موسكو: مستعدون لاتخاذ إجراءات متبادلة إذا استأنفت واشنطن التجارب النووية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، أن واشنطن ستتلقى ردا متبادلا من موسكو في حال تحركت لاستئناف تجارب الأسلحة النووية.
وقال ريابكوف في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "فيما يتعلق بالتجارب النووية، أستطيع أن أقول إنه إذا استأنفتها الولايات المتحدة، فإنها ستتلقى ردًا متبادلًا منا.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي أيضا على ضرورة أن تكون موسكو في حالة تأهب قصوى تحسبا للتحرك الأمريكي المحتمل لاستئناف التجارب النووية.
وأضاف "نحن نحكم عليهم بالأفعال وليس بالأقوال وعلينا أن نكون في حالة تأهب في جميع الأوقات.. وأود أن أضيف أن هذا يعني أن نكون في حالة تأهب قتالي إذا لزم الأمر.. ومثل هذا النهج ينطبق أيضًا على احتمال استئناف التجارب النووية".
وأشار إلى أن الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة تشهد بالفعل قدرًا كبيرًا من التوتر والحدة، ولن تمر دون مفاجآت.
وتابع: "دعونا ننتظر الانتخابات الأمريكية.. لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه.. وليس من الواضح كيف ستسير الحملة الرئاسية.. إنها تظهر بالفعل توترًا حادًا وشديدًا.. ومن الواضح أنها لن تمر دون مفاجآت".
وأضاف: "أننا مجرد مراقبين نبذل قصارى جهدنا لعدم تفويت أي لحظات مهمة لفهمنا للأحداث.. نحن لا نؤثر على العملية الانتخابية ولم نحاول ذلك أبدًا".. كما أشار إلى "أن الولايات المتحدة تستخدم (التهديد الروسي الوهمي) لحل قضايا سياستها الداخلية.. وأنا أعترف بأن شيئا من هذا القبيل قد يحدث في المستقبل أيضًا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن موسكو تجارب الأسلحة النووية
إقرأ أيضاً:
بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟
تتزايد مؤشرات التصعيد في العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وسط تحركات لافتة من بكين تشمل تقليص صادراتها من اليورانيوم المخصب وتعزيز احتياطياتها من النيكل، تزامناً مع تهديدات أميركية بفرض رسوم جمركية على دول مجموعة “بريكس” وتأكيد صيني على رفض استخدام التجارة كأداة ضغط سياسي
تقليص حاد في صادرات اليورانيوم المخصب
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الأميركية انخفاض صادرات الصين من اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة بنسبة الثلثين خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 118.5 مليون دولار، متراجعةً بمقدار 2.7 مرة.
رغم هذا التراجع، جاءت معظم واردات أميركا من اليورانيوم الصيني في مايو وحده، إلا أن الصين تراجعت إلى المرتبة السادسة بين كبار المورّدين، خلف فرنسا وروسيا وهولندا وبريطانيا وألمانيا.
الصين تكدّس النيكل وسط حرب تجارية متصاعدة
في خطوة أخرى تحمل دلالات استراتيجية، كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز عن شراء الصين ما يصل إلى 100 ألف طن من النيكل منذ ديسمبر الماضي، لتعزيز مخزونها الاستراتيجي وسط انخفاض أسعار المعدن وتصاعد التوترات مع واشنطن.
ويُستخدم النيكل عالي النقاء، الذي تركز عليه بكين في مشترياتها، في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية والطيران، وتُظهر بيانات الجمارك أن واردات الصين من النيكل النقي خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 تجاوزت 77 ألف طن، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019.
وتشير مصادر صناعية إلى أن الصين تسعى إلى تأمين سلاسل التوريد الحيوية عبر شراء كميات ضخمة من النيكل والمعادن الأخرى مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس، في ظل التنافس الجيوسياسي على الموارد الاستراتيجية.
تهديدات أميركية وردّ صيني صارم
في موازاة ذلك، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول التي تدعم ما وصفه بـ”السياسات المعادية لأميركا” المنبثقة عن مجموعة “بريكس”، التي عقدت قمتها الأخيرة في ريو دي جانيرو.
وردت وزارة الخارجية الصينية على هذه التهديدات، حيث جددت المتحدثة باسمها ماو نينغ معارضة بكين لاستخدام الرسوم الجمركية كوسيلة لفرض السياسات على الدول الأخرى، مؤكدة أن “استغلال الرسوم لا يخدم أحداً”.
تأتي هذه التحركات في ظل تصعيد متبادل بين واشنطن وبكين على جبهات عدة، تشمل التكنولوجيا والطاقة والمعادن الاستراتيجية، حيث تسعى الصين إلى تعزيز أمنها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الإمدادات الغربية، في مقابل جهود أميركية لحشد حلفائها والحد من النفوذ الصيني في الأسواق العالمية.