مشروع قرار أممي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من هضبة الجولان
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قرارًا يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من هضبة الجولان السورية التي احتلتها قبل 56 عامًا، بزعم أنها أرض تابعة لها رغم رفض الأمم المتحدة والانتقادات الدولية.
وجاء في نص القرار: "قلقون للغاية إزاء عدم انسحاب إسرائيل من الجولان السوري الذي تم احتلاله منذ عام 1967 خلافًا لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الشأن".
وحصل القرار على تأييد 91 دولة من أعضاء الجمعية، في حين عارضته 8 دول، وامتنعت 62 دولة عن التصويت، حسبما أذاع التلفزيون السوري.
اقرأ أيضاً
62 إصابة في 66 هجوما على القوات الأمريكية في العراق وسوريا بنحو شهر
وكانت اللجنة الأممية الثانية (الاقتصادية والمالية) قد طالبت مطلع نوفمبر الجاري تل أبيب بوقف استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل، مشددة على السيادة الدائمة للسكان العرب في الجولان السوري المحتل.
وفي عام 1981 أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن ضم هضبة الجولان بشكل رسمي إلى أراضيها، مبررة ذلك بوجود أبعاد تاريخية واستراتيجية، وذلك بعد احتلالها بحرب الأيام الستة في حزيران من العام 1967.
حينذاك، رفضت الأمم المتحدة ومعظم الدول الاعتراف بالخطوة الإسرائيلية، بما فيها الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت (إدارة رونالد ريجان)، والتي أعربت عن قلقها العميق ومعارضتها لهذه الخطوة.
وفي عام 2019 أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
اقرأ أيضاً
البنتاجون يؤكد وقوع 56 هجوما ضد القوات الأمريكية بالعراق وسوريا منذ 17 أكتوبر
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إسرائيل هضبة الجولان سوريا الجولان السوری
إقرأ أيضاً:
تكرار الأخطاء.. عقوبات أمريكية وموظف أممي وصناعة تمرد
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم: محمد يوسف محمد
سبب ما نعانيه من مشاكل يكمن في نظرتتا للأمور بطريقة خاطئة ولا نحب التفكير بطريقة مستقلة ولكن نعتمد على العقل الجماعي فالفكرة المنتشرة وسط العوام بالنسبة لنا هي الصواب وندافع عنها ونعمل على نشرها ونزجر من يخالفها (الحجة أن الموت مع الجماعة عرس) ولهذا نحن في السودان في مآتم دائمة نبكي على الديمقراطية تارة وعلى الإقتصاد المنهار تارة وعلى الخدمات المنهارة تارة أخرى وعلى البلد المدمر ونعيش دمار وحروب وخراب ومعاناة دائمة.
كانت الثورة فرصة تاريخية لتصحيح المسار وبناء السودان الذي نريد ولكن أنظروا ماذا فعلنا؟ هل ذهبنا لفترة إنتقالية عام واحد تحكمها كفاءات وأقمنا إنتخابات بعد هذا العام؟
أبداَ لم يحدث هذا لقد أمضينا خمسة سنوات في التخبط والتنظير في شيء معروف لكل العالم أن وسيلة الحرية والديمقراطية هي الإنتخابات ولا شيء غير الإنتخابات ولكنا بدلاً عن ذلك عقدنا الإتفاقيات لتقاسم السلطة مع العسكر وتفننا في التسميات مابين (الوثيقة الدستورية) وما بين (الإتفاق الإيطاري) وكونا الحكومات ولكن بدلاً من حكومات كفاءات إنتقالية كونا حكومات حزبية دكتاتورية متطرفة تشرعن لقوانين الفصل والإعتقال ومصادراة الممتلكات بدون برلمان وبصلاحيات تفوق صلاحيات الحكومات المنتخبة وجعلنا على رأسها موظف يتبع للأمم المتحدة كعنوان لنا على الإنبهار الأعمى بالخارج والولاء المطلق للخارج وألبسنا هذه الحكومة ثوب القداسة والشرعية التي حلت عليها بسبب الموظف الأممي المبارك (مبعوث القداسة الأممية) وسمحنا لكل من (هب ودب) من دول الجوار كي يدخل يده ويعبث في شؤون السودان كما يشاء دون قيود!! وأصبحت القيادات ورؤساء الأحزاب سائحون في الأرض في رحلات مكوكية مابين جوبا واديس ابابا والأمارات وتشاد!! يهبطون من طائرة ويركبون أخرى وعقدنا إتفاقيات مع جماعات مسلحة ومنحنا مناطقها ميزات على حساب المناطق الأخرى ومنحنا قادتها مقاعد دائمة في السلطة الإتحادية تعيق أي تحول ديمقراطي مستقبلي وتسببت هذه الفوضى والتخبط في طمع اللصوص وزعماء العصابات الذين لا يملكون أي مؤهلات (غير المهارة في كسر الاقفال) في الإستيلاء على السلطة (الهاملة) بما أن المؤهل المطلوب للسلطة هو السلاح ورضاء الأمارات قبلة حج القادة والسياسيين وليس المؤهل الإنتخابات ورضاء السودانيين عبر الصناديق.
الآن بعد أن تم تدمير كل شيء وأعدنا البلاد للعصر الحجري وإنهار الإقتصاد وإنهارت العملة بمعدل أربعين مرة عما كان عليه الحال قبل خمسة أعوام زمن الإنقاذ وأصبح سعر الدولار يقارب ثلاثة ألف جنيه وبدلاً من المضي نحو الأمام بعد سقوط الإنقاذ تراجعنا للعصر الحجري!!
والملفت للنظر أن هناك جيهات متخصصة في التضليل تنشط في الوسائط لتصنع الرأي الذي ينتشر وسط العوام وتأتي السلطة وتطبق هذا الرأي المصنوع كما هو فلا نعرف هل تعلم السلطة أنه رأي يقود للدمار وتطبقه رغم ذلك فقط لإرضاء العوام أم هي لا تعلم الخطأ من الصواب وتنساق مثل العوام؟
ونحن ندمن الأخطاء بشكل لايصدقه عقل ولولا أني أعيش هذه الحقبة الغريبة لما صدقت ما يحكى لي عنها فنحن من كثرة إدمان الأخطاء إستنفذنا كل معجم الاخطاء ولم نجد جديد لم نفعله واصبحنأ نكرر نفس الأخطاء التى سبق وأن أتت علينا بالوبال ولا نستفيد من التجارب وهاهي العقوبات الأمريكية تعود كما كانت وهاهو موظف أممي جديد يعود لنفس المنصب ليخلف موظف الأمم المتحدة السابق وكأن بلادنا إحدى إدارات الأمم المتحدة يتعاقب عليها موظفين الأمم المتحدة!! ونكرر الخطأ الذي إرتكبناه في السابق بتمكين مليشيا حتى تمردت وذلك بصنع وتمكين الف تمرد جديد.
فلماذا لا نجلس لحظة مع أنفسنا ونفكر أين نضع قدمنا قبل أن نطبل لهذا ونشتم ذاك ونتابع مايقوله العوام؟
mohamedyousif1@yahoo.com