عربي21:
2025-08-01@09:27:10 GMT

الحجاج وحكام العرب جمعهم الظلم وفرقتهم النخوة

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

قبل 1308 أعوام، وتحديدا في عام 96هـ الموافق لـ715 ميلادي، حرك والي الدولة الأموية في العراق الحجاج بن يوسف الثقفي جيوشه لفتح بلاد السند (باكستان) استجابة لنداء امرأة مسلمة صاحت بعد أن أسرها قراصنة هاجموا سفن تجار مسلمين: "يا حجَّاج أغثني".

لقد كان الحجاج مشهورا بسفك الدماء كمعظم حكامنا اليوم، حتى أنه لم يتورع عن رمي الكعبة بالمنجنيق، ورغم كل هذا أبت عليه مروءته كعربي أن تستغيث به امرأة دون أن يجيبها، فرد قائلا "يا لبيك"، وأرسل جيشا بقيادة محمد بن القاسم الثقفي، وأمره بالتوجه نحو بلاد السند.



والآن وبعد مرور أكثر من شهرين على الحرب الإسرائيلية ضد أهالي غزة والتي تسببت في استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، لم نرَ أي حاكم عربي أتخذ موقفا حاسما أو جادا لوقف شلال الدماء والمجازر في غزة.

شاهدنا عشرات الفيديوهات لنساء ورجال وأطفال يستغيثون في غزة، ويطالبون حكام العرب والمسلمين بالتدخل لإنقاذهم، أو حتى على الأقل فتح معبر رفح والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، لكن معظم هؤلاء الحكام قرروا أن يتركوا أهل غزة لمصيرهم إما تآمرا مع الاحتلال الإسرائيلي أو خوفا من أمريكا أو عجزا وقلة حيلة
وخلال هذه المدة شاهدنا عشرات الفيديوهات لنساء ورجال وأطفال يستغيثون في غزة، ويطالبون حكام العرب والمسلمين بالتدخل لإنقاذهم، أو حتى على الأقل فتح معبر رفح والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، لكن معظم هؤلاء الحكام قرروا أن يتركوا أهل غزة لمصيرهم إما تآمرا مع الاحتلال الإسرائيلي أو خوفا من أمريكا أو عجزا وقلة حيلة.

والأدهى من كل هذا تخلي مصر عن سيادتها على معبر رفح، فقد خرج علينا وزير خارجيتها سامح شكري ليقول بكل وقاحة إن إسرائيل هي التي تسمح بخروج من تشاء من غزة إلى مصر عبر المعبر، وأنها تفتش المساعدات الإنسانية قبل دخولها.

موقف آخر لا يقل وقاحة هو موقف الإمارات التي وصفت وزيرتها ريم الهاشمي في مجلس الأمن الدولي، هجمات المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر بالهجمات البربرية والوحشية، ولم تكتف بهذا فقد قررت إقامة جسر شحن بري بين دبي وميناء حيفا الإسرائيلي، لتجاوز حظر الحوثيين للسفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر، ناهيك عن بلاد الحرمين التي قررت مواصلات حفلات الرقص والطرب في موسم الرياض، في تجاهل تام لما يجري في قطاع غزة، كما سارعت لاعتقال معتمرين بتهمة الدعاء لغزة أمام الكعبة المشرفة، قبل أن يسارع مسؤول هيئة الترفيه تركي آل الشيخ لتسجيل مقطع دعائي لمطعم ماكدونالدز رغم حملات مقاطعة للمنتجات الداعمة لإسرائيل.

ونحن كما قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، لا نطالب هؤلاء الحكام -لا سمح الله- بأن يرسلوا جيوشهم وطائراتهم ودباباتهم للدفاع عن غزة وتحرير المسجد الأقصى، ولكننا ندرك أن لديهم الكثير من أوراق الضغط التي إذا أرادوا استخدامها لأوقفت إسرائيل حربها المدمرة على غزة خلال ساعات قليلة.

إنني أتساءل حقا: هل يراجع هؤلاء الحكام أنفسهم؟ هل يستطيع أحدهم أن ينظر لنفسه في المرآة؟ هل يستطيع أن ينام مطمئنا وإخوانه في غزة يموتون من القصف والجوع والعطش والمرض؟
وليس أدل على صحة كلامي من موقف الرئيس المصري الراحل محمد مرسي رحمة الله عليه، والذي أعلن بكل صراحة أن العدوان الإسرائيلي على غزة في 2012 هو عدوان على مصر، وقرر فتح معبر رفح بشكل كامل لإدخال المساعدات ونقل الجرحى والمصابين، بل أرسل رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة في رسالة تحد ودعم واضح لأهالي غزة.

إنني أتساءل حقا: هل يراجع هؤلاء الحكام أنفسهم؟ هل يستطيع أحدهم أن ينظر لنفسه في المرآة؟ هل يستطيع أن ينام مطمئنا وإخوانه في غزة يموتون من القصف والجوع والعطش والمرض؟ ألا يخشى هؤلاء على أنفسهم من مصير بدر الدين لؤلؤ وابن العلقمي وغيرهم من الخونة؟

وأخيرا أقول: "يا أهلنا في غزة لا ترفعوا أصواتكم بالنداء عليهم لنصرتكم، فمعظم حكام العرب والمسلمين أموات والأموات لا تجيب النداء، وعند الله تجتمع الخصوم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة فلسطيني فلسطين غزة مجازر العالم العربي الاستبداد مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة اقتصاد سياسة رياضة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هؤلاء الحکام هل یستطیع معبر رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات

افادت  إذاعة جيش الاحتلال بان عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات.

وكانت وزارة الخارجية المصرية اكدت في وقت أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.

ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.

وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.

كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها.

ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات.

ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر.

ودعت  الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على دولة الاحتلال لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.

وجددت  مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.

ويتكوف يصل إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزةفرنسا ترسل 4 رحلات جوية محملة بعشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزةفرنسا: إرسال 4 طائرات تنقل10 أطنان مساعدات إنسانية إلى غزةاستشهاد فلسطينيين وإصابة 70 من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال طباعة شارك شحنة مساعدات قطاع غزة جيش الاحتلال مصر وزارة الخارجية المصرية

مقالات مشابهة

  • عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات
  • محمد موسى: مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة
  • إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025
  • اكتمال عبور القافلة الخامسة من المساعدات إلى غزة رغم تعنت الاحتلال الإسرائيلي
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • «مدبولي» يكشف ما فعله الجيش الإسرائيلي في معبر رفح من الجانب الفلسطيني
  • عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر
  • آخر مستجدات دخول المساعدات لقطاع غزة من معبر كرم أبو سالم
  • مصر تضخ قافلة رابعة من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح
  • جهود مصر لإدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة .. تفاصيل