الاحتلال يتراجع: لا نملك أدلة على عمليات اغتصاب خلال هجوم المقاومة على المستوطنات
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
قالت مصادر أمنية وقانونية إسرائيلية، إنه لا دليل ملموس على أن المقاومة الفلسطينية نفذت عمليات اغتصاب في مستوطنات الغلاف، خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وذلك بعد دعاية إسرائيلية واسعة بأن المقاومين اغتصبوا النساء، وقطعوا رؤوس الأطفال.
واعترفت المصادر بحسب القناة 12 العبرية بأن كل ما يملكونه هو شهادات من المتطوعين الذين وصلوا إلى المستوطنات بعد الهجوم من أجل عمليات الإغاثة، ولا يوجد أي دليل من الطب الشرعي على يمكن الاستناد عليه لتوجيه التهمة لعدد من المقاومين الفلسطينيين الذين أسرتهم قوات الاحتلال.
وبحسب القناة، تواجه فرق التحقيق الخاصة التابعة لجهاز "الشاباك" ومكتب المدعي العام ووحدة لاهاف 433 التابعة للشرطة صعوبة في الحصول على أدلة الطب الشرعي على جريمة الاغتصاب. وتنبع الصعوبة من حقيقة أن القانون سيُطلب من سلطات إنفاذ القانون تقديم أدلة الطب الشرعي مثل عينات الحمض النووي، لكن جثث الضحايا تم دفنها حتى قبل فحصها.
وتعتمد سلطات إنفاذ القانون في هذه المرحلة على أقوال شهود عيان فقط رأوا ما وصفوه بأنه أدلة على اغتصاب، ومع ذلك، من أجل إثبات تهمة الاغتصاب في دعوى جنائية، سيُطلب من المحققين العثور على أدلة.
وقال أحد مسؤولي التحقيق بأن لا يوجد أي دليل قاطع على أن قادة المقاومة أصدروا أوامر تشمل عمليات اغتصاب خلال هجوم السابع من أكتوبر، كما يحتمل أن لا يستطيع شهود العيان الإدلاء بشهادتهم أمام المدعي العام بسبب "اضطرابات عقلية".
وبعد عملية طوفان الأقصى، نشرت وسائل أعلام غربية وعبرية، تقارير تتحدث عن حدوث انتهاكات واسعة خلال عملية طوفان الأقصى، بل تخطى الأمر ذلك حتى ردده الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطابه، زاعما ورود تقارير عن عمليات "قتل أطفال واغتصاب نساء" ارتكبت في الأراضي المحتلة.
وزعمت صحف الاحتلال وبعض وسائل الإعلام، أن الشابة التي ظهرت في شاحنة تعود للمقاومة، قد تعرضت للاغتصاب قبل قتلها، وكانت صورتها الأكثر انتشارا لتدعيم رواية البروباغاندا الإسرائيلية حول المقاومة.
في أعقاب ذلك نقلت عدة صحف غربية عن والدة الفتاة تأكيدها، "أن ابنتها لم تقتل ولم تغتصب وهي الآن تعالج في إحدى مستشفيات غزة".
كما تراجعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن مزاعم الاغتصاب التي نشرتها، وخلصت إلى أن كل تلك الحوادث لم يتم إثباتها.
ودعا صحفيون غربيون وسائل الإعلام للتحقق من الأخبار المزيفة التي تنتشر خصوصا مزاعم الاغتصاب وقتل الأطفال، كما هاجموا بعض وسائل الإعلام البريطانية التي تصر على تبني هذه الروايات المزيفة لدعم الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال غزة احتلال حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
توغل إسرائيلي في جنوب لبنان وسط عمليات تجريف وتمشيط مسلح
أفادت وسائل إعلام لبنانية، فجر الاثنين، بأن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذت عملية توغل جديدة داخل بلدة "كفر كلا" الواقعة جنوبي البلاد، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.
ووفقًا لشهادات الأهالي وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، توغلت آليات إسرائيلية بعمق يُقدَّر بنحو 300 متر داخل البلدة، في خطوة مفاجئة لقيت تفاعلاً واسعاً في الداخل اللبناني.
وأوضحت مصادر محلية أن القوة الإسرائيلية المتوغلة شملت جرافات عسكرية مدعومة بدبابات من طراز "ميركافا"، والتي وفرت التغطية النارية للتقدم داخل الأراضي اللبنانية. وأضافت أن هذه الآليات شرعت بتنفيذ عمليات تجريف واسعة ضمن محيط بلدة كفر كلا وسهل مرجعيون، مع استخدام الأسلحة الرشاشة في إطار ما وُصف بـ"عمليات التمشيط" داخل المناطق المتوغلة.
وفيما أفاد سكان محليون بأن القوات الإسرائيلية اقتربت من الطريق الرئيسي في محيط "بوابة فاطمة"، ذكرت التقارير أن الجيش اللبناني بدأ بالانتشار في المنطقة المقابلة، دون وقوع اشتباكات مباشرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ردود فعل ومخاوف من التصعيدهذا التوغل الإسرائيلي، الذي يعد من أكبر التحركات داخل الأراضي اللبنانية منذ شهور، أثار حالة من القلق لدى السكان المحليين، لا سيما أن العملية تمت ليلاً وسط إطلاق نار متقطع، في ظل تصاعد القلق من احتمال اندلاع مواجهة أوسع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وفي السياق، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجيش اللبناني أو قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بشأن طبيعة التوغل أو الإجراءات التي اتُخذت للرد عليه، في حين تُراقب القوى الأمنية اللبنانية الموقف عن كثب.
خلفية تصعيدية على الحدودويأتي هذا التحرك الميداني الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترًا متزايدًا، بالتزامن مع استمرار تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن عن نيته اتخاذ "إجراءات أمنية وقائية" على طول الخط الأزرق الفاصل، في ضوء التهديدات المتبادلة مع حزب الله. في المقابل، حذر مسؤولون لبنانيون في أكثر من مناسبة من محاولات إسرائيلية "لفرض أمر واقع جديد" على الحدود الجنوبية.
وتخشى دوائر دبلوماسية أن يؤدي هذا التوغل، وما قد يتبعه من اشتباكات، إلى زعزعة التفاهمات غير المعلنة التي تفرض نوعًا من "ضبط النفس المتبادل"، خاصة بعد تصاعد القصف المتبادل في الأسابيع الأخيرة وتهديدات حزب الله بالرد على أي خرق للأراضي اللبنانية.