كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
صلاة الاستخارة يتساءل عدد كبير من الناس عن كيفية معرفة نتيجتها خاصة في حالة عدم ظهور أي شيء، وأفضل ما يلجأ إليه المسلم في اتخاذ قراراته الحاسمة في حياته هو أداء صلاة الاستخارة في أمور حياته المصيرية، وفي السطور التالية نستعرض إجابة دار الإفتاء حول كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة.
كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟وفي السياق، أجابت دار الإفتاء إن صلاة الاستخارة ليس شرطا أن يرى بعدها رؤيا توضح له ما يفعله، بل نتيجتها تكون بتيسير الأمر الذي صلى المصلي بسببه الاستخارة؛ فإذا أقدم الإنسان على أمر ما واستخار فيه ربه، فوجده مُيَسَّرًا، ووجد أبوابه مفتوحة له، فإن فيه الخير إن شاء الله، وإن كان غير ذلك، ورأى فيه عُسْرًا، فإنه ينصرف عنه.
وأضافت دار الإفتاء أن الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور الهامَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها.
واستشهدت دار الإفتاء بحديث الاستخارة، فقد روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
كيفية أداء صلاة الاستخارةوتتمثل طريقة صلاة الاستخارة في أداء ركعتين من النفل، تليها دعاء خاص يُقال بعد الصلاة، حيث يطلب المسلم من الله عز وجل التوفيق في أمره.
يبدأ الدعاء بعبارة: "اللهم إنني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم"، ثم يسمي الشخص حاجته سواء كانت تتعلق بالزواج أو أي قرار مصيري آخر.
وأكدت الدار أن الهدف من صلاة الاستخارة هو تفويض الأمر لله، حيث يُعبر المؤمن عن توكله على الله في تدبير شؤون حياته، فإذا كان الأمر خيرًا، فإن الله سيوفقه فيه، وإذا كان غير ذلك، فسوف يصرفه عنه ويُقدِّر له خيرًا منه، كما جاء في الدعاء: "فإن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الاستخارة الاستخارة نتيجة صلاة الاستخارة دار الإفتاء الإفتاء دعاء الاستخارة دعاء الدعاء كيفية أداء صلاة الاستخارة أداء صلاة الاستخارة نتیجة صلاة الاستخارة أداء صلاة الاستخارة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
جمع الصلوات في الشتاء.. متى يجوز ومتى يصبح عادة خاطئة؟
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم جمع الصلوات بسبب قرب مواقيتها في نهار فصل الشتاء، مشيرة إلى أن قصر النهار لا يعد عذرًا شرعيًا للقيام بذلك، وأن الأعذار الشرعية المعتبرة لجمع الصلوات هي السفر أو نزول المطر فقط.
جمع الصلاة بغير سفر أو مطرقال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع الصلاة أحيانًا بدون سفر أو مطر، كما روى الصحابي ابن عباس، معللاً السبب بأنه «حتى لا يحرج أمته».
وأضاف أن جمع الصلوات بغير سفر أو مطر جائز عند الضرورة، بشرط ألا يصبح عادة يومية، ومن الأمثلة على ذلك الطلاب الذين تتداخل أوقات المحاضرات مع أوقات الصلاة.
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء جائز عند الضرورة، مستشهدًا بحديث ابن عباس: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر».
وأوضح أن الرخصة مشروطة بعدم الاعتماد عليها بشكل دائم، واستخدامها فقط في حالات الحرج أو الظروف القاهرة مثل العمل أو المواصلات.
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن جمع الصلوات في نهاية اليوم جائز عند الضرورة، لكن الأفضل تنظيم الوقت لأداء كل صلاة في وقتها، والحرص على عدم جعل الجمع عادة يومية.
الصلاة في وقتها واجبةأكدت دار الإفتاء أن الصلاة تؤدى في وقتها قدر الإمكان، وأن من يتكاسل أو يترك صلاة عمدًا، أو يجمعها جميعًا في آخر اليوم، يكون في درجات مختلفة من الإثم، إذ إن أداء الصلاة في وقتها فرض، والجمع يجب أن يكون استثناءً لا قاعدة.
تنظيم الوقت للحفاظ على الصلاةنصحت دار الإفتاء المؤمنين بمحاولة أداء كل صلاة في وقتها، وإذا تعذر ذلك بسبب ظروف قاهرة، يجوز جمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء، مع التأكيد على عدم تكرار الجمع يوميًا.
وأشارت إلى أن الحرص على الصلاة من أهم صفات المؤمنين، كما جاء في قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، ويجب أن تكون الصلاة أولوية في حياة المسلم ما لم يكن هناك عذر قاهر يمنع من أدائها في وقتها.