تسبب المأزق الحالي على الجبهة في أوكرانيا في تكثيف الصراع داخل البلاد على من يحل محل فلاديمير زيلينسكي.

جاء ذلك وفق ما ذكرته صحيفة "موندو" الإسبانية، حيث تابعت أنه "على خلفية الشلل في الجبهة، تندلع أعمال عدائية في العمق، وفي مواجهة احتمال إلغاء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس 2024، بدأ عدد من المرشحين لخلافة فلاديمير زيلينسكي في اتخاذ خطوات لإجباره على إجرائها، على الرغم من الحرب".

إقرأ المزيد مستشار بايدن "اكتشف" حلفاء لبوتين في الكونغرس الأمريكي

وكما تشير الصحيفة، فإنه وحتى صيف 2023، كان هناك إجماع واضح إلى حد ما بين السلطات الأوكرانية والمعارضة على عدم إجراء الانتخابات، لكن "الجمود" في الصراع "غير وجهة نظر بعض المرشحين المحتملين"، حيث تعتبر الصحيفة أن المستشار السابق لمكتب زيلينسكي أليكسي أريستوفيتش هو أحد اللاعبين الرئيسيين في المعركة من أجل مكان زيلينسكي. وقد ذكر في مقابلة مع الصحيفة أن زيلينسكي وصل إلى أعلى مستوى من عدم الكفاءة، وأنه يرى ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا لإزاحة زيلينسكي من السلطة.

تسمي "موندو" مرشحا آخر هو عمدة كييف فيتالي كليتشكو، الذي قال في حديث للصحيفة إنه مستعد لقول كل ما يظنه بشأن زيلينسكي بشكل غير رسمي. وبحسب الصحيفة، يستمر التوتر في العلاقات بين كليتشكو وزيلينسكي منذ أشهر بعد اتهام عمدة كييف بسوء أوضاع الملاجئ في العاصمة الأوكرانية.

من بين المتنافسين على منصب زيلينسكي تذكر الصحيفة القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، الذي كتبت وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية عن صراعه مع زيلينسكي لبعض الوقت، كما تذكر الصحيفة أيضا اسم الرئيس السابق لأوكرانيا بيوتر بوروشينكو.

في الوقت نفسه، تقدم صحيفة "موندو" أيضا قائمة بالمشكلات التي قد تواجهها أوكرانيا إذا قررت إجراء الانتخابات عام 2024، حيث تشير إلى ضرورة رفع الأحكام العرفية، وهو ما "سيفتح ممرا للرجال في المراكز الحدودية"، كذلك تصف الصحيفة المشكلة الرئيسية الأخرى بأنها عدم القدرة على إجراء حملات انتخابية ومشاورات مع الناخبين في المناطق التي أصبحت جزءا من روسيا، فضلا عن حقيقة أن هناك 6 ملايين أوكراني غادروا إلى أوروبا.

وتؤكد "موندو" أنه في المناطق الشرقية من أوكرانيا، بعكس المناطق الغربية، فإن السكان ليسوا سلبيين للغاية بشأن بدء المفاوضات مع روسيا. وخلصت الجريدة إلى أن "معارضي زيلينسكي يدخلون سباقا بنهاية غير مؤكدة يصعب التنبؤ بها".

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا ربيع عام 2024، إلا أن سلطات البلاد مددت الأحكام العرفية والتعبئة العامة، وبالتالي لن يتم إجراءها. من جانبه صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن تأجيل الانتخابات الرئاسية الأوكرانية قد يكون سبب احتمال ظهور حالات سرقة فاحشة جديدة، وأن زيلينسكي يريد إدارة كل "الأموال" بشكل فردي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: زيلينسكي فاليري زالوجني الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الدبيبة يدعو إلى إجراء انتخابات مباشرة.. رفض تمديد المرحلة الانتقالية

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، أن رؤية حكومته تقوم على إنهاء المراحل الانتقالية عبر التوجه المباشر نحو الانتخابات، رافضًا أي محاولة لخلق فترات انتقالية جديدة.

وأوضح الدبيبة، خلال لقائه في طرابلس عددًا من أعضاء المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري)، أن "التمديد (لمؤسسات قائمة) من خلال خلق مراحل انتقالية جديدة لا شرعية له ولا يمثل إرادة الليبيين"، مشددًا على أن "استفتاء الشعب الليبي على المسار المطلوب هو أداة مهمة لتجاوز حالة التقاعس من قبل رئاسة مجلس النواب، وما ترتب عليها من تعطيل متعمد لمسار الانتخابات".

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات، التي طال انتظارها، إلى إنهاء الصراعات السياسية والمسلحة المتواصلة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969–2011).

أمنيًا، تطرق اللقاء بين الدبيبة وأعضاء المجلس الأعلى للدولة إلى مستجدات الوضع الأمني ومسار توحيد المؤسسات، حيث شدد رئيس الحكومة على "استمرار جهود الدولة في إنهاء مظاهر التسلح خارج إطارها، وتعزيز دور مؤسسات الجيش والشرطة في حفظ الأمن والاستقرار".

كما أكد أهمية تنسيق الجهود بين المؤسسات السياسية والأمنية لدعم هذا المسار، بما يرسخ سلطة الدولة ويحقق تطلعات المواطنين في الاستقرار والعدالة.

وفي السياق ذاته، عقد مجلس النواب، الثلاثاء، جلسة في مدينة بنغازي (شرق) برئاسة عقيلة صالح، خُصصت للاستماع إلى برامج عدد من المترشحين لرئاسة الحكومة، على أن تُستكمل الجلسة الأربعاء، وفق بيان للمجلس.

وسبق أن أعلن المجلس، في 18 أيار/ مايو الجاري، مباشرة لجنة مكلفة من مجلسي النواب والدولة عملها في فرز ملفات المترشحين لتولي رئاسة حكومة جديدة، ستكون مهمتها الإشراف على إجراء الانتخابات.

لكن حكومة الوحدة تعتبر أن هذه التحركات تهدف إلى فرض فترات انتقالية جديدة، وتمديد سلطتي مجلسي النواب والدولة، مؤكدة أنها لن تسلم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب.

ويأتي ذلك وسط انقسام مستمر بين حكومتين، الأولى معترف بها دوليًا وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، ومقرها طرابلس وتدير مناطق الغرب، والثانية مكلفة من مجلس النواب منذ مطلع 2022، ويرأسها أسامة حماد، وتتخذ من بنغازي مقرًا وتدير مناطق الشرق ومعظم الجنوب.

وكانت العاصمة طرابلس قد شهدت، قبل أكثر من أسبوع، اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوحدة وتشكيلات مسلحة، إضافة إلى خروج مظاهرات متباينة بين مؤيدة ومناهضة للحكومة.

مقالات مشابهة

  • روسيا ترفض مقترحا من زيلينسكي وألمانيا تسلح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
  • ‏زيلينسكي: أوكرانيا وألمانيا أبرمتا اتفاقيات جديدة بشأن الاستثمارات في قطاع الدفاع
  • ‏وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية تستهدف أحد مداخل بلدة العباسية جنوبي لبنان
  • وسائل إعلام إيرانية: إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح إسرائيل
  • الحرب في أوكرانيا.. زيلينسكي يقترح لقاءً ثلاثيًا مع ترامب وبوتين
  • الدبيبة يدعو إلى إجراء انتخابات مباشرة.. رفض تمديد المرحلة الانتقالية
  • زيلينسكي: سننتج أسلحة بعيدة المدى وطائرات مسيرة في أوكرانيا
  • إعلام العدو : رصد صاروخين أُطلقا من اليمن
  • عاجل | رويترز عن وسائل إعلام أميركية: مقتل شخصين وإصابة 9 في إطلاق نار بمتنزه فيرمونت بولاية فيلادلفيا الأميركية
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال