من هنا يخرج القلقاس.. مصدر رزق أهالي «المنير» بالشرقية وميراث أجدادهم
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
منذ عشرات السنوات اعتاد أهالي قرية المنير بمحافظة الشرقية، زراعة القلقاس وانفردوا به بمركز مشتول السوق، كمصدر زراعي يدّر الربح للمزارعين وخبراء بزراعته إذ يزرعه أجدادهم من قبل فاكتسبوا الخبرة في إنتاجه وتسويقه، كما أن طبيعة التربة جعلتهم متأقلمين على زراعة أنواع كثيرة تناسبها وتحميل عدد من النباتات في نفس التربة، ما يدر ربحا أكثر ويوفر أصنافا متنوعة.
وقال المهندس أشرف طه نصير مدير عام الزراعة بمحافظة الشرقية في حديث لـ«الوطن» إن مركز مشتول السوق ينفرد بزراعة القلقاس كما تجود زراعته بهذه الرقعة من المحافظة، وتبلغ مساحة المركز الإجمالية الزراعية نحو 14 ألفا و764 فدانا، بينما تسجل المساحة المنزرعة من القلقاس نحو 1326 فدانا، يتركز منها نحو 1150 فدانا بقرية المنير وبقية المساحة من المحصول تتفرق بقرية الصحافة وبعض القرى الأخرى، ويمثل محصولا ربحيا للمزارعين.
ومن جهته قال المهندس محمد حسانين حجاج مدير الإدارة الزراعية بمركز مشتول السوق لـ«الوطن» موضحا مواعيد زراعة القلقاس في الفترة الزمنية بأنها في شهري فبراير ومارس، ويمكن التبكير بزراعته في شهري ديسمبر ويناير، فيما يتم الحصاد في الفترة الزمنية من شهر سبتمبر وحتى شهر نوفمبر، لافتا إلى ارتكاز زراعته بقرية المنير ثم الصحافة وبعض القرى بالمركز.
وأضاف مدير الإدارة الزراعية أن المزارعين بالمركز يشتهرون بخبرتهم العالية في الزراعة، مشيرا إلى إمكانية تحميل بعض المحاصيل الزراعية على القلقاس مثل الذرة الشامية صيفا، بينما يحمل عليه القمح، فاصوليا، فراولة، ثوم في فصل الشتاء، وبذلك يمكن تنوع المحاصيل طوال فترة بقاء القلقاس بالأرض وتحقيق أكبر منفعة، إذ أن محصول القلقاس معمر لكونه يبقى نحو 10 أشهر في العام.
وكشف عن كيفية زراعته، يبدأ المزارع بتجهيز الأرض بحرثها وعمل 9 خطوط في القصبتين ويضاف من 15 إلى 20 مترا مكعبا من السماد البلدي قبل الحرث مع إضافة سوبر فوسفات من 4 إلى 6 شكائر للفدان، وتستخدم فكوك أو كورمات أو بزوز القلقاس وغرسها في التربة ويحتاج الفدان من 2 إلى 2 طن و400 كيلو من فكوك القلقاس "قلقاس مقطع"، هذا وتسجل إنتاجية الفدان من 12 إلى 14 طنا للفدان.
وأردف شحتة عبد العظيم مزارع من أهالي قرية المنير أنه زرع القلقاس مثل باقي أهل القرية وسيرا على نهج والده وأجداده منذ سنوات طويلة مشيرا إلى أنه يزرع المحصول نظرا لأنه يجود بالتربة بقريتهم ولديه خبرة بزراعته كما يستفيد من زراعة محاصيل كثيرة فترة بقاء القلقاس بالأرض، مضيفا أنه يسوّق القلقاس من خلال التعاقد مع التاجر الذي يرسل عِمالة لتقليعه من الأرض ويحمّله على سيارات ثم التوجه به الى الأسواق على صغار التجار وصولا إلى المستهلك ويباع الكيلو بسعر الجملة بحوالي 8 إلى 11 جنيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الشرقية مشتول السوق
إقرأ أيضاً:
برنامج «النخبة» بجهاز أبوظبي للمحاسبة يخرج 51 متدرباً منذ انطلاقه
أعلن جهاز أبوظبي للمحاسبة، أن برنامج النخبة التابع له، أسهم منذ انطلاقه عام 2022 في تدريب 11 دفعة بنجاح، شارك فيها 165 متدرباً من خريجي الجامعات المحلية والدولية، خضعوا لبرامج متكاملة تجمع بين المعرفة التخصصية والتطبيق العملي.
وذكر بيان صدر عن الجهاز، الأربعاء، أن البرنامج أسفر حتى الآن عن تخريج 51 متدرباً، التحقوا بالعمل في الجهاز، فيما يواصل 114 متدرباً حالياً تدريبهم العملي ضمن بيئة مهنية متطورة تهدف إلى صقل مهاراتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل بكفاءة عالية.
وأكد الجهاز حرصه على الإسهام في تمكين الكفاءات الإماراتية الشابة عبر «برنامج النخبة»، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من المتخصصين في الرقابة والتدقيق والنزاهة، وبما يسهم في تعزيز منظومة الحوكمة والشفافية في إمارة أبوظبي.
والبرنامج إحدى المبادرات النوعية التي تستهدف تدريب الخريجين الإماراتيين الحديثي التخرج وتأهليهم لتولي أدوار مهنية متقدمة، عبر تزويدهم بالمهارات المتخصصة المبنية على الكفاءات الفنية المطلوبة ضمن المسارات المهنية التي يحتاجه إليها الجهاز وتشمل التحليل والتدقيق، والنزاهة ومكافحة الفساد، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا المتقدمة، والاتصال الإستراتيجي، والعلاقات الإستراتيجية وغيرها من المجالات الحيوية الآخرى.
ويشرف على البرنامج نخبة من المختصين والخبراء بالشراكة مع عدد من الأكاديميات والهيئات العالمية المرموقة مثل SAP Engineering Academy، City & Guilds، SKY News Academy.
ويمثل «النخبة» إحدى الركائز الأساسية في إستراتيجية الجهاز لتمكين الموارد البشرية الوطنية الشابة، وتوفير فرص تدريب نوعية تواكب متطلبات العمل الرقابي، وتدعم بناء كفاءات وطنية قادرة على مواكبة التحولات التقنية والإدارية، وتعزيز كفاءة منظومة حماية الموارد العامة.
ويعمل الجهاز باستمرار على تطوير آليات البرنامج، بما يتواءم مع رؤية إمارة أبوظبي والقيادة الرشيدة في إعداد جيل من القادة المؤهلين لقيادة خط الدفاع الأول عن الموارد العامة بكفاءة واقتدار. (وام)