شوقي علام: نحرص على أهمية التقارب العلمي وتبادل الخبرات في البرامج التدريبية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أكَّد فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، اهتمام دار الإفتاء باللقاءات والحوارات العلمية؛ لما يجري بها من حوار علمي وتقارب وتلاقح الأفكار وتبادل الخبرات.
شوقي علام: "عملية الإفتاء صنعة تحتاج إلى تأهيل وتدريب" الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية لـ«الوفد»: لن نقبل بانتهاك حرمة «الأقصى»وأضاف فضيلته - خلال افتتاح "البرنامج التدريبي لعدد من موظفي الشئون الإسلامية بدولة ماليزيا في مجال البحوث وأعمال الفتوى" في الفترة من ٣ ديسمبر إلى ٢٨ ديسمبر برعايته وبالتنسيق مع سفارة ماليزيا بالقاهرة - " نحن نتوارث علوم الفتوى وبيان الحكم الشرعي الصحيح مع مراعاة أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، فنحن نريد أن تصل رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعًا كما تركها هو بفهمها الصحيح وبفهم العلماء الذين جاءوا من بعده، أما من حاد عن الطريق فيجب توضيح ما انحرفوا فيه ".
وأشار إلى أن البرامج التدريبية التي تعقدها الدار تأتي لتدريب المفتين وتأهيلهم، وأن دار الإفتاء تنهض بمهمتها في توضيح صحيح الدين وتدريب المفتين وتأهيلهم، حيث أدَّت جهودًا كبيرة في هذا الصدد بوسائل مختلفة، منها اللقاءات العلمية والإصدارات والأبحاث والبرامج التلفزيونية والموشن جرافيك وكذلك تدريب المفتين.
وأعرب فضيلة المفتي عن تمنياته بالتوفيق لعلماء ماليزيا في هذا البرنامج التدريبي، وأن يحققوا الاستفادة القصوى منه.
ويُعقد هذا البرنامج التدريبي في إطار العلاقات المميزة التي تجمع بين دار الإفتاء المصرية، ومصلحة الشئون الإسلامية الماليزية (جاكيم)، وانطلاقًا من الواجب الديني والوطني لدار الإفتاء المصرية.
ويتَّخذ هذا البرنامج شكلًا استثنائيًّا، حيث يهدُف إلى صقل مهارات البحث الشرعي وتأهيل موظفي الشئون الإسلامية الماليزية في فنون الفتوى وآدابها، حيث يأتي ذلك ضمن سَعْي الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتعزيز قدرات مؤسسات الفتوى عالميًّا، لتقديم فتاوى صحيحة تعكس جوهر الشريعة الإسلامية وتسهم في ترسيخ السلام ومكافحة التطرف والإرهاب.
ويُقدَّم هذا البرنامج لكوكبة من موظفي الشئون الإسلامية بدولة ماليزيا؛ وذلك لتدريبهم على إعداد البحوث الشرعية، وتأهيلهم وإمدادهم بمهارات الفتوى وفنونها وآدابها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية تبادل الخبرات البرامج التدريبية شوقى علام الشئون الإسلامیة هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
مرت سنوات ولم أتمكن من عمل عقيقة لأبنائي فهل علي إثم؟ .. الإفتاء تجيب
تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد المواطنين حول عدم تمكنه من ذبح العقيقة لأبنائه رغم مرور عدة سنوات، متسائلًا: هل عليه إثم؟
في إجابته، أوضح الشيخ كمال أن العقيقة ليست فرضًا وإنما سنة مؤكدة، سنّها النبي ﷺ، مشددًا على أن من لم يعق عن أولاده بسبب العجز المادي لا يحمل إثما، فالتكليف في الإسلام مرتبط بالقدرة.
وأضاف أمين الفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية ، أن العقيقة تذبح فرحا بالمولود، وقد ثبت أن النبي ﷺ عق عن حفيديه الحسن والحسين رضي الله عنهما، ما يدل على أهمية هذه السنّة، لما فيها من شكر لله وبركة للمولود.
وبين أن ترك العقيقة لا يترتب عليه ذنب أو وزر إذا كان السبب هو ضيق الحال أو تعذر الإمكانية، مؤكدًا أن الإسلام لا يُحمّل الإنسان ما لا يستطيع.
واختتم الشيخ كمال حديثه بالتأكيد على أن الشريعة مبنية على الرحمة والتيسير، داعيًا كل من لم يتمكن من تنفيذ العقيقة ألا يُثقل نفسه باللوم، فالله سبحانه وتعالى يعلم النية والظروف ويجازي العبد على قصده.
هل يجوز عمل عقيقة واحدة لـ 3 أطفال؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إنه إذا رزق الإنسان بعدد من الأبناء وأراد تطبيق سنة العقيقة، فيجوز له أن يذبح عن كل طفل عقيقة مستقلة، أو أن يذبح ذبيحة واحدة كبيرة تجمع النية عن الجميع، بشرط أن تكون الذبيحة مستوفاة الشروط الشرعية.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، خلال رده على سؤال بشأن العقيقة، أنه يمكن ذبح عجل واحد عن جميع الأطفال، على أن يكون العجل لا يقل عن 350 كيلو، أي بنفس شروط الأضحية من حيث السن والوزن والسلامة.
وأضاف أمين الإفتاء: "لو ظروفه لا تسمح إنه يذبح عجل أو يعمل عقيقة لكل واحد مرة واحدة، ممكن يعمل العقيقة على مراحل، يعني يذبح عن الأول، ولما تتيسر الأحوال يذبح عن الثاني، ثم الثالث، وهكذا"، مؤكدًا أنه لا مانع شرعًا من ذلك.
وأشار أمين الإفتاء إلى أنه لا يشترط الترتيب بين الأبناء في أداء العقيقة، قائلًا: "ممكن يبدأ بالطفل الثالث مثلًا، ثم يرجع يعمل عن الأول أو الثاني، مفيش ترتيب لازم".
وحول الفرق بين عقيقة الذكر والأنثى، أوضح أمين الإفتاء أن الأمر فيه سعة، فيجوز ذبح شاة واحدة للذكر، كما يجوز ذبح شاة واحدة للأنثى، ولا مانع في ذلك شرعًا، وهو ما ذهب إليه كثير من أهل العلم.