قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من أسراه "بنيران صديقة" قد يجبر تل أبيب على إعادة النظر في استراتيجيتها في غزة.

وتضيف الصحيفة، في تقير كتبه آرون بوكسرمان، وبن هوبارد، أن إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على ثلاثة رجال غير مسلحين في غزة، وتبين أنهم أسرى إسرائيليون، مما أدى إلى مقتلهم، قد يعطي زخماً لأولئك الذين يطالبون بوقف جديد لإطلاق النار للسماح بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.

فشل حماية المدنيين

كما استغل منتقدو الكيفية التي تتابع بها إسرائيل حربها في غزة هذا الحدث، الذي قتل فيه الجنود الإسرائيليون ثلاثة رجال عراة القمصان كانوا يلوحون بعلم أبيض، كمثال على فشل جيشها في الوفاء بوعوده بحماية المدنيين.

اقرأ أيضاً

تحت وطأة الضغوط العسكرية.. إسرائيل تنشد مفاوضات إطلاق الأسرى وحماس تشترط

وسبب الحادث قلقا في إسرائيل وأضاف إلحاحا جديدا إلى الجدل الدائر حول الكيفية التي ينبغي للدولة أن تحقق بها أهدافها في غزة.

وشهد أسبوع من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي إطلاق سراح 105 رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية قبل انهيار المفاوضات واستئناف الحرب في الأول من ديسمبر.

ولا يزال حوالي 120 جنديًا ومدنيًا إسرائيليًا أسرى في غزة، وينظم أقاربهم احتجاجات ويضغطون على الحكومة للضغط من أجل وقف آخر لإطلاق النار حتى يتمكن ذويهم من العودة إلى ديارهم.

ضغط أهالي الأسرى

وقال روبي تشين، وهو مواطن أمريكي إسرائيلي يُعتقد أن ابنه إيتاي محتجز كأسير في غزة، إنه يؤيد إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المتهمين بقتل إسرائيليين إذا كان ذلك يعني إطلاق سراح ابنه.

وقال تشين، في بيان أصدرته مجموعة الدفاع عن أسر الرهائن، السبت، إن عائلات الرهائن محاصرة في لعبة "الروليت الروسية"، مردفا: "ليس لدينا وقت لنضيعه – هل يجب أن ننتظر 10 رهائن آخرين في النعوش؟".

اقرأ أيضاً

طالبوا نتنياهو بالاستقالة.. ذوو الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب

وقد وصف الفلسطينيون ومنتقدو الطريقة التي تقاتل بها إسرائيل في غزة عمليات القتل، التي من المرجح أنها لم تصبح علنية إلا لأن الرجال الثلاثة كانوا إسرائيليين، وهي مثال صغير على تجاهل الجيش الإسرائيلي للمدنيين في غزة.

دليل على انتهاك حقوق الإنسان

وتقول ساري باشي، مدير البرامج في "هيومن رايتس ووتش": "بموجب قوانين الحرب، يُفترض أن يكون الأشخاص العاديين مدنيون، ويجب أن تكون هناك معلومات قوية تشير إلى أنهم ليسوا كذلك قبل أن تتمكن من قتلهم."

وأضافت أنه لا يبدو أنه تم اتباع هذه القواعد في هذه القضية، نظرا لأن الرجال كانوا بلا قمصان ويلوحون بعلم أبيض.

وأردفت: "لم يلفت أحد عينه قبل أن يقتلهم"، مشيرة إلى أن التحقيق لم يأت إلا بعد أن اعتقد الجنود أن الرجلين يمكن أن يكونا إسرائيليين.

وقالت باشي إن "الجيش الإسرائيلي على حق في التحقيق في الهجمات غير القانونية على ما يبدو على هؤلاء الرجال الثلاثة، ولكن عليها أن تحقق عندما يكون المدنيون الفلسطينيون هم الضحايا أيضاً".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم أنه يبذل جهودا كبيرة لتجنب إيذاء المدنيين في غزة، واتهم "حماس" بتعريضهم للخطر من خلال دمج مقاتليها بين السكان.

لكن هذه المزاعم باتت محل تندر، بعد حادثة مقتل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، الذين كانوا يرفعون الراية البيضاء.

اقرأ أيضاً

التحقيق في قتل الأسرى الثلاثة بالخطأ: لوحوا براية بيضاء وصرخوا بالعبرية

ويقول أكرم عطا الله، كاتب عمود في صحيفة "الأيام" الفلسطينية في الضفة الغربية، إنه لم يتفاجأ بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الرجال الثلاثة، وأن إسرائيل لم تكن لتضطر إلى الكشف عما حدث لهم لو كانوا فلسطينيين عزل.

وأضاف عطا الله، وهو من غزة: "إن إسرائيل تقتل حتى أولئك الذين يستسلمون ويرفعون الراية البيضاء.. الرواية هي إدانة للجيش الإسرائيلي".

المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة قتل الأسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تبادل الأسرى حماس إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

إصابة شخص بغارة شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على سيارة جنوب لبنان

 

الثورة نت/..

أصيب شخص بغارة شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي ، اليوم الخميس، على سيارة في إحدى القرى بمحافظة صور جنوب لبنان،في أحدث الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إصابة مواطن بجروح في غارة شنها العدو الإسرائيلي واستهدفت سيارة في بلدة برج قلاويه قضاء بنت جبيل.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قالت إن “مسيّرة معادية” استهدفت سيارة من نوع “رابيد” في بلدة قلوَيه بقرب المدرسة الرسمية في صور.

من جهة أخرى، أعلن الجيش اللبناني في بيان، الخميس، إن “الوحدات المختصة في الجيش نقلت قنبلة طيران من مخلفات العدوان الإسرائيلي إلى حقل القليعة- مرجعيون (جنوب)، وعملت على تفجيرها”.
وفي 8 أكتوبر 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • ‏الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على سيادة لبنان غير مكترثة بآلية وقف إطلاق النار
  • إصابة شخص بغارة شنتها مسيّرة للعدو الإسرائيلي على سيارة جنوب لبنان
  • مصادر طبية في غزة: 70 قتيلا و189 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت عملية الإنقاذ بالتعاون مع المخابرات والقوات الخاصة استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف مبان في خان يونس جنوبي غزة
  • أمريكا تبلغ إسرائيل باستخدام حق الفيتو ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار فى غزة
  • وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدة إصابات خطيرة جراء قصف إسرائيلي على منطقة "النادي الأهلي" في "مخيم النصيرات" بغزة
  • الإمارات.. إطلاق سراح مئات السجناء لمناسبة الأضحى