كاشفا تفاصيل النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين.. المديفر : المملكة ستصبح مركزا إقليميًا وعالميًا لمعالجة المعادن
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
لحضور الاجتماع الوزاري الثالث تم توجيه الدعوة لـ 95 دولة و 20 منظمة دولية رسمية، و30 منظمة غير حكومية، و13 اتحادا للأعمال ذات العلاقة بموضوع المؤتمر على مستوى العالم.
250 متحدثاً رئيسياً يشاركون في 75 جلسة من المقرر أن يشاركوا في جلسات المؤتمر التي تلي الاجتماع الوزاري وتنعقد على مدى يومين.
ثمن نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، ما يلقاه قطاع التعدين في المملكة من رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله.
جاء ذلك في كلمته أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصناعة والثروة المعدنية، اليوم، في قاعة المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية للإعلان عن تفاصيل برنامج النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي ينعقد خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله.
وأكد المديفر على أن المملكة لديها الكثير من المقومات التي تؤهلها للنهوض بهذا الدور الذي يصب في صالح العالم أجمع وفي صالح تنمية الشعوب وتقدمها. ومن بين هذه المقومات ما تتمتع به من علاقات جيدة وواسعة مع كافة دول العالم وبالأخص دول منطقة التعدين الكبرى في أفريقيا وآسيا. وموقعها الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، ويعزز من قدرتها بأن تصبح مستقراً إقليميًا وعالميًا لمعالجة المعادن لا سيما المعادن الخضراء، وكذلك توفر مصادر الطاقة المتجددة بها، وتوفر البنية التحتية المتطورة، وشبكة الطرق والموانئ البحرية والخدمات اللوجستية المتقدمة. بالإضافة إلى ما لديها من قدرة استثمارية ضخمة لإدارة الثروة المعدنية واستكشاف المعادن الاستراتيجية في المملكة، وما لديها من استثمارات خارجية قوية، حيث قامت شركة معادن، وصندوق الاستثمارات العامة، بتأسيس شركة منارة للمعادن التي تستثمر في أصول التعدين على مستوى العالم، مما يساعد على تحقيق المرونة في سلاسل التوريد العالمية وتسريع وتيرة تحول الطاقة.
وتطرق نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى تفرد مؤتمر التعدين الدولي بعقد الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بشؤون التعدين على مستوى العالم، قائلا: "إننا نجحنا في جعل هذا الاجتماع منصة دولية مرموقة تقودها الحكومات، وتشارك في أعمالها العديد من الدول والمنظمات الرسمية؛ من أجل بناء تعاون دولي يحقق طموحات دول العالم في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستهدفات الحياد الكربوني الصفري، وتعزيز الاستثمارات الدولية والإقليمية من أجل اكتشاف مزيد من المعادن الاستراتيجية التي تساعد في جهود تحول الطاقة ودعم صناعاتها، وتبادل المعرفة والخبرات فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة وبناء القدرات البشرية وإنفاذ شروط استدامة القطاع".
وحول تفاصيل النسخة الثالثة من المؤتمر قال معالي المهندس خالد المديفر إن الدعوة وجهت لـ 95 دولة لحضور الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في 9 يناير القادم، كما وجهت لـ 20 منظمة دولية رسمية، و30 منظمة غير حكومية و13 اتحادا للأعمال ذات العلاقة بموضوع المؤتمر على مستوى العالم. ومن المقرر أن يشارك في جلسات المؤتمر التي تلي الاجتماع الوزاري وتنعقد على مدى يومين 250 متحدثاً يشاركون في 75 جلسة 90 % منهم يمثلون كبار الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات التعدين والشركات ذات العلاقة بقطاع المعادن والتمويل.
يذكر أن النسخة الثالثة من المؤتمر ستشهد استضافة الاجتماع التشاوري العاشر للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، كما ستشهد عقد الاجتماع الدولي لهيئات المساحة الجيولوجية لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بأهمية البيانات والمعلومات الجيولوجية، ومشاركتها ضمن أطر التعاون الدولي والإقليمي.
ومن بين المتحدثين في نسخة المؤتمر القادمة، معالي وزير المالية، الأستاذ محمد الجدعان، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر الخريف، ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح الجاسر، ومعالي وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة، الأستاذ ياسر الرميان، ومعالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر، وعدد من رواد صناعة الطاقة والمعادن والمسؤولين والخبراء في هذا المجال، مثل دومينيك بارتون، رئيس مجلس إدارة شركة ريو تينتو، وروبرت فريدلاند، المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لشركة (إيفانهو ماينز)، ومارك بريستو الرئيس التنفيذي لشركة (باريك جولد)، وإدواردو بارتولوميو، الرئيس التنفيذي لشركة (فالي)، ومارك كوتيفاني رئيس مجلس إدارة شركة (فالي لمعادن الأساس)، وإيفي هامبرو المدير العام ورئيس الاستثمار القطاعي في شركة (بلاك روك)، وروبرت ويلت الرئيس التنفيذي لشركة معادن، وميكائيل ستافاس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بوليدين، وستيل لي، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس قسم المعلومات في شركة الموليبدينوم الصينية المحدودة، ولي بينج وي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Graphjet Technology.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الصناعة وزیر الصناعة والثروة المعدنیة الرئیس التنفیذی لشرکة النسخة الثالثة من الاجتماع الوزاری على مستوى العالم المهندس خالد ومعالی وزیر عبد العزیز رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"
عُقد صباح الجمعة 30 مايو 2025، المؤتمر السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها – للجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، تحت عنوان لافت: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".
وقدّم المؤتمر هذا العام طرحًا غير تقليدي من خلال دمج العلوم الطبية بريادة الأعمال والوعي المجتمعي، في خطوة وصفها القائمون عليه بأنها تعكس "إعادة تعريف لدور الطبيب" في ظل المتغيرات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والتي لم تَعُد تكتفي بالكفاءة الطبية وحدها، بل تتطلب أيضًا قدرة على التواصل والتأثير المجتمعي وفهم ديناميات السوق الصحي.
أدار فعاليات المؤتمر الدكتورة سارة شوقي، خبيرة التغذية الإكلينيكية والمعتمدة من البورد الأمريكي، والتي رحبت بالحضور، قبل أن تبدأ في تقديم أبرز المتحدثين، على رأسهم الدكتورة شيرين بازان، استشارية طب الأسرة ورئيسة قسم الصحة المتكاملة بمؤسسة "كوزميسيرج" ومجموعة "NMC" الطبية، إحدى أكبر المجموعات الصحية في الإمارات والمنطقة. وتتمتع الدكتورة شيرين بجماهيرية واسعة تجاوزت النصف مليون متابع على وسائل التواصل، وتعد من أوائل المتخصصين الذين أدخلوا مفاهيم "الطب الوقائي الشخصي" و"الصحة المتكاملة" في ممارساتهم الطبية في العالم العربي.
ومن أبرز المتحدثين أيضًا، الدكتورة أمير الشرقاوي، استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية للتجميل، والذي استعرض دور التغذية والجلد في الطب الوقائي، مسلطًا الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال التجميل العلاجي غير الجراحي.
كما شهد المؤتمر مشاركة مؤسس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية، د. أحمد الغريب، الذي أشار في كلمته إلى أن "النجاح في الطب لم يعد يُقاس فقط بدرجة الإتقان العلمي، بل أيضًا بمهارات التواصل وفهم آليات التوعية والتأثير المجتمعي"، مؤكدًا أن الجمعية تسعى إلى تمكين الأطباء من أدوات جديدة تساعدهم على الارتقاء بممارساتهم المهنية.
أحد المحاور البارزة في المؤتمر تناولت موضوع "اللونجيفيتي" أو إطالة العمر الصحي، وقدّم هذا المحور شرحًا علميًا وعمليًا لمفهوم "مناطق البلو زون" في العالم، وهي المناطق التي يعيش سكانها أعمارًا طويلة تفوق المعدلات العالمية بعشر مرات، ومن أبرزها أوكيناوا في اليابان وسردينيا في إيطاليا.
وقدّمت المحاضِرة شرحًا لتفاصيل أسلوب الحياة في تلك المناطق، مثل الحركة اليومية الدائمة، النظام الغذائي النباتي الخالي من الأطعمة المعالجة والسكريات، الاهتمام بالجانب الروحي وممارسة التأمل، فضلًا عن العلاقات الاجتماعية القوية التي تمنح سكان هذه المناطق "معنى للحياة"، وهو ما وصفته بـ "السر الحقيقي وراء العمر الطويل بجودة صحية عالية".
وفي مداخلة أثارت اهتمام الحضور، تحدثت الدكتورة شيرين بازان عن التحديات الثقافية المرتبطة بمفهوم "طول العمر" في العالم العربي، قائلة: "عندما نترجم مصطلح Longevity إلى العربية، نفكر فورًا أنه تدخل في مشيئة الله، وهذا أكبر تحدٍ يواجه المتخصصين في هذا المجال. بينما في الحقيقة، الطب الوقائي هدفه تحسين جودة الحياة وليس تغيير الأقدار".
وأضافت أن هناك خلطًا شائعًا بين "الخلود" و"اللونجيفيتي"، مشيرة إلى أن الأخير يتعلق بتحسين السنوات التي نعيشها وليس زيادتها فقط، مؤكدة أنه لا توجد وصفة سحرية أو حبة دوائية تطيل العمر، بل نمط حياة صحي متكامل.
ومن الأمثلة التي استعرضها المؤتمر، تجربة الملياردير الأمريكي براين جونسون، الذي أنفق ملايين الدولارات لتحويل جسده إلى "حقل تجارب" في محاولة لعلاج الشيخوخة وكبح التدهور البيولوجي، ما فتح النقاش حول حدود التقدم العلمي في مواجهة الزمن.
في ختام المؤتمر، شدد القائمون على ضرورة تبني منظور شامل لدور الطبيب، يدمج الكفاءة العلمية مع أدوات التواصل والتأثير المجتمعي والقدرة على بناء ثقة الجمهور، في ظل المنافسة المتزايدة داخل القطاع الطبي، ووسط بيئة صحية تتجه نحو التخصص الدقيق والطب.