غوتيريش يدعو لتحويل هدنة غزة إلى وقف إطلاق نار كامل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
دعت الأمم المتحدة إلى استمرار الحوار الذي أدى إلى اتفاق الهدنة في غزة، وطلبت بوقف كامل لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لصالح شعب غزة وإسرائيل والمنطقة ككل.
وحث ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "جميع الدول على استخدام نفوذها لإنهاء هذا الصراع المأساوي ودعم خطوات لا رجعة فيها نحو المستقبل المستدام الوحيد للمنطقة، وهو حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب، في سلام وأمن".
وجاء في البيان الصادر، الاثنين، أن "الحرب على غزة طوال سبعة أسابيع أدت إلى خسائر فادحة صدمت العالم. وخلال الأيام الأربعة الماضية، عندما تم وقف إطلاق النار، شهدنا إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حماس وآخرون منذ 7 أكتوبر، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
وقال البيان إنه خلال هذه الأيام الأربعة، قامت الأمم المتحدة بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وأرسلت المساعدات إلى بعض المناطق الشمالية التي ظلت معزولة إلى حد كبير منذ أسابيع.
وأضاف "لكن هذه المساعدات بالكاد تلبي الاحتياجات الهائلة لـ 1.7 مليون نازح، لأن الكارثة الإنسانية في غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم".
وأشاد الأمين العام بحكومات قطر ومصر والولايات المتحدة لتسهيلها هذه الهدنة، كما أثنى على الدور الحاسم الذي تلعبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل دعم هذه الجهود بكل السبل الممكنة.
وقُتل نحو 14800 شخص جراء القصف الإسيرائيل على غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
ويبلغ عدد القتلى في إسرائيل جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر 1200، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وحذر غوتيريش، في وقت سابق من نوفمبر الجاري، من أن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال".
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو عن الخسائر في صفوف المدنيين، الاثنين، خلال محادثة مباشرة على مع مالك منصة إكس، إيلون ماسك، وقال إن إسرائيل تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وفي الأسبوع الماضي، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف القتال لمدة أربعة أيام لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية وحركة حماس، الاثنين، التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة لمدة يومين آخرين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: جهود الصفقة مستمرة والضغط العسكري لم يغير موقف حماس
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن الاتصالات بشأن صفقة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مستمرة طوال الوقت رغم الشعور السائد بأنها عالقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الجهود مستمرة، والأمل لم يُفقد، لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى انفراجة حقيقية.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الفهم السائد في إسرائيل هو أن حماس ستواصل الإصرار للحصول على ضمانات بعدم استئناف القتال.
وأضافت أنه حتى الآن لا مؤشرات على أن الضغط العسكري والدبلوماسي أدى إلى تغيير في موقف حماس.
وتقدّر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال القطاع.
إعلانوتتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل ضد نتنياهو من عائلات الأسرى والمعارضة التي تتهمه بالخضوع لضغوط اليمين المتطرف داخل حكومته، وتمديد الحرب لتحقيق مصالح سياسية على حساب حياة الأسرى.
وفي وقت سابق، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن المصالح السياسية لحكومة نتنياهو أعاقت عملية إطلاق سراح ذويهم، معتبرة أن الوقت قد حان لوضع حد لذلك.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين -بينهم أطفال- فضلا عن دمار واسع.