهد فيه المجتمع الأميركي -وهذا النص موجه إليه بالدرجة الأولى- انقساماً لم يشهد مثيلا له منذ الحرب الأهلية ويتطلب إعادة تقويم الأولويات، حاول بايدن مناشدة القيم الوطنية المطلقة. إن مشروعي السياسة الخارجية لإدارته، تماماً مثل مشاريع الغالبية العظمى من أسلافه، يجري طرحهما بوصفهما صراعا بين الخير والشر. ولهذا السبب جمع الرئيس الأمريكي بين حركة حماس الفلسطينية والرئيس الروسي في سياق واحد.

لم تستطع الولايات المتحدة تسوية أي صراع إقليمي، بعد أن قامت ببناء نظام جديد في الشرق الأوسط في أعقاب حرب الخليج الأولى، كما يؤكد كبير المحاضرين في قسم دول الشرق الأوسط بكلية الدراسات الشرقية في الجامعة الحكومية للعلوم الإنسانية، غريغوري لوكيانوف. وقال:

"لقد خلق الوجود العسكري الأمريكي الهائل وهمًا بإمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة لحل المشاكل الإقليمية. ولكن لم يتم حل أي نزاع. بل على العكس من ذلك، كانت هناك تدخلات في العراق وأفغانستان وليبيا. ولم يتم الوصول إلى حلول للمشاكل الاستراتيجية، بينما ظهرت تحديات جديدة. وعندما يتعلق الأمر بحل المشاكل الأساسية، فإن الولايات المتحدة تصدّر الأفكار الغربية، وهذا ما يجعل الأمور أسوأ".

وأكد لوكيانوف أن "استراتيجية تدمير حماس لن تؤدي إلى تغييرات إيجابية في المنطقة. بل على العكس من ذلك، ففي غضون خمس إلى سبع سنوات سوف يظهر جيل جديد من القادة الذين سوف يدعون إلى رد أكثر تطرفاً، والشيء نفسه سيحدث في إسرائيل".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن حركة حماس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: الولايات المتحدة الأمريكية من الوجهات التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ أكثر من (70) عامًا

البلاد – الرياض

نوَّه وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، بعمق العلاقات التعليمية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مبينًا أن الولايات المتحدة تُعد من الوجهات التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ أكثر من (70) عامًا، حيث ابتعث مئات الآلاف من الطلبة السعوديين إلى الجامعات الأمريكية منذ انطلاق برامج الابتعاث، وأسهم هذا الامتداد في بناء قاعدة من الكفاءات الوطنية في الطب والهندسة والعلوم والإدارة وغيرها من التخصصات.
وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن المملكة ممثلة في جامعاتها مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فيصل، وغيرها، لديها أكثر من (120) اتفاقية تعاون بحثي مع مؤسسات أمريكية، تشمل أبحاثًا في الطاقة المتجددة، التقنيات الحيوية، والذكاء الاصطناعي، مفيدًا أنه يُنفّذ حاليًا أكثر من (15) برنامجًا تدريبيًا وتعاونيًا مع جامعات ومراكز أبحاث أمريكية في مجالات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتقنيات الطاقة النظيفة، كما تم إطلاق شراكات مع جامعات أمريكية عريقة؛ لتبادل الباحثين، وبناء القدرات الفنية والتعليمية.
وبيّن الأستاذ البنيان، أن عدد الطلبة السعوديين حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية بلغ نحو (14473) طالبًا وطالبة، معظمهم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، متطرقًا إلى دور الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا التي تُسهم في تنظيم العديد من الفعاليات السنوية؛ لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.

مقالات مشابهة

  • هل تراجعت الولايات المتحدة عن شرط نزع سلاح المقاومة في غزة؟
  • وزير التعليم: الولايات المتحدة الأمريكية من الوجهات التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ أكثر من (70) عامًا
  • وزير التعليم: الولايات المتحدة من الوجهات التعليمية الأولى للطلبة السعوديين منذ أكثر من 70 عامًا
  • المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف: الرئيس ترامب لن يوافق على أي حل سوى الإفراج عن جميع المحتجزين
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث السلام في أوكرانيا مع قادة أوروبا
  • زيلينسكي يريد حضور ترامب محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا قال الرئيس الأمريكي؟
  • حماس تؤكد عقد مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة
  • زيارة تاريخية لـترامب.. والسعودية تحتضن قمة خليجية أميركية
  • الولايات المتحدة توافق على نقل أكثر من 200 صاروخ من ألمانيا إلى أوكرانيا
  • أخبار العالم | بوتين يعرض استئناف المحادثات مع أوكرانيا دون شروط بوساطة أردوغان.. وترامب يشيد بـ«إعادة ضبط كاملة» للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين