تصعيد تجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي: بكين تقيّد مشتريات الأجهزة الطبية
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
قلّصت بكين وصول الشركات الأوروبية إلى سوق المشتريات الطبية الحكومية، في خطوة تصعيدية ضمن الإجراءات التجارية المتبادلة، في حين عبّرت جمعية "MedTech Europe"، عن أسفها للخطوة الصينية. اعلان
أعلنت الحكومة الصينية الأحد عن فرض قيود على مشترياتها الحكومية من الأجهزة الطبية القادمة من الاتحاد الأوروبي، بقيمة تتجاوز 45 مليون يوان (حوالي 5.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن بكين لم يكن أمامها خيار سوى اتخاذ تدابير مضادة، مؤكدة أنها حاولت عبر الحوارات الثنائية معالجة الخلافات مع الاتحاد الأوروبي، لكن الأخير تجاهل "حسن نوايا الصين وصدقها"، بحسب البيان.
تصعيد تجاري متواصلالخطوة تأتي بعد أيام من إعلان بكين فرض رسوم مكافحة إغراق تصل إلى 34.9% على واردات البراندي الأوروبية، إضافة إلى تمديد تحقيقها في واردات لحوم الخنزير الأوروبية. كما فرض الاتحاد الأوروبي مؤخرًا رسومًا جمركية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية الصينية.
ويأتي هذا التوتر في وقت حساس للعلاقات الأوروبية الصينية، التي تمر بمرحلة إعادة ضبط دبلوماسي، قبيل القمة المرتقبة في بكين في النصف الثاني من تموز 2025.
Relatedالشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعةالصين تُظهر قوتها البحرية.. حاملة الطائرات "شاندونغ" تحط الرحال في هونغ كونغأسوأ فيضانات منذ 46 سنة في سيتشوان الصينية مع ارتفاع قياسي في منسوب مياه الأنهارمخاوف أوروبية من تأثير القرارعبّرت جمعية "MedTech Europe"، الممثلة لصناعة الأجهزة الطبية في الاتحاد الأوروبي، عن أسفها للخطوة الصينية، معتبرة أنها تعمّق التوترات وتعرّض المرضى لخطر التأخر في الحصول على تقنيات طبية ضرورية.
ودعت الجمعية الطرفين إلى حوار بنّاء لمعالجة التحديات وتعزيز شروط تجارية متوازنة. من جهتها، حذرت غرفة التجارة الأوروبية في الصين من أن الغموض المحيط بالإجراءات قد يؤدي إلى تطبيق صارم من السلطات المحلية، ما قد يضر حتى بالشركات الأوروبية المنتجة محليًا في الصين.
وأشارت الغرفة إلى أن الحكومة الصينية لم توضّح المعايير التي ستُعتمد لتصنيف الشركات الأوروبية المستثمرة في الصين، كما لم توضح ما إذا كانت المناقصات المرتبطة بالمشتريات الكبيرة ستخضع للقيود الجديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نزاع تجاري الرسوم الجمركية إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كير ستارمر حماية الحيوانات سوريا الاتحاد الأوروبی فی الصین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التخفيف من قواعد إزالة الغابات
طالبت غالبية دول الاتحاد الأوروبي بإدخال مزيد من التغييرات على قانون مكافحة إزالة الغابات في التكتل، مشيرة إلى أن بعض منتجيها لا يمكن أن يتوقع منهم الالتزام بشروطه ويواجهون وضعا تنافسيا غير مناسب.
من الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، وجّه وزراء زراعة 18 دولة رسالة إلى المفوضية يوم الاثنين، مطالبين بعدم تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على الدول التي تُعتبر منخفضة المخاطر في مجال إزالة الغابات. ونصحوا بالالتزام بالتدابير الوطنية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثيةlist 2 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةlist 3 of 4خلاف أوروبي بشأن تنفيذ "لائحة إزالة الغابات"list 4 of 4كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟end of listوجاء في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز أنه "يجب إزالة متطلبات العناية الواجبة المفرطة والمكررة في البلدان التي لا يؤدي فيها التوسع الزراعي إلى تقليص مساحة الغابات بشكل كبير".
وأضافت الرسالة أن "إمكانية التتبع الكامل داخل سوق الاتحاد الأوروبي والتي تتطلبها اللوائح لجميع السلع ستكون صعبة للغاية، إن لم تكن مستحيلة بالنسبة لبعضها".
وقالت الدول الموقعة على الرسالة، إن بروكسل يجب أن تفكر في تأجيل إطلاق السياسة مرة أخرى، بينما تقوم بصياغة مقترحات لتبسيط القواعد بشكل أكبر.
ووقع على الرسالة النمسا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وإستونيا وفنلندا والمجر وأيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد.
وينطبق قانون إزالة الغابات أيضا على صادرات الاتحاد الأوروبي، مما دفع الدول الـ 18 إلى التعبير عن قلقها من أن المنتجين الأوروبيين قد ينتقلون إلى الخارج لتجنب التكلفة الإضافية المترتبة على الامتثال للقواعد.
ويُعدّ قطع أشجار الغابات المُخزِّنة لثاني أكسيد الكربون سببا رئيسيا لتغير المناخ. ولكن على الرغم من تفاقم الأحوال الجوية المتطرفة، فقد تضاءلت الإرادة السياسية لفرض سياسات صارمة لخفض الانبعاثات، إذ تخشى الحكومات من التكاليف المالية.
إعلانوقد أرجأت بروكسل فعلا إطلاق المشروع عاما كاملا، وخفضت قواعد الإبلاغ عقب انتقادات شركائها التجار، منهم الولايات المتحدة، وبعض دول الاتحاد الأوروبي.
ولم يستجب المتحدث باسم المفوضية على الفور لطلب التعليق الذي طلبته رويترز. وتهدف سياسة الاتحاد الأوروبي عموما إلى إنهاء 10% من إزالة الغابات في العالم المرتبطة باستهلاك الاتحاد الأوروبي للسلع المستوردة.