تكريس القيم الوطنية والأخلاقية عند الأطفال ضمن المؤتمر السنوي لمنظمة الطلائع
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
طرطوس-سانا
ركز المؤتمر السنوي التاسع والثلاثون لمنظمة طلائع البعث على تطوير إستراتيجية العمل في المنظمة، والارتقاء بأنشطتها اللاصفية المتنوعة حتى تتكامل مع الأنشطة التعليمية في المدارس، بهدف تكريس القيم الوطنية والأخلاقية والسلوكية للطفل.
وعرض أمناء فروع المنظمة بالمحافظات خلال المؤتمر الذي عقد على مدرج مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس تحت عنوان (طلائعنا.
وشملت مقترحات المشاركين النهوض بالعمل التربوي ككل، وتثبيت المفرغين للعمل بالمنظمة ومنحهم كل الحقوق الوظيفية والتأمينية والمنح التحفيزية، وتأمين وسائط نقل للكوادر وخصوصاً إلى المناطق البعيدة.
كما تخلل المؤتمر عرض فيلم تعريفي قصير عن تاريخ تأسيس المنظمة عام 1974 والتي تعنى بالأطفال من الصف الأول حتى السادس، مع تقديم لمحة عامة عن أنشطتها للعام الحالي، إضافة إلى تكريم المشرف الرائد من كل فرع والمشاركين في إعداد دليل العمل الإلكتروني الخاص بالمنظمة.
عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي ياسر الشوفي اعتبر في تصريح للصحفيين؛ أن المؤتمر محطة ضرورية تعرض ما تم إنجازه خلال سنة لرسم خارطة العمل المستقبلية على جميع المستويات القيادية والميدانية الفاعلة، لافتاً إلى أن العام القادم سيشهد ترجمة ما تم الاتفاق عليه بهذا المؤتمر بشكل فعلي.
رئيس منظمة الطلائع عزت عربي كاتبي رأى في تصريح مماثل أن المؤتمر وقفة تقييمية للأداء الذي ينفذ بشكل متكامل مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارتا التربية والإدارة المحلية، منوها باستضافة محافظة طرطوس لأنشطة المنظمة خلال السنوات السابقة.
معاون وزير التربية الدكتور رامي الضللي لفت إلى الخطوات الجارية حاليا للنهوض بالعملية التعليمية، من خلال التطور الرقمي وإنشاء منصات تربوية بعدد من المحافظات منها طرطوس، إضافة إلى إنشاء المخبر الافتراضي الذي يضاهي بتجهيزاته والتقنية العالية فيه مخابر الجامعات.
وبين رئيس مكتب التنظيم والإعداد والتربية بالمنظمة مصطفى جيلو أن المقترحات المقدمة بهذا المؤتمر، سيتم رفعها للجهات المعنية بهدف تطوير إستراتيجية العمل وفق ممارسة واقعية، ولا سيما فيما يخص النهوض بدور الأنشطة اللاصفية.
حضر المؤتمر محافظ طرطوس فراس الحامد، وأمين فرع حزب البعث محمد حسين، وعدد من مديري الدوائر ورؤساء فروع المنظمات بالمحافظة.
فاطمة حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مارك روته: روسيا تنتج ذخائر تفوق 3 مرات إنتاج الناتو السنوي خلال ثلاثة أشهر
كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، عن تقديرات صادمة بشأن الفجوة المتسارعة في الإنتاج العسكري بين روسيا ودول الحلف، مشيرًا إلى أن موسكو أصبحت تنتج من الذخائر في غضون 3 أشهر كمية توازي 3 أضعاف ما تنتجه جميع دول الناتو مجتمعين خلال عام كامل.
وفي مقابلة نُشرت يوم السبت مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وصف روته الوضع بأنه "تحدٍ جيوسياسي ضخم"، لافتًا إلى أن روسيا تعيد بناء قدراتها العسكرية بوتيرة "غير مسبوقة في التاريخ المعاصر"، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من قبل الناتو لمواكبة هذا التطور.
وأضاف روته أن الحلف مطالب اليوم بتجاوز البيروقراطية وتعزيز الإنتاج العسكري عبر شراكات صناعية جديدة وميزانيات دفاعية أكثر فاعلية، محذرًا من أن "الوقت ليس في صالح الغرب إذا استمرت الفجوة في التوسع بهذا الشكل".
روسيا توسّع قدراتها وتحذّر من "الاقتراب الغربي"في المقابل، كانت روسيا قد أعلنت مرارًا رفضها لما تعتبره "سياسات توسعية" لحلف الناتو باتجاه حدودها، معتبرة أن اقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من أراضيها يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. كما أكدت موسكو أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للرد على ما تصفه بـ"الاستفزازات الغربية".
ورغم ذلك، تصرّ موسكو على أنها لا تعتزم مهاجمة أي من دول الحلف، ووصفت مرارًا تصريحات المسؤولين في الناتو والغرب بشأن "الخطر الروسي" بأنها محض دعاية تهدف إلى تبرير سباق تسلّح جديد وزيادة الإنفاق الدفاعي.
سباق تسلّح وتوازن ردعوتأتي تصريحات روته في وقت تعاني فيه أوكرانيا من نقص متزايد في الذخائر والمعدات، نتيجة تباطؤ الدعم العسكري الغربي، وسط تصاعد الهجمات الروسية مؤخرًا، ما ألقى بظلاله على الاستعداد القتالي لدول الناتو أيضًا.
ويعزز هذا الواقع المخاوف من دخول العالم في مرحلة جديدة من سباق التسلح، حيث تسعى روسيا إلى تحقيق التفوق الميداني، بينما تحاول دول الناتو الحفاظ على توازن الردع، رغم التحديات الاقتصادية والتباطؤ الصناعي الذي يواجهه الغرب.