عهد التميمي رمز حي للمقاومة الفلسطينية أفرج عنها الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل والتي بلغت اليوم 30 أسيرًا.

 

 

واحتفل الفلسطينيين والعرب أجمع بالإفراج عن عهد التميمي اليوم في إطار الهدنة المؤقتة في غزة، وذلك بعد اعتقالها عدة مرات كان أخرها في 6 نوفمبر الجاري أثناء دهم جيش الاحتلال لمدن الضفة الغربية المحتلة، بتهمة تداولها منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يحرض على العنف ضد المستوطنين الإسرائيليين، بينما نفت وقتها والدتها هذا الادعاء مؤكدة أن الحساب المقصود مزيف وليس له علاقة بابنتها.

 

 ما قالته عهد التميمي عن سجون الاحتلال الإسرائيلي

وخرجت الشابة الفلسطينية (23 عامًا) من سجون الاحتلال الغاشم وعلامات التعب واضحة عليها، وكشفت عن الأوضاع التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات في السجون، مؤكدة أنه لا يزال هناك 30 أسيرة بينهم 10 من قطاع غزة، في السجون يعيشون أصعب وأسوء الأوقات بلا مياه أو غطاء يحميهم من البرد.

 

عهد التميمي: هددوني بقتل والدي إذا كشفت وضع الأسيرات في سجونهم

وقالت عهد التميمي خلال لقاءات إعلامية منذ قليل أنه تم تهديدها بقتل والدها الذي تم اعتقاله أول أكتوبر الماضي من منزله في بلدة النبي صالح، غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إذا قالت أي شىء يحدث في السجون، ولكنها أكدت انها لا تخشاهم وقالت:" رغم كل شيء نحن أقوى من الاحتلال، مستمرون حتى الحرية".

وتابعت:"الوضع في سجن الاحتلال صعب للغاية وهناك تنكيل يومي بالأسيرات اللائي تُركن دون مياه ولا ملابس وينمن على الأرض ويتعرضن للضرب، فالفرحة منقوصة كثيراً بسبب المجازر التي ارتُكبت في قطاع غزة".

 

 عهد التميمي بطلة فلسطينية منذ طفولتها

يذكر أن عهد التميمي اشتهرت في 2017، على مستوى عربي لشجعتها فقد كانت لا تزال طفلة بالغة من العمر 11 عامًا تقف أمام الجنود الإسرائيليين ولا تهابهم وتدافع عن حقها وحق أسرتها، كما ظهرت حين كان عمرها 16 عاما، وهي تصفع جنديا إسرائيليا دهم قريتها النبي صالح غربي رام الله محاولًا اعتقال شقيقها، معلنة احتجاجها على مصادرة الاحتلال لأراض في المنطقة لبناء مستوطنات، وحكم حينها على عهد بالسجن 8 أشهر بعد أن اعتقلها جنود إسرائيليون من منزلها ليلا، أثناء مظاهرات في 19 ديسمبر 2017.

 

 

وتعرضت عهد التميمي منذ طفولتها للإصابة ثلاث مرات برصاص قوات إسرائيلية، بالإضافة إلى إصابتها بكسر في يدها.

ولشجاعتها تم منحها جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012 من بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول، لشجاعتها في تحدي جيش الاحتلال، والتقت حينها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته أمينة أردوغان.

كما استقبلها الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي، بقصر قرطاج، في عام 2018 وتم تكريمها، وعبرت وقتها عن سعادتها لزيارة بلد عربي يقف مع الشعب الفلسطيني متضامنًا معه في قضيته.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عهد التميمي المقاومة الفلسطينية إسرائيل حماس حركة حماس الإفراج عن عهد التميمي الضفة الغربية غزة قطاع غزة عهد التمیمی

إقرأ أيضاً:

شهادة صحفي حول تعرضه للاغتصاب في سجون الاحتلال

رام الله - صفا

قدم الأسير المحرر الصحافي سامي الساعي، شهادة عن التجربة المروعة التي مر بها خلال فترة اعتقاله الإداري، التي امتدت بين شباط / فبراير 2024 وحتى يونيو/ حزيران من العام الجاري، والتي تخللها الضرب والتنكيل والإهانة وصولاً للاغتصاب.

وأكد الساعي في جلسة استماع استضافها اليوم الأحد، المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" حول اعتقال الصحافيين الفلسطينيين، أنه تعرض للاغتصاب في سجن "مجدو" بواسطة عصا على يد مجموعة من السجانين بعد أن انهالوا عليه بالضرب المبرح وهو مكبل ومعصوب العينين.

وقال: "اقتادتني مجموعة من السجانين لا يقل عددهم عن 4 لم يكفوا عن ضربي وشتمي وإهانتي وتهديدي وزملائي الصحافيين، وحين وصلنا إلى منطقة ذات رائحة كريهة، نزعوا ملابسي وأجبروني على الجلوس بوضعية السجود. اعتقدت أن ذلك يراد به فقط الإهانة والتسلية، إلى أن شعرت بأنهم يقومون بإدخال جسم صلب في مؤخرتي".

وأشار إلى أنه شعر بألم غير مسبوق لا يمكن وصفه، خاصة لما راح السجانون يحركون العصا التي اغتصبوه بها في كل الاتجاهات.

وبين أن الأمر لم يقتصر على ذلك، إذ تخلله الضرب العنيف على المناطق الحساسة، وقيام أحد السجانين بالوقوف على رأسه ورقبته بكلتا قدميه، وكان ذلك كفيلاً بأن يشعر بأنه أوشك على مفارقة الحياة.

ولفت سامي الساعي إلى أن ما تعرض له ترافق مع تهديد بمصير مماثل يطال كل الصحافيين، مضيفاً أن كافة أصناف التعذيب والجرائم والانتهاكات أصبحت متاحة داخل سجون الاحتلال، بعد تنصيب المتطرف إيتمار بن غفير منصب وزير في حكومة الإسرائيلية وتوليه المسؤولية المباشرة عن السجون.

وذكر أن تجربة الاعتقال بعد السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 أصبحت تمثل مسيرة من العذاب يعيشها الأسير منذ لحظة اعتقاله وحتى يوم الإفراج عنه، فلا يكاد يمر يوم واحد دون قمع أو تجويع أو حرمان من العلاج.

وتطرق كذلك إلى أن تعذيب الأسرى وسحلهم بعد تقييدهم، وضربهم ورش غرفهم بالغاز وشتمهم وإهانتهم وإفلات الكلاب البوليسية عليهم؛ كان يتم دون أي سبب، وإثر ذلك أصبح العديد من المعتقلين يرفضون الخروج للقاء المحامين ويتجنبون طلب الانتقال من القسم أو من سجن لآخر نظراً لحجم التنكيل الذي كانوا يتعرضون له خلال التنقلات.

وأشار إلى أنه شرح لطبيب السجن ظرفه الصحي الخاص بعد أن تبرع قبل فترة قصيرة بإحدى كليتيه لابنه، وأنه بحاجة لمتابعة العلاج والدواء، فما كان من الطبيب إلا تهديده بالضرب والاغتصاب والموت.

من جانب آخر، أوضح الأسير المحرر الصحافي سامي الساعي، أنه التقى داخل سجون الاحتلال بالمعتقل الإداري صخر زعول، الذي أعلن عن استشهاده ظهر اليوم الأحد، منوهًا إلى أن ارتقاء زعول يمثل خبراً صادماً خاصة أنه لم يكن يعاني من أي أمراض وكان يتمتع بصحة جيدة.

مقالات مشابهة

  • شهادة صحفي حول تعرضه للاغتصاب في سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير من بيت لحم في سجن “عوفر”
  • عاجل- استشهاد المعتقل الفلسطيني صخر زعول داخل سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير إداري في سجون الاحتلال معتقل منذ 6 أشهر
  • استشهاد المعتقل الفلسطينى صخر زعول داخل سجون الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي
  • استشهاد الأسير صخر زعول من بيت لحم في سجون الاحتلال
  • الأونروا تحذر: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات مباشرة لغزة وسط أوضاع شتوية صعبة
  • حاصباني: حماية الحرية مسؤوليتنا اليوم
  • "الشعبية" تدين إعدام 110 أسرى منذ 2023 وتطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال