صحيفة الاتحاد:
2025-08-01@08:09:56 GMT

الزراعة المنزلية.. استدامة اقتصادية واجتماعية

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

خولة علي (دبي)
تلعب الزراعة المستدامة دوراً مهماً في التخفيف من ظاهرة التغير المناخي، من خلال استخدام أساليب وتقنيات زراعية صديقة للبيئة تحافظ على الموارد الطبيعية، من هنا جاء اهتمام المزارعين بإنشاء مزارع على مساحات واسعة أو مزارع منزلية مصغرة بتقنيات مبتكرة تحقق استدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية أيضاً، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، مع مواجهة تداعيات التغير المناخي وحماية البيئة.



تقنيات مبتكرة
ترى إيمان المري، المختصة في الزراعة العضوية، أن مفهوم الزراعة المستدامة يتمثل في مجموعة من الممارسات التي تلبي فيها حفظ التربة وحماية الموارد الطبيعية والمحافظة على المياه واستقرار النظام البيئي ووظائف التلقيح، ويقع مسؤولية تحقيقها على المزارعين من خلال استخدام تقنيات زراعية صديقة للبيئة، إضافة إلى إمكانية تحويل الحديقة المنزلية إلى مزرعة مصغرة.

وتشير المري إلى دور المزارعين الهواة، وإن كان بسيطاً، إلا أنه قد يسهم في تحسين جودة الحياة واستخدام تقنيات زراعية مبتكرة، وتقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية واستبدالها بمواد طبيعية منفرة للآفات، والاستثمار في التربة عن طريق خلق حياة ميكروبية منوعة، بهدف زيادة كفاءة التربة وتوفير العناصر التي يحتاجها النبات من مصادر طبيعية، وبالتالي الحصول على حصاد وفير بأقل التكاليف وأقل الخسائر، ويمكن أيضاً استخدام طرق الزراعة العضوية مثل «الكومبوست» المنزلي و«البوكاشي» كأمثلة لإعادة تدوير مخلفات المطبخ والمنزل وحتى الزوائد من الحديقة، وتعمل الزراعة المستدامة كمنظومة كبرى، تحافظ على التربة والمياه وتقلل من تلوث البيئة.

تجربة ملهمة 
ووفق قناعة المري، فإن الخضراوات الناتجة من الأراضي المحلية، تكون أكثر فائدة من التي يتم استيرادها من بلدان ذات مناخ مختلف، كما أن الزراعة المحلية يكون لها تأثير إيجابي واقتصادي واجتماعي عن طريق توفير فرص عمل لكوادر محلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي، كما يمكن أن تسهم الزراعة المحلية في توفير أطعمة صحية ومحلية الصنع للمجتمع.
وعن تجربتها الشخصية في الزراعة، تقول المري: «التجربة ملهمة ومجزية من خلال زراعة بعض الخضراوات والأعشاب في حديقتي المنزلية، حيث شعرت بارتباط كبير مع الطبيعة وبدأت في اكتشاف أهمية الزراعة المستدامة، مع إيماني بأن تلك الجهود الصغيرة يمكن أن تسهم بشكل كبير في الحفاظ على بيئتنا واستدامتها».

تنمية مستدامة 
فيما يؤكد هزاع الكتبي، صاحب إحدى المزارع المتخصصة في التين، قائلاً: لا يخفى على الجميع أهمية الزراعة المحلية في تحقيق التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وأيضاً البيئية، حيث تسهم منتجات المزارع المحلية في ضبط أسعار السوق، وحصول المستهلك على أسعار مناسبة، نتيجة انتشار أعداد كبيرة من المزارع في الدولة، بأنظمة وتقنيات حديثة، هذا إلى جانب دعم الحكومة للمزارعين وتشجيعهم على الإنتاج، والاستثمار في هذا المجال تحقيقاً للأمن الغذائي الذي تسعى إليه الكثير من المجتمعات، ولتحفيز المزارعين على الاستمرار في هذا المجال تقام المسابقات والمعارض، ومنها جائزة الشيخ منصور للزراعة، التي تعتبر حافزاً كبيراً للمزارعين للتنافس في هذا المجال.

أخبار ذات صلة منطقة الظفرة.. مشاريع من المستقبل مدير عام «آيرينا» لـ«الاتحاد»: الإمارات تحقق تقدماً مذهلاً في الطاقة المتجددة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

ومن بين المزارع المنزلية المبتكرة مزرعة د. سلطانة عثمان، استشارية العلاج النفسي والأسري، التي قدمت أول نموذج إماراتي مبتكر للزراعة المنزلية المستدامة، والقائمة على تقنية الزراعة الهوائية، لتحافظ على الموارد الطبيعية وتوفر الماء والتربة، حيث تقول: «المزرعة المنزلية خطوة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية وأيضاً البيئية، وتنصح باستخدام تقنيات زراعية مبتكرة تسهم في غزارة إنتاج المحاصيل، ولا تستنزف الموارد البيئية من مياه وتربة، مع استغلال مساحات المكان بطريقة مبتكرة لتتحول إلى مزرعة منزلية مصغرة». 
وتعتمد د. سلطانة على تقنية الزراعة الهوائية، وتُعرّف هذه التقنية بأنّها عملية زراعة النباتات عن طريق تعليقها بشكل منفصل في الهواء من دون تربة، وتتميّز هذه التقنية بسهولة استخدامها، وغزارة إنتاجها، إذ تعتمد على وضع جذور النباتات داخل محاليل مُغذّية بلا وسيط أو تربة، وبالتالي الحصول على أفضل بيئة للأكسجين والرطوبة، ممّا يُوفّر ظروفاً أكثر توازناً للاستفادة من العناصر الغذائية، إضافةً إلى أنّ النباتات تنمو، وتتطوّر فيها بشكل سريع، وتُعدّ الطماطم، والفراولة، والخسّ، والخضراوات الورقية والنباتات العشبية من أكثر النباتات التي يُمكن زراعتها باستخدام هذه التقنية. 

اكتفاء ذاتي
عن تجربته يقول الكتبي: «أنا متخصص في زراعة أشجار التين من 2019، ومن خلال البحث والتطوير والتنمية، حققنا الاكتفاء الذاتي لفاكهة التين وبجودة عالية»، مؤكداً أن الزراعة المنزلية تُعد من الهوايات التي تدعم الأسر اقتصادياً وتحقق لهم الاكتفاء الذاتي، وتشعرهم بسعادة كبيرة وقت قطف الثمار، لافتاً إلى سعيه إلى نشر ثقافة الزراعة المنزلية من خلال عمل ورشات وإعطاء بعض الإرشادات والنصائح الزراعية على شبكة التواصل الاجتماعي، وتحفيز الأفراد على خوض التجربة، خاصة أن ثقافة الزراعة المنزلية أصبحت منتشرة في كل بيت تقريباً، وهذا يعود إلى وعي الأفراد ودعم الحكومة المستمر لهذا المجال».

خصائص الزراعة الهوائية
تؤكد د. سلطانة عثمان، أن تقنية الزراعة الهوائية تتميز بالعديد من الخصائص، منها كفاءة استخدام موارد المياه، حيث إنها توفر 95% من مياه الري، بينما الطرق الأخرى توفر 70% من مياه الري، إضافة إلى التقليل من تقييد نموّ النباتات، وتوفير استهلاك الأسمدة والمبيدات بنسبة 50%، مع زيادة في الإنتاج تصل إلى 40%، فضلاً عن توفير الأيدي العاملة، والخدمات الزراعية كالحراثة والتعشيب، وتقليل إصابات النباتات بالآفات الحشرية والفطريات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الزراعة المنزلية الاستدامة الزراعة الزراعة في الإمارات الزراعة المستدامة تغير المناخ المناخ التغير المناخي الزراعة المستدامة الزراعة المنزلیة هذا المجال من خلال

إقرأ أيضاً:

أفخاخ قاتلة.. كيف تخدع النباتات آكلة اللحوم فرائسها؟

من بين أكثر من 400 ألف نوع من النباتات حول العالم تستمد غذاءها من الشمس والماء والتربة، هناك نسبة ضئيلة تحصى بالمئات تكمل نظامها الغذائي المُنتظم بالحشرات والضفادع وحتى الفئران التي تقع فريسة لسلوكيات النباتات آكلة اللحوم المفترسة أو اللاحمة (التي تسمى أحيانا النباتات آكلة الحشرات).

يقول مدير التعليم في الجمعية الدولية للنباتات آكلة اللحوم كيني كوغان "تمتلك النباتات آكلة اللحوم قدرات خاصة على إغراء الحيوانات والحشرات واصطيادهم باستخدام مصيدة أو فخ ثم تهضمها وتتغذى على عناصرها".

ويضيف في تصريحات للجزيرة نت أن "بعض النباتات تتميز بألوانها الجذابة التي تجذب الفريسة، والبعض الآخر تفرز رحيقا مميز الرائحة يغري بعض الأنواع، وهناك نباتات أخرى تتميز بشعيرات جذابة للفرائس".

وغالبا ما تتمثل هذه الفرائس من الحيوانات الصغيرة أو البرزويات (كائنات وحيدة الخلية) مع التركيز الأكثر على الحشرات والمفصليات الأخرى باستخدام أعضاء خاصة تملكها.

وبعد لفت انتباه الفريسة، يأتي دور المصيدة التي تكون في الغالب عبارة عن أوراق النبات نفسه، لكنها معدلة بطريقة ذكية، بعضها متحرك والبعض الآخر ثابت.

بعد لفت انتباه الفريسة، يأتي دور المصيدة التي تكون في الغالب عبارة عن أوراق النبات نفسه (غيتي)نبات الإبريق

ويعد نبات الإبريق أشهر مثال في عالم النباتات آكلة اللحوم الخادعة، الذي ينمو في  المستنقعات القاسية، وسُمي بهذا الاسم لامتلاكه أوراقا مجوفة تشبه البئر أو القُمع، تسقط فيه الفرائس، ويمكنه استيعاب لترين من المياه تقريبا، ويحتوي على عدد هائل من الغدد التي تفرز الرحيق.

وفقا لكوغان، الذي يدير حاليا مشتلا للنباتات آكلة اللحوم في تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، تعتمد آلية هذا النبات في خداع فرائسه على جذبها إلى ألوانه الزاهية ورائحته الآسرة، فتقترب منه وتمتص رحيقه، لكن هذا النوع من النبات يحتوي على مادة "الكونيين" في رحيقه، وهي مادة مخدرة قوية لفرائسها.

إعلان

ويضيف "بمجرد أن يبدأ هذا المخدر في التأثير، تصبح الفريسة -والتي عادة ما تحتوي على اللافقاريات الصغيرة- بطيئة الحركة، وتتعثر وتسقط في القمع إلى بركة من السائل عند القاعدة. وبمجرد دخولها، تمنعها الجوانب الزلقة من الخروج".

وتُحلل إنزيمات هضمية موجودة في السائل جسم الضحية ببطء إلى جزيئات مجهرية يمكن لنبات الإبريق -الذي يعد من أكبر النباتات المفترسة في العالم- أن يستهلكها من خلال أوراقه.

بعض النباتات تتميز بألوانها الجذابة التي تجذب الفريسة (شترستوك)النباتات الندية

لا تستخدم النباتات آكلة اللحوم أزهارها كمصايد، بل تستخدم أوراقها المتخصصة، وهو ما تعتمد عليه فصيلة النباتات الدروسيرية، التي تعرف أيضا بـ"النباتات الندية"، وهي أحد أكبر أجناس النباتات الآكلة للحوم، حيث لا تقل عن 194 نوعا.

وتفرز هذه النباتات قطرات من سائل لزج يُسمى "المسيلاج" عن طريق الغدد الحمراء الصغيرة الموجودة في أوراقها، وسمِيت بذلك الاسم لأن هذه القطرات تشع في ضوء الشمس كقطرات الندى.

وتستطيع هذه النباتات صيد فريستها بطريقة مثيرة تتميز بالإبهار من خلال إفراز رائحة تجذب الفريسة للوقوف على أوراقها المسطحة الدائرية اللزجة، التي لا تتعدى حجم العملة المعدنية الصغيرة.

ويقول كوغان "عند وقوع الفريسة في الفخ ترسل مجسات خاصة إشارات إلى الورقة تخبرها بوقوف فريسة عليها، ولا يمضي وقت حتى تلف الورقة الفريسة بأكملها، محكمة قبضتها الخانقة عليها، مما يصعب على الأخيرة الهروب ثانية".

وتبدأ الغدد بعد ذلك بإفراز عصارة تحلل وتهضم الفريسة، وتمتص المواد الغذائية والأملاح التي تحتاجها. وبمجرد أن تثبت نفسها، وهو ما قد يحدث في أقل من ساعة، تنفتح المجسات مجددا لتصطاد ضحيتها التالية.

نبات "مصيدة فينوس"

وثمة نباتات آكلة لحوم أخرى لها طريقة صيد خاصة في الإيقاع بفرائسها، أشهرها على الإطلاق مصيدة فينوس أو خناق الذباب، التي تتغذى غالبا على الحشرات الطائرة كالنحل والذباب أو الحيوانات الصغيرة كالضفادع والعناكب وغيرها.

وينمو هذا النبات عادة في المستنقعات التي تفتقر تربتها إلى النيتروجين، وتوجد في المناطق الساحلية بنورث وساوث كارولينا على شكل تجمعات من 7 نباتات أو أكثر، محاطة بساق مركزية يصل ارتفاعها إلى حوالي 30 سنتمترا.

ويشبه هذا النبات في شكله مصيدة حقيقية أو فما بأسنان طويلة وحادة، وهي عبارة عن ورقتين ذات لون أخضر، تحتوي كل ورقة على عدة شعيرات صفراء اللون أو في بعض الأحيان حمراء اللون على شكل إبر أو أشواك تفرز من خلالها بعض الفصائل مواد سامة لقتل الفريسة أو تخديرها.

ويعد "خناق الذباب" من أجمل النباتات اللاحمة في العالم، وتتفتح أزهاره في فصل الربيع، ويستغل النبات ألوانه الزاهية لسحر الحشرات التي تجذبها رائحة رحيقه الذكية أكثر فأكثر حتى تحط على أوراقه.

ويثير هبوط هذه الحشرات شعيرات دقيقة في الوجه الداخلي لكل ورقة، لكنها تنتظر حتى تستشعر حركة مماثلة في شعيرة أخرى، وهذه الطريقة تمكنها من الحفاظ على طاقتها من خلال التحقق من نوع الفريسة إن كانت تستحق إغلاق فكيها أم مجرد كائنات صغيرة أو شوائب أو قطرات مطر لا فائدة منها.

إعلان

ويقول كوغان "بعد التأكد من هدفها، تغلق فكيها بسرعة كبيرة للإمساك بها على خلاف نباتات أخرى بطيئة الحركة أو لا تتحرك، ثم تتشابك الأشواك حول الفريسة لتكتب نهاية مصيرها في الحال".

ويضيف "بمجرد إغلاق المصيدة، تبدأ عملية الهضم، حيث تعمل الأوراق كمعدة خارجية تحلل وتمتص المواد الغذائية التي تحملها تلك الفريسة. عندما تنفتح مرة أخرى بعد بضعة أيام، لا يتبقى سوى القشرة الجافة لهيكلها الخارجي".

بعض أنواع هذه النباتات ليست وثيقة الصلة ببعضها (شترستوك)عشبة المثانة

هناك أيضا عشبة المثانة أو حامول الماء، وهي واحدة من أسرع النباتات آكلة اللحوم، يمكن العثور عليها في البحيرات والجداول والتربة المشبعة بالمياه حول العالم، والعديد منها أنواع غازية انتشرت في بيئات جديدة.

يتميز هذا النبات بأكياس صغيرة مجوفة تلتقط فرائسها إلى الداخل في غضون أجزاء من الثانية، وتهضم بنشاط حيوانات صغيرة، مثل يرقات الحشرات والديدان المائية وبراغيث الماء.

وبحصار الفريسة بين الداخل والخارج، تكافح لتحرير نفسها بينما يُهضم جزء من جسدها داخل النبات. على مدار الساعات القليلة التالية، ويفعِّل تلويها الفخ مرارا وتكرارا، وفي كل مرة تُدخلها أعمق داخل النبات لتُهضم حية شيئا فشيئا.

وتشير الأبحاث إلى أن نباتات المثانة قد تُكوّن علاقات تكافلية مع الكائنات الحية الدقيقة المحيطة بالمثانات، ربما للمساعدة في جذب الفرائس وهضمها إنزيميا.

تواجه بعض أنواع هذه النباتات المفترسة تحديات الانقراض (شترستوك)نبات زنبقة الكوبرا

يعتمد أسلوب نبات آخر في أكل الحشرات على البكتيريا التكافلية لتحويل الفريسة لمواد غذائية، وهو نبات "زنبقة الكوبرا" التي تُعرف أيضا بـ"زهرة دراكولا"، وهي تشبه في شكلها الأفعى الكبرى، ولسانها المتشعب الطويل جعلها تستحق هذا اللقب بالفعل.

ويقول كوغان "تُحتجز الفريسة داخل الزهرة بسبب جوانبها المرتفعة، والتي تحول دون خروجها ثانية، كما تحتوي جوانبها على شعيرات مدببة تعلق بها أرجل الحشرة وتمنع تحركها".

وبمجرد وقوع الحشرة بالداخل، تبدأ البكتيريا المعيلة في هضمها وتحليلها، إذ إن هذه الزهرة لا تحتوي على إنزيمات هاضمة، ومن ثم تبدأ في امتصاص العناصر الغذائية.

لماذا توجد نباتات لاحمة؟

لكي تصنف النباتات آكلة للحوم، يجب أن تحصل على قدر كبير من عناصرها الغذائية، ولا سيما البروتين الذي لا يمكنها امتصاصها من التربة، من فرائسها التي تغريها وتقتنصها ثم تقتلها وتهضمها.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة أن بعض أنواع هذه النباتات ليست وثيقة الصلة ببعضها، مما يعني أن ظاهرة أكل اللحوم في النباتات نشأت عبر أماكن وأزمنة جيولوجية متعددة.

ويقول كوغان إن العديد من النباتات خضعت لتكيف ملحوظ منذ ملايين السنين، ويعتقد أن سلوك أكل اللحوم في النباتات ظهر بشكل منفصل 6 مرات على الأقل على كوكبنا، مما يشير إلى أن هذا التكيف القائم على التهام اللحوم يحمل فائدة كبيرة للنباتات.

السبب في كون بعض النباتات لاحمة هو أن تلك التي تحمل طفرات تمكنها من الحصول على العناصر الغذائية من الفريسة من خلال أوراقها كانت تتمتع بميزة على تلك التي تعتمد على التربة في غذائها.

واعتبارا من يناير/كانون الثاني 2020، تم رصد 860 نوعا من النباتات آكلة اللحوم في العالم في موائل الأراضي الرطبة المعرضة للإزالة وقطع الأشجار وتغير المناخ، والتي تمثل بعضا من أكثر النظم البيئية تدهورا على وجه الأرض.

وليس من المستغرب إذا أن ينبهر البستانيون والمعلمون والعلماء بهذه النباتات الفريدة، حتى إن الجمعية الدولية للنباتات آكلة اللحوم أطلقت يوما عالميا سنويا للاحتفال بها بهذه النباتات، ويوافق أول أربعاء من شهر مايو/أيار من كل عام.

رغم ذلك، تواجه بعض أنواع هذه النباتات المفترسة تحديات الانقراض، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2020، وجد أول تقييم منهجي لهذه النباتات حول العالم أن ربع الأنواع المعروفة منها معرَّضة لخطر الانقراض الوشيك، مما يضع مستقبلها في تناقض مع التنمية البشرية وانبعاثاتنا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دراسات تحذر من مادة مسرطنة في ماكينات القهوة المنزلية
  • دراسة علمية: الإمارات تمثل انطلاقة لتحول جذري في مستقبل الزراعة
  • العراق يعيد مئات العائلات من مخيم الهول وسط مخاوف أمنية واجتماعية
  • باستثمارات 970 مليون جنيه.. اقتصادية قناة السويس توقع عقد إنشاء مصنع منسوجات
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • وقاية النباتات بسنار تؤكد سعيها لتقليل أضرار الآفات للمحاصيل
  • مدبولي يتابع جهود اقتصادية قناة السويس:11.4 مليار جنيه إيرادات و8.6 مليار دولار تعاقدات استثمارية
  • مؤسسة النفط تدعم «مستشفى أوباري» بأدوية وتجهيزات طبية لتعزيز الرعاية الصحية
  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة
  • أفخاخ قاتلة.. كيف تخدع النباتات آكلة اللحوم فرائسها؟