أمين عام الناتو يحاول السخرية من لافروف ويهدد الاتحاد الأوروبي بـ "تعلم اللغة الروسية"
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
حاول أمين عام حلف "الناتو" مارك روته مجددًا المزاح حول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما حذر دول الاتحاد الأوروبي من ضرورة "تعلم اللغة الروسية" لغة المحتل وهي تستثمر في دفاعها.
وقال روته في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، معلقا على خطط زيادة الميزانية الدفاعية لدول الناتو: "إنه (لافروف) وزير للخارجية الروسية منذ ميلاد السيد المسيح، ولم آخذه على محمل الجد أبدا.
كما يعتقد روته أن أوروبا لن تضطر إلى إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث يمكن لدول أوروبية فرديًا اتخاذ قرار بهذا الشأن. لكنه شدد على ضرورة زيادة إنتاج الصناعة الدفاعية، لأن "الناتو" لا يملك في رأيه القدرات الصناعية لإنتاج أسلحة قادرة على ردع روسيا وكوريا الشمالية و"أي كان".
ويوم الأربعاء الماضي، تحدث روته بشكل مهين عن لافروف، زاعما أنه يشغل منصب الوزير "منذ ميلاد يسوع المسيح"، وأنه لم يصدر عنه "أي شيء مفيد" منذ ذلك الحين.
وفي تعليقها على تصريحاته لوكالة "نوفوستي"، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الوزير لم يعمل كل هذه السنوات عبثا، ما دام جعل روته يتذكر يسوع المسيح.
يذكر أن دول "الناتو" تعهدت خلال القمة التي عقدت في 24-25 يونيو الماضي في لاهاي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 2% والذي لم تحققه جميع دول الحلف بعد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح سابقا أن "الناتو"، من خلال تعزيز قدراته العسكرية، يستفز عسكرة وسباق تسلح عالميا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد قمة دول الحلف في لاهاي إلى أن زيادة إنفاق الناتو على الدفاع لن تؤثر بشكل كبير على أمن روسيا.
وفي يناير، هدد روته الأوروبيين خلال كلمة في البرلمان الأوروبي بأنهم إذا لم يدعموا الإنفاق على الدفاع، فسيتعين عليهم تعلم الروسية خلال بضع سنوات. وكانت زاخاروفا قد أوصت بسخرية آنذاك سكان دول الاتحاد الأوروبي والناتو بتعلم الروسية منذ الآن، لأنها لغة رائعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أوروبا ماريا زاخاروفا الأمن السيبراني وزير الخارجية الروسي الخدمة العسكرية الإلزامية
إقرأ أيضاً:
لافروف: سوريا الجديدة تسعى للإبقاء على القواعد الروسية
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، أن السلطات السورية الجديدة "مهتمة بالإبقاء على القاعدتين العسكريتين الروسيتين" في البلاد، مع إعادة تنظيم مهامهما بما يتناسب مع المتغيرات السياسية والعسكرية. فيما تواصل موسكو إعادة رسم حضورها العسكري في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقال لافروف، خلال لقائه مع صحفيين في موسكو، إن "الجانب السوري مهتم بالحفاظ على قواعدنا العسكرية هناك، وكما أكد رئيسنا مراراً، فإننا نستند إلى مصالح الجمهورية العربية السورية"، مشيرا إلى أن هذه القواعد "يمكن أن تلعب دوراً مختلفاً في ظل الظروف الجديدة، وليس مجرد موقع عسكري".
وأوضح أن بلاده تبحث مع دمشق إمكانية تحويل القاعدتين — الجوية والبحرية — إلى مراكز لوجستية وإنسانية، قائلاً: "نظراً للحاجة إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى إفريقيا، فمن الممكن أن تكون هذه القواعد بمثابة مراكز إنسانية لإرسال الإمدادات إلى منطقة الساحل والصحراء وغيرها من الدول المحتاجة".
وفي تصريحات لافتة، تطرق لافروف إلى مصير الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد المقيم في روسيا، قائلاً إن وجوده وأفراد أسرته هناك "قائم على أسباب إنسانية بحتة"، موضحاً أنه "كان مهدداً بالقتل، ومنحناه حق اللجوء، ويعيش في موسكو بأمان، ولم يتعرض لأي محاولة تسميم كما تروج بعض الشائعات".
من جانبه، أكد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلتها قناة "الإخبارية السورية"، أن بلاده "ستستخدم الوسائل القانونية المتاحة لمحاسبة بشار الأسد"، لكنها "لن تدخل في صراع مكلف مع روسيا التي تستضيفه".
وكان لافروف قد صرّح، الخميس الماضي، بضرورة "إعادة تنظيم وظائف القواعد الروسية في سوريا"، مؤكداً أن "الوجود الروسي هناك ليس من أجل دعم الحكومة السابقة ضد المعارضة"، وأن موسكو "مستعدة للتعاون مع القيادة السورية الجديدة في جميع المشاريع، لكن وفقاً للظروف المستجدة".
وأضاف الوزير الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين "أكد مراراً أن روسيا لن تتصرف ضد إرادة الحكومة السورية"، مشيراً إلى أن "الحكومة الجديدة وبعض دول المنطقة ترغب في استمرار الوجود الروسي ولكن في إطار مختلف".
كما لمح لافروف إلى أن القواعد الروسية قد تستخدم لنقل المساعدات الإنسانية من روسيا ودول الخليج إلى إفريقيا، مضيفاً أن موسكو "تتوقع مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة الروسية العربية المزمع عقدها في موسكو الأربعاء المقبل لإجراء محادثات مهمة".
لكن الكرملين أعلن في وقت لاحق تأجيل القمة بسبب "الانشغال بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وتُعد روسيا الحليف الأبرز للنظام السوري السابق، إذ استخدمت حق النقض (الفيتو) 17 مرة في مجلس الأمن بين عامي 2011 و2022 لمنع صدور قرارات تدين نظام الأسد، من بينها ستة قرارات تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، وانضمت الصين إليها في ست حالات اعتراض.