العربية المسيحية تؤكد إلغاء جميع مظاهر العيد المجيد
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
"العربية المسيحية": نستنكر بأقوى العبارات الممارسات الوحشية البربرية على أبناء قطاع غزة
جددت المبادرة العربية المسيحية تأكيدها على قرار مجلس الكنائس في المملكة، القاضي بإلغاء جميع الفعاليات والأنشطة ومظاهر عيد الميلاد المجيد؛ احترامًا وإجلالًا لدماء الشهداء في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 68 يوماً.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في الجمعية الأرذوكسية وحضره جمع من النشطاء، الأربعاء، أكد القائمون على المبادرة الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، معلنين التأييد المطلق لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والتأكيد على حق عودة اللاجئين وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الدولية.
وأكدت المبادرة المسيحية في بيان لها الوقوف خلف القيادة الهاشمية، مثمنين مواقف الحكومة الأردنية الساعية لإيقاف العدوان على غزة، مطالبين بإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي، وفتح المعابر ورفع الحصار لتزويد غزة باحتياجاتها الأساسية.
وتاليا نص البيان:ونحن على مشارف نهاية العام واستقبال عيد الميلاد المجيد، نتابع بأعين الحزن والغضب أبشع عدوان وحشي في القرن الواحد والعشرين، تشنه الآلة العسكرية الصهيونية على أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، عدوان هدفه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلنا في قطاع غزة الحبيب وعموم فلسطين، ونؤكد أننا نقف جنبًا إلى جنب مؤازرين إخوتنا في الداخل والضفة وقطاع غزة من عائلات الشهداء الذين استباحت اليد البربرية أجسادهم الطاهرة ونكلت بهم.
وإننا نستنكر بأقوى العبارات الممارسات الوحشية البربرية على أبناء قطاع غزة من سفك للدماء وتنكيل بالمدنيين ونسف للمباني المدنية والمدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد والتهجير القسري الذي يشكل خرقًا واضحًا للمواثيق والأعراف الدولية من قوانين الحرب المعتمدة من المجتمع الدولي الذي شاهدناه يلتزم الصمت منذ أول يوم من بدء الاعتداءات الصهيونية على القطاع وباقي المدن الفلسطينية. كما أننا نقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد محتل مستبد، ونؤكد على حق الشعب الفلسطيني العظيم بالدفاع عن أرضه ومقدساته، طالما أن هناك احتلالًا وانتهاكًا لحقوقه الإنسانية. ونؤكد تأييدنا التام ودعمنا المطلق لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتأييدنا المُطلق لحق عودة اللاجئين المهجرين على أرضهم في وطنهم وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة الدولية.
كما نقف خلف القيادة الهاشمية المظفرة ونثمن مواقف الحكومة الأردنية الثابتة والمتواصلة في مساعيها لإيقاف العدوان على غزة العِزة وعدم توقيعها اتفاقية المياه والطاقة مع الكيان المحتل، ورفضها القاطع للتهجير القسري للمدنيين من فلسطين وتصفية القضية على حساب الشعبين الفلسطيني والأردني والتزامها بمبادئ وقوانين الشرعية الدولية، وندعو الحكومة لإلغاء جميع الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني. ونطالب بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية وفتح المعابر ورفع الحصار لتزويد غزة باحتياجاتها من ماء وغذاء ووقود ودواء وأجهزة طبية. ونؤكد التزامنا بمبادئ المقاطعة للكيان الصهيوني والشركات الداعمة وندعم الجهود الشعبية المستمرة في هذا الإطار.
ونحن على مقربة من عيد الميلاد المجيد، إذ نشتم رائحة الدماء الزكية ونرى الأشلاء بأم أعيننا تحت المباني المُهدمة ونشعر بقهر الأمهات وفقد الآباء وغياب الفرح عن الأطفال؛ نؤكد مساندتنا التامة لقرار مجلس الكنائس في الأردن بإلغاء جميع الفعاليات والأنشطة ومظاهر العيد بحيث نكتفي بالصلوات احترامًا وإجلالًا لدماء إخوتنا الشهداء وإبادة أطفالنا الأبرياء في فلسطين الأبية. ونؤكد أننا كمواطنين أردنيين مسيحيين نشكل جزءًا رئيسًا من نسيج الأمة العربية وجذرًا ضاربًا في عمق تاريخها، نحمل ذات الوجع والقهر ولنا موقف موحد ضد المسيحية المتصهينة وضد بعض الممارسات الغريبة التي تطلقها بعض الهرطقات الخارجة عن الإجماع الوطني محاولين تعميمها على المسيحيين كافة في أردننا الحبيب.
ننحني إجلالًا واحترامًا وتقديرًا لشهدائنا الأبطال ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال.
عاشت فلسطين حُرة عربية... عاش الأردن العربي ظهير فلسطين وتوأمها حصنًا منيعًا ضد الأطماع الصهيونية... عاشت أمتنا العربية الواحدة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة عيد الميلاد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تعلن تدمير دبابات "ميركافا" وقتل جنود إسرائيليين فى خانيونس.. والاحتلال يعترف بخسائره
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية نوعية ضد تجمع لقوات وآليات الجيش الإسرائيلي، قرب مديرية التربية والتعليم بمنطقة المحطة وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة وقوع خسائر مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.
وذكرت الكتائب في بيان صحفي، السبت، أن مجاهديها تمكنوا من استهداف دبابتين إسرائيليتين من طراز "ميركافا" بعبوات "شواظ" الناسفة، عبر عملية فدائية مباشرة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين أفراد طاقمهما.
19 شهيدًا في قصف إسرائيلي متزامن على غزة فجر اليوم وزارة الصحة في غزة تحذر: أزمة الوقود تُهدد بتوقف المستشفيات وتُفاقم انهيار المنظومة الصحيةكما أعلنت الكتائب استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105"، مشيرة إلى أنه فور وصول قوة إنقاذ إسرائيلية للمكان، تم استهدافها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وهو ما أدى إلى إعاقة عملية الإخلاء، واستمرار هبوط طائرات مروحية إسرائيلية في المنطقة لساعات.
جيش الاحتلال يعترف بمقتل وإصابة جنود في خانيونسمن جانبه، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل الرقيب أساف زامير، مقاتل في كتيبة المدرعات 53 التابعة لتشكيل "باراك" (188)، والتابعة للجيش النظامي الإسرائيلي، مشيرًا إلى مقتله خلال معركة جنوب قطاع غزة.
وأكد بيان رسمي للجيش إصابة جنديين آخرين بجروح خطيرة خلال نفس العملية، وقد تم إخلاؤهما جوًا لتلقي العلاج في المستشفى، مع إخطار ذويهم.
كما أعلن الاحتلال، تحت بند "مسموح بالنشر"، عن مقتل الرقيب يائير إلياهو، مهندس قتالي في اللواء الشمالي، خلال معارك في شمال قطاع غزة يوم الجمعة.
خسائر متزايدة منذ استئناف المعاركوبحسب الإحصاءات الرسمية لجيش الاحتلال، فقد ارتفع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين منذ استئناف العملية العسكرية في غزة في مارس 2025 إلى 30 جنديًا، بينهم 21 سقطوا بفعل عبوات ناسفة. ومنذ بدء المناورة البرية الإسرائيلية في القطاع، قُتل ما مجموعه 438 جنديًا إسرائيليًا، وفق بيانات رسمية.
الأونروا: الأوضاع الإنسانية في غزة "الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية"وفي سياق موازٍ، أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة يواصل الانحدار إلى مستويات كارثية.
وقال أبو حسنة، في تصريحات تلفزيونية اليوم السبت، إن عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة تجاوز 10% من سكان القطاع، أي ما يعادل أكثر من مليون شهيد وجريح، مضيفًا أن هذه الأرقام غير مسبوقة "في أي صراع عالمي منذ الحرب العالمية الثانية".