لافروف: الدول الغربية وإسرائيل لا تنوي إقامة الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 13 دجنبر 2023 - 2:38 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، في الجلسة العامة لمجلس الفيدرالية الروسي، بأن بلاده لن توافق على تسوية في الشرق الأوسط تضر بأمن إسرائيل ولا تشمل إنشاء دولة فلسطينية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية. وأشار لافروف في حديثه إلى أن الدول الغربية وإسرائيل، لا تنوي إقامة دولة فلسطين، المنصوص عليها في قرار الأمم المتحدة، مضيفا أن “هناك قرارات عمرها 75 عاما، كان من المقرر بموجبها إنشاء دولة فلسطين، الدولة العربية، التي لم يعلنها أحد إلى جانب دولة إسرائيل، واستنادا إلى الموقف الذي يتخذه الغرب الآن، ليس لديهم نية لإنشاء دولة فلسطينية”.
وتابع وزير الخارجية الروسي: “وفقا لمعلوماتنا، فإن الغرب والقيادة الإسرائيلية الحالية، لا يريدان توحيد غزة مع الضفة الغربية، كما يقتضي قرار إنشاء دولة فلسطين”.وأكد لافروف أن “عدم حل المشكلة الفلسطينية بإقامة الدولة، يغذي الميول المتطرفة في أنحاء الشرق الأوسط”.وأضاف: “يؤكد الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين دائما، خلال اتصالاته مع الإسرائيليين وغيرهم من البلدان العربية، أنه يجب علينا جميعا تجنب اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
شنّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق في مثل هذه الدعوات”.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "في وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملي على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون في حالة قتال".
تصريح مثير للجدلتصريح هاكابي، الذي حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكي الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابي ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكي بهذا الشأن.
في المقابل، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فوري لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، تحدّث ماكرون عن زيارته الأخيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى معبر رفح، حيث أشار إلى أنه رأى معاناة الجرحى في المستشفيات المصرية، وتابع: "شاهدتُ بأم عيني كيف تُمنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، رغم قدومها من كل أنحاء العالم، بسبب الجيش الإسرائيلي".
وفي تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، في ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسي والتصعيد العسكري غير المقبول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبي والدولي على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.