بسبب فيروس كورونا .. الكوريون الشماليون يتضورون جوعًا وسط إجراءات العزل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
ادعى أحد المنشقين الأخيرين من كوريا الشمالية أن المواطنين في الدولة المعزولة ماتوا جوعًا خلال جائحة كوفيد-19. كما قام المنشق -الذي تم تعريفه باسم كيم- بتفصيل عملية إعدام رجل بسبب استماعه إلى الموسيقى الكورية الجنوبية.
ووفقا لصنداي تايمز، القصة، إذا كانت دقيقة، تشير إلى أن نقص الغذاء في أجزاء معينة من كوريا الشمالية كان أكثر حدة مما كان متوقعًا من قبل.
وروى كيم، الذي هرب مع ثمانية من أفراد أسرته في مايو، الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى كوريا الجنوبية على متن قارب.. وفي حديثه لـ"بي بي سي"، وصف كيف قامت السلطات، في ظل قلقها من انتشار الفيروس، بعزل المجتمعات التي يشتبه في وجود حالة واحدة منها، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء.
وفقا لكيم، أصبحت التقارير عن حالات المجاعة شائعة بشكل متزايد. وروى حالات تم فيها الإبلاغ عن أن الناس في مناطق معينة ماتوا جوعاً. وفي فبراير، سمع عن زوجين مسنين أكلت الفئران جثتيهما جزئياً بعد أن استسلما للمجاعة.
ذكر كيم أيضًا مزارعين توفيا بسبب الجوع في أبريل، لعدم تمكنهما من تلبية حصتهما الغذائية بعد فشل الحصاد، مما أدى إلى مصادرة السلطات لمخزونهما الشخصي.
تسلط رواية المنشق الضوء على الوضع المزري في جيوب كوريا الشمالية، حيث أدى الوباء إلى تفاقم التحديات القائمة في الإمدادات الغذائية. وقد واجهت وكالات المعونة الدولية عقبات في تقديم المساعدة للبلاد، مما أدى إلى نقص المعلومات الموثوقة حول حجم الأزمة الغذائية. وتعتمد كوريا الشمالية بشكل كبير على الواردات لإمداداتها الغذائية، والتي تعطلت بشدة خلال الوباء.
تسلط رواية كيم الضوء أيضًا على التطبيق الوحشي للقوانين التي تستهدف "السلوك المعادي للمجتمع" والواردات الثقافية من كوريا الجنوبية. وكشف عن إعدام رجل يبلغ من العمر 22 عامًا علنًا بسبب استماعه لأغاني كورية جنوبية ومشاركتها مع الأصدقاء، مؤكدا على شدة حملة القمع.
يسلط هروب المنشق، الذي يشمل زوجته وأطفاله وأفراد آخرين من أسرته، الضوء على الصعوبة المتزايدة التي تواجه مغادرة كوريا الشمالية. أفادت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية عن ارتفاع في عدد المنشقين، حيث وصل 139 في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، مقارنة بانخفاض كبير في عام 2022.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية ماتوا جوعا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض الحوار مع سول وتهاجم رئيسها الجديد
الثورة نت/
أعلنت كيم يوجونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، اليوم الإثنين، أن بيونغ يانغ غير معنية بأي مبادرات أو سياسات تصدر عن كوريا الجنوبية، مؤكدة رفض بلادها الجلوس إلى طاولة الحوار مع سول.
جاء هذا التصريح عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية، بالتزامن مع محاولات الرئيس الكوري الجنوبي، لي جيه ميونغ، لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية، بهدف تهدئة التوترات العسكرية وتحسين العلاقات بين البلدين.
ويعد البيان أول تعليق رسمي من بيونغ يانغ على إدارة لي، الذي تولى السلطة قبل نحو 50 يوما، وفقا لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية.
وقالت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، إن سياسات رئيس كوريا الجنوبية الجديد لا تختلف عن سلفه، إذ يواصل “الانصياع الأعمى للتحالف مع أمريكا” والسعي للمواجهة مع الشمال، على حد تعبيرها.
وأكدت أن حكومة كوريا الشمالية لا تكترث بأي جهود تبذلها سول لجذب انتباهها، مشددة على أن الموقف تجاه الجنوب لن يتغير، وأضافت: “لن نناقش أو نتفاوض مع كوريا الجنوبية تحت أي ظرف”.
وانتقدت كيم يو جونغ مقترحات في الجنوب لإعادة هيكلة وزارة الوحدة، معتبرة أن وجود هذه الوزارة “غير منطقي”، لأن “الكوريتين دولتان منفصلتان”، واتهمت سول بالهوس بفكرة “الوحدة عبر الدمج”.
كما أنها سخرت من قرار سول وقف البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه للشمال، واصفة إياه بأنه “عديم القيمة”، ورفضت الاعتقاد بإمكانية تغيير موقف بيونغ يانغ عبر “بعض العبارات العاطفية” بعد ما وصفته بـ”تصعيد المواجهة وعدّ الشمال عدوا رئيسيا”، بحسب قولها.
وختمت شقيقة زعيم كوريا الشمالية بيانها بوصف مقترح دعوة شقيقها، كيم جونغ أون، لحضور قمة منتدى “أبيك” في كوريا الجنوبية بأنه “وهم سخيف”.