لافروف ينفي تعرض الأسد للتسميم في موسكو.. والشرع يتعهد بملاحقته قضائيًا دون صدام مع روسيا
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
تشير معلومات إعلامية إلى أن الأسد وعائلته يقيمون حاليًا في شقق فاخرة يمتلكها في موسكو، تحت حراسة أمنية مشددة. اعلان
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر أن لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام العربية عن تعرض الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمحاولة تسميم خلال إقامته في موسكو.
وقال لافروف، خلال لقاء جمعه بممثلي وسائل إعلام عربية، "منَحنا اللجوء لبشار الأسد وعائلته لأسباب إنسانية بحتة. لا يواجه أي مشاكل في العيش في عاصمتنا، ولم تحدث أي حالات تسمم".
في المقابل، أكد رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الاثنين، في لقاء مع شبكة "سي بي أس" الأميركية بأن بلاده ستستخدم الوسائل القانونية المتاحة للمطالبة بمحاسبة رئيس النظام السابق بشار الأسد دون الدخول في "صراع مكلف" مع روسيا التي تستضيفه.
وأوضح، أن "الانخراط في صراع مع روسيا الآن سيكون مكلفا للغاية بالنسبة لسوريا ولن يكون في مصلحة البلاد".
الأسد في موسكو منذ كانون الأول الماضيوكان مصدر في الكرملين قد أعلن، في كانون الأول /ديسمبر 2023، أن بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، وأن روسيا منحتهم حق اللجوء. وبحسب تقارير إعلامية متعددة، غادر الأسد دمشق فجر 8 كانون الأول 2024، إثر دخول جماعات مسلحة بقيادة أحمد الشرع القائد العام لهيئة تحرير الشام آنذاط إلى مشارف العاصمة، في ختام عملية عسكرية استمرت أحد عشر يومًا وانتهت بانهيار سيطرته على مراكز القرار.
منذ ذلك الحين، لم يظهر الأسد في أي مقطع مرئي أو مقابلة إعلامية. وحده بيان نُسب إليه، نُشر عبر الحسابات الرسمية لرئاسة الجمهورية، تحدّث عن تفاصيل مغادرته دمشق باتجاه مطار حميميم في اللاذقية، ثم توجّهه إلى موسكو. وقد جرى حذف البيان بعد فترة وجيزة من نشره.
وتشير معلومات إعلامية إلى أن الأسد وعائلته يقيمون حاليًا في شقق فاخرة يمتلكها في موسكو، تحت حراسة أمنية مشددة.
"المرصد" يتحدث عن دخول الأسد مستشفى قرب موسكوفي مطلع تشرين الأول الحالي، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الأسد نُقل في 20 أيلول/سبتمبر الماضي إلى أحد المستشفيات القريبة من العاصمة الروسية موسكو، وبقي هناك حتى 6 تشرين الأول.
وأضاف المصدر أن منصور عزام، وزير شؤون الرئاسة السابق، وأخاه ماهر الأسد، سُمح لهما بزيارة بشار الأسد في المستشفى. كما أشار إلى أن الحكومة الروسية ليس لها علاقة بالعملية، معتبرًا أن الهدف منها هو "توريط الحكومة الروسية التي قدمت له اللجوء".
وسبق أن تداولت وسائل إعلام في كانون الثاني/يناير 2025 شائعات مماثلة عن محاولة تسميم الأسد، دون أن تصدر أي جهة رسمية تأكيدًا أو نفيًا قاطعًا آنذاك.
لافروف: القواعد الروسية في سوريا قد تتحول إلى مراكز إنسانيةوفي سياق متصل، تطرّق لافروف إلى مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، فقال إن "سوريا مهتمة بالحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم، التي يمكن إعادة توظيفها كمراكز إنسانية".
وأضاف: "في ظل الظروف الجديدة، يمكن لهذه القواعد أن تلعب دورًا مختلفًا، بدلاً من أن تكون مواقع عسكرية". وتابع أن "الحاجة إلى إنشاء تدفقات إنسانية إلى أفريقيا قد تشمل قواعد بحرية وجوية تعمل كمراكز إنسانية لإرسال الإمدادات الإنسانية إلى هناك، بما في ذلك إلى منطقة الصحراء والساحل وغيرها من البلدان المحتاجة".
والجدير بالذكر أن روسيا كانت من أشد الداعمين لبشار الأسد، عسكريًا وسياسيًا. فقد أسهم تدخلها العسكري في 30 أيلول/سبتمبر 2015 في قلب الموازين الميدانية لصالحه. واستخدمت حق النقض "الفيتو" عدة مرات ضد قرارات مجلس الأمن الدولي التي كانت تستهدف نظامه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب أسرى دراسة إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب أسرى دراسة موسكو سوريا بشار الأسد سيرغي لافروف هيئة تحرير الشام أحمد الشرع إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب أسرى دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصر قطاع غزة حزب الله لبنان الأسد وعائلته بشار الأسد فی موسکو
إقرأ أيضاً:
المنفى الذهبي.. بشار الأسد يعيش في برج فاخر بموسكو تحت رحمة بوتين
بعد عشرة أشهر من مغادرته دمشق، نشرت صحيفة دي تسايت الألمانية تقريرًا يكشف ملامح الحياة الجديدة للرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، حيث يقيم مع عائلته في برج فاخر تمتلك فيه الأسرة نحو عشرين شقة موزعة على ثلاث طبقات.
ووفقًا للتقرير، يعيش الأسد في حرية نسبية داخل العاصمة الروسية، إذ يُشاهد أحيانًا في أحد المراكز التجارية، ويقضي ساعات طويلة في ألعاب الفيديو عبر الإنترنت، بينما يخضع في المقابل لـ"رحمة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يحتكر المعلومات حول ماضيه السياسي ودوره في سوريا، ويفرض عليه التزام الصمت التام مقابل حمايته.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كان من المقربين من الأسد قبل أن يغادر سوريا عام 2012 بعد محاولة اغتيال فاشلة، قوله إن الرئيس السابق يعيش الآن في ثلاث شقق مترابطة داخل برج يضم مركزًا تجاريًا في طابقه السفلي، وتُشرف على حراسته شركة أمنية خاصة ممولة من موسكو.
وأضاف المصدر أن أسماء الأسد تعاني من تدهور صحي خطير بعد عودة مرض السرطان إليها في ربيع 2024، رغم شفائها منه سابقًا، فيما يقيم شقيق الرئيس ماهر الأسد في فندق "فور سيزونز" بموسكو، ويقضي وقته بين الشراب وتدخين الشيشة.
وذكر فريق الصحيفة أنه تمكن من دخول البرج الذي يقيم فيه الأسد، بمساعدة وسيطة عقارات روسية استخدمت اسمًا مستعارًا وأرشدتهم إلى شقة مشابهة لشقته في الطابق الـ67. ووصف الصحفيون المكان بأنه غاية في الفخامة: ثريات كريستالية، أثاث ذهبي، أرضيات رخامية، ونوافذ بانورامية تطل على أفق موسكو.
أما المطبخ فمجهز بأحدث الأجهزة الألمانية، والغرف تضم شاشات ضخمة وأنظمة صوت متطورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحمّام يُعد جوهرة الشقة، إذ صُمم بالكامل من رخام الكارارا الإيطالي، وتطل حوض الاستحمام المدفأ على المدينة من ارتفاع شاهق يجعل الطائرات تمر على مستوى النظر.
وفي فبراير الماضي، ظهر نجل بشار الأسد في مقطع فيديو نادر من موسكو تحدث فيه عن الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام، كاشفًا أنه كان هناك لإنجاز أطروحته للدكتوراه عندما بدأت الأحداث، بينما كانت والدته في المدينة للعلاج بعد عملية زرع نخاع عظمي.
وأوضح أنه عاد إلى دمشق مطلع ديسمبر ليكون إلى جانب والده وشقيقه، فيما بقيت والدته وشقيقته في موسكو لاستكمال العلاج.
وبحسب روايته، لم يكن قرار الهروب مخططًا له؛ إذ وصل مسؤول روسي رفيع إلى منزل العائلة في دمشق طالبًا نقل الرئيس إلى اللاذقية، حيث القاعدة الروسية في حميميم، ومن هناك أقلعت طائرة عسكرية روسية بالعائلة إلى موسكو، في الساعات الأولى من أحد أيام ديسمبر 2024، معلنةً نهاية حكمٍ استمر أكثر من عقدين.