خص بالذكر 3 دول.. رئيس الشاباك يتوعد قادة حماس في كل مكان
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، إن إسرائيل عازمة على تصفية قادة حماس "في كل مكان" حول العالم، خاصة في "لبنان وتركيا وقطر".
وجاءت تصريحات رئيس "الشاباك" في تسجيلات صوتية بثتها، الأحد، هيئة البث العامة (كان)، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وجاء في التسجيلات على لسان بار: "حدد لنا مجلس الوزراء هدفا.
وبذكره ميونيخ، كان بار يشير إلى رد فعل إسرائيل على مقتل 11 من أعضاء الفريق الأولمبي الإسرائيلي عام 1972، عندما شن مسلحون من منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية هجوما على دورة الألعاب الأولمبية في المدينة الألمانية.
وردت إسرائيل بتنفيذ حملة اغتيالات ضد أعضاء بالمنظمة على مدى عدة سنوات وفي عدة دول.
وأحجم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي عن التعليق على هذا التقرير، بحسب رويترز.
والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن إسرائيل "تخطط لملاحقة قادة حماس في جميع أنحاء العالم"، بمجرد الانتهاء من قتال الحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال بار في التسجيلات، إن التهديدات ضد إسرائيل خلال العام الماضي "غير مسبوقة، والعديد منها غير معروف للجمهور"، مضيفا: "واجبنا هو ضمان الأمن وإعطاء الشعور بالأمن لمواطني إسرائيل. ولسوء الحظ، فشلنا في القيام بذلك في 7 أكتوبر".
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، بعد أن اقتحم مسلحوها الحدود من غزة في السابع من أكتوبر، وقتلوا 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال ،واختطفوا نحو 240 رهينة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الرد الإسرائيلي المتمثل في غارات مكثفة وتوغل بري في القطاع، أدى إلى مقتل ما يزيد على 15500 فلسطيني حتى الآن.
وبخلاف غزة، يقيم قادة حماس في لبنان وتركيا وقطر، أو يزورونها بشكل متكرر.
وساعدت قطر في التوسط في هدنة استمرت أسبوعا لكنها انهارت، الجمعة، مما جعل إسرائيل تستأنف ضرباتها على القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قادة حماس
إقرأ أيضاً:
هل تنهار حماس بعد اغتيال قادتها؟.. تحليل إسرائيلي يجيب
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في مقال تحليلي نشرته مساء يوم السبت، إن حركة حماس لن تنهار حتى بعد "السنوارين" في إشارة إلى يحيي السنوار وشقيقه محمد.
وقالت الصحيفة، إن محمد السنوار زعيم حماس في غزة قُتل في 13 أيار/ مايو وقد تأكدت وفاته الآن، وقد سادت شائعات على نطاق واسع خلال الأيام العشرة الماضية حول صحتها، ومع ذلك لم تبد حماس أي تغيير في سلوكها في غزة.
وأضافت أن الحركة لا تزال متمسكة بمنطقة المخيمات المركزية في النصيرات والمغازي والبريج ودير البلح، ولا يزال مقاتلوها في مدينة غزة، كما أنها تسيطر سيطرة محدودة على أجزاء أخرى من غزة.
وأوضحت الصحيفة أن حماس فقدت سلسلة قيادتها بأكملها في غزة وفي كثير من الأحيان، قتل قادة ألوية وكتائبها أكثر من مرة، حل محلهم آخرون وقتلوا.
كما تم القضاء على عدد كبير من قادة سرايا الحركة وفقا لتقارير جيش الاحتلال الإسرائيلي وتقييمات أخرى، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون التقارير إيجابية وأن حماس في وضع أفضل مما تبدو عليه.
وعلى سبيل المثال، أخطأت إسرائيل سابقا في تقدير نجاحها في غزة بحسب الصحيفة، فبعد اليوم الحادي عشر من عام 2021 انتشرت أنباء على نطاق واسع تفيد بأن أنفاق حماس في غزة تراجعت لسنوات، وكانت هذه التقارير خاطئة، يبدو أن الأنفاق لم تتضرر كثيرا وقد أصلحتها حماس في الوقت المناسب لهجوم أكتوبر 2023.
ولطالما ازدادت حماس قوة بعد الحروب مع إسرائيل، كما غيرت العديد من قادتها في الماضي.
وعادت من ضربات موجعة مثل فقدان الشيخ أحمد ياسين في غارة جوية إسرائيلية، وعبد العزيز الرنتيسي، ومحمود عبد الرؤوف المبحوح الذي كان عنصرا أساسيا في توريد الأسلحة لحماس عام 2010، كما رحل عن الساحة عدد كبير من قادة حماس.
وأكدت الصحيفة أن السنوار ساعد في بناء حماس وتحويلها إلى القوة الجماعية التي برزت في السابع من أكتوبر 2023، ومع ذلك يبدو أن وفاتهم تأتي وتذهب دون تغيير كبير في سلوك الحركة.
وأشارت "جيروزاليم بوست"، إلى أن "يحيى السنوار قتل في تل السلطان قرب رفح في أكتوبر 2024 وكان وحيدا عند مقتله، وتشتت بعض من آخر رفاقه، مع حماس غير مستعدة للاستسلام وهذا هو ما يثير الحيرة في هذه الانتصارات التكتيكية على قادة حماس في غزة، وتتمتع إسرائيل ببراعة فائقة في مطاردة قادة حماس والقضاء عليهم ولكن يبدو أن الاستراتيجية الأوسع لم تحقق نجاحا تكتيكيا، وهذا يعني أنه مع فقدان حماس لقادتها لا يبدو أنها تستسلم فعليا".
وتابعت الصحيفة، "الآن، قد يتغير هذا مع تغير الأوضاع على الأرض في غزة.. من المفترض أن تركز خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة عربات جدعون على الهجوم المكثف والاستيلاء على الأراضي بدلا من استراتيجية الغارات التي طبقها عام 2024".
وبينت الصحيفة أن "غياب الانهيار بين كوادر حماس في المخيمات المركزية لا يزال ملفتا للنظر، حيث أن الحركة تجند العديد من الشباب غير المستعدين للصمود والقتال وترسانتها مستنفدة ويبدو أنها لم تتبق لها الكثير، ومع ذلك تحتجز 58 رهينة ويبدو أنها لا تزال قادرة على التواصل مع قادتها في الدوحة فيما يتعلق بصفقات الرهائن".
وفي الواقع، لا يبدو أن شروط حماس لهذه الصفقات ستتغير رغم خسائر قياداتها، حيث كانت صفقة يناير2025 مشابهة بشكل أساسي للصفقة التي سعت إليها حماس طوال عام 2024، والصفقة التي تناقش الآن مشابهة للصفقة التي عرضت على حماس في مارس، بحسب الصحيفة.
وفي ختام تحليلها تقول "جيروزاليم بوست": "لدى حماس ما تريده.. إنها تريد نهاية الحرب.. ومع ذلك لا يبدو أنها على وشك الانهيار.. وحتى لو كان كذلك لا يبدو أن إسرائيل تستغل مقتل قادتها بأي شكل من الأشكال على طريقة كلاوزفيتز (صاحب الرؤية الثاقبة بالعنف المتأصل والكراهية تصبح الحرب قوة طبيعية عمياء) بل تمضي قدما في نجاحاتها التكتيكية دون استراتيجية واضحة لما بعد الحرب، أو استراتيجية خروج من غزة، أو حتى وسيلة لاستبدال حماس بنوع آخر من السلطة المدنية.. تفترض حماس أن كل ما عليها فعله هو الانتظار وستحافظ على نوع من السيطرة.. حينها يمكنها إيجاد السنوار التالي ليحل محل من سبقوه".